بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

نقص المياه في جنوب آسيا

نقص المياه في جنوب آسيا

مئات الملايين في جنوب آسيا يواجهون نقصا في المياه

دلال حسين جمال

حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة  من أن مئات الملايين في جنوب آسيا يواجهون نقصا في المياه بسبب سوء استغلال الموارد المائية وتغير المناخ وعدم التعاون بين الدول مما يهدد أحواض الأنهار التي تمد نحو 1.5 مليار شخص بالمياه. وأشار البرنامج إلى أن جنوب آسيا يأوي ربع سكان العالم بمن في ذلك أفقر الأشخاص في العالم، الذين لا يحصلون إلا على 5 % من موارد المياه العذبة.

وجاء التقرير الصادر بعنوان «المياه العذبة تحت التهديد: جنوب آسيا»، والذي أعلن عنه في مؤتمر نيودلهي للتنمية المستدامة، ليبحث في وضع المياه العذبة في أحواض أنهار المنطقة وتحديد التهديدات التي تواجه تنمية وإدارة المياه العذبة وتقييم التحديات التي تواجه معالجة هذه التهديدات. وقال مدير البرنامج في آسيا، يونغ وو بارك، «إن الماء عامل حيوي لصحة ومعيشة الناس، وفي جنوب آسيا تتضاعف الأهمية لأن المياه العذبة في تلك المنطقة توفر الحياة لنحو 1.5 مليار شخص من بينهم أفقر الأشخاص في العالم. ويدعو التقرير إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير تغير المناخ على مصادر المياه الممارسات الإدارية بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول المتأثرة.

وقال مدير برنامج البيئة، أكيم شتاينر إن الأنهار تعتبر شريانا اقتصاديا وأيضا اجتماعيا وبيئيا لجنوب آسيا، فالاستثمار في التنمية المستدامة يعتبر استثمارا في ازدهار آسيا الحالي والمستقبلي وسيكون عاملا أساسيا في عملية التحول إلى اقتصاد أخضر ومستدام.

اتفقت اكثر من 140 دولة على التفاوض بشأن معاهدة عالمية ملزمة للتخلص تدريجيا من استخدام الزئبق وهو معدن سام ثقيل يهدد صحة مئات الملايين من الاشخاص حول العالم.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع كبير نظمته الامم المتحدة لوزراء البيئة في كينيا بعدما قالت ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما ان الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن القضية وانها تؤيد الان فرض حظر قانوني.

وقال اخيم شتاينر رئيس برنامج الامم المتحدة للبيئة في مؤتمر صحفي « هذه حقا أنباء جيدة وامل ان يرحب المواطنون حول العالم بهذا القرار».

واضاف «قرر وزراء البيئة في العالم.. وهم مسلحون بالحقائق المفصلة والخيارات الكاملة.. ان وقت الكلام انتهى ولكن وقت العمل بشأن هذا التلوث حان الان».

ويدخل الى البيئة في كل عام زهاء ستة الاف طن من الزئبق والذي يعرف عنه منذ اكثر من قرن انه يدمر الجهاز العصبي للانسان. وتشمل تأثيرات الزئبق الاخرى الاضرار بالكبد أو فقدان الذاكرة او اضطرابات الرؤية. ومن هذا الاجمالي ينتج الفا طن من حرق الفحم في محطات الكهرباء والمنازل. ويخشى الخبراء في برنامج الامم المتحدة للبيئة من ان تؤدي زيادة استخدام الفحم في اسيا الي تزايد الانبعاثات.

ويغطي الاتفاق الجديد حزمة من الاجراءات تهدف الي خفض الطلب على المنتجات والعمليات الصناعية بينما تسعى في الوقت نفسه الي الحد من الانبعاثات في الغلاف الجوي وتنقية المواقع الملوثة.

ودعا الاتحاد الاوروبي بالفعل الي معاهدة دولية وتزايدت الامال في أن تتراجع الادارة الامريكية الجديدة عن موقف الادارة السابقة وتدعم هذا الاتجاه. وتؤيد بعض الدول نهجا تطوعيا.

وقال مسؤولون ان الاستعدادات للمفاوضات بشأن المعاهدة ستبدأ في وقت لاحق هذا العام على ان تبدأ المناقشات الجدية في 2010 ويتوقع انتهاؤها بحلول 2013.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 112