مصادر المياه في الكويت

 
 

تعد المياه سواء أكانت مياهاً عذبة أو قليلة الملوحة، شريان الحياة الأساسي ومقوماً رئيسياً من مقومات التنمية المعاصرة الشاملة بكل مكوناتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئة. كما أن توفير المياه وتأمينها للمواطنين يعد حقاً من حقوقهم الأساسية الذي تكفله لهم دساتير الدول والشرائع السماوية وحقوق الإنسان.
وتعتبر المياه الجوفية العذبة والقليلة الملوحة المصدر الطبيعي الوحيد للمياه في الكويت. وقد كان توفر هذه المياه أحد أهم عوامل جذب السكان الى الكويت في الماضي، والاقامة في أرجائها المختلفة سواء في مدينة الكويت أو في القرى الساحلية، أو في المواقع المنتشرة في ارجاء الصحراء حيث كان يستقر أبناء البادية خلال فصل الصيف بالقرب من مصادرها، وقد وجدت بعض الآبار داخل حدود المدينة القديمة، ولكن اعتماد أغلب أهل الكويت كان على الآبار التي كانت تقع خارج مدينة الكويت، والتي من أهمها آبار الشامية وكيفان وحولي والنقرة والدسمة والسرة والسالمية، بالاضافة الى مجموعة الآبار الواقعة على الساحل الجنوبي وايضاً في منطقة الجهراء، حيث كانت تنتشر هذه الآبار العذبة السطحية والتي لايتجاوز عمقها بضعة أقدام بصورة عامة.

ولا يزال العديد من الآبار ينتشر في أنحاء الكويت، وخاصة في مناطق الخبرات والثميلات التي تنتهي عندها الاودية الجافة والتي تتسرب اليها مياه المطر من خلال الصخور السطحية، ومن أهم هذه الخبرات الروضتين وام العيش والجليب وام المدافع وثميلة كبد وثميلة المناقيش وغيرها. ونظراً لقلة مياه الآبار وعدم قدرتها على سد حاجة السكان في بعض السنوات، فقد كان السكان يجمعون مياه المطر بكل الوسائل للاستعانة بها لسد حاجتهم منها، كما كانوا ينقلون المياه من شط العرب بواسطة السفن، وكانت المياه سلعة تجارية تباع في أسواق خاصة بها.
وتنقسم مصادر المياه في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، والكويت على وجه الخصوص، إلى مجموعتين هما:

أولا: مصادر المياه الطبيعية التقليدية
تتمثل هذه المصادر أساساً في المياه السطحية ممثلة في مياه الأمطار وما ينجم عنها من سيول ومجاري مائية تفعم بالمياه عقب سقوط الامطار. هذا بالاضافة الى المياه الجوفية العذبة والقليلة الملوحة. كما تتمثل في جلب المياه العذبة من دول الجوار الجغرافي.

ثانياً: مصادر المياه البديلة ( الاصطناعية )
الندرة المائية الطبيعية، والطفرة التنموية المعاصرة وما صاحبها من زيادة سكانية سريعة من ناحية ثانية، والارتفاع الكبير في مستوى المعيشة منذ اكتشاف النفط وتصديره من ناحية ثالثة، وما صاحب كل ذلك من ارتفاع كبير في معدلات استهلاك المياه بصورة سريعة غير مسبوقة، مجموعة من العوامل أدى اجتماعها الى فرض ضرورة حتمية للبحث عن مصادر مياه بديلة ونظيفة لتأمين الاحتياجات المائية المتزايدة في الكويت بوتيرة متسارعة، وبخاصة منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي الذي شهد طفرة سعرية غير مسبوقة للنفط بعد جرب أكتوبر 1973 انعكست ايجابيا على برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية المعاصر لدولة الكويت ودول الخليج العربي كافة.
وتتمثل المصادر البديلة للمياه في الكويت في مصدرين هما، المياه المحلاة، ومياه الصرف الصحي المعالجة. وهما مصدران يمكن تنميتهما بصورة متواصلة ومطردة وبالقدر المطلوب بعكس مصادر المياه الطبيعية التقليدية التي تتسم بأنها شبه ثابتة بل تتراجع بصورة متواصلة مع زيادة الضغط عليها مثل المياه الجوفية ويصعب تنميتها بما يواكب الاحتياجات المائية المتنامية ( المياه السطحية). ومن ثم سوف يقع على عاتق مصادر المياه البديلة الدور الأكبرفي تحقيق الامن المائي المستدام للكويت وغيرها من دول الخليج. وتعد المياه المحلاة أكبر مصادر المياه بصفة عامة في الكويت بنسبة تبلغ 51.7% يليها المياه الجوفية بنسبة 38.8%. وأخيراً مياه الصرف الصحي المعالجة بنسبة 9.5%.

 

وتنحصر موارد المياه في دولة الكويت فيما يلي :

- مياه عذبة منتجة من البحر باستخدام طرق التحلية.

- المياه الجوفية العذبة قليلة الملوحة.

- مياه الأمطار.

- مياه الصرف الصحي المعالجة.

- مشروع جلب المياه من إيران.