اليوم العالمي لغسل اليدين يجمع الملايين حول العالم
اغسل يديك تنقذ طفلا من الموت!
دلال جمال
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن خطوة بسيطة مثل غسل اليدين قد تنقذ سنويا ملايين الأطفال في العالم. كما يمكن تفادي نصف هذه الوفيات إذا اعتاد الأطفال على غسل اليدين بالصابون قبل الوجبات وبعد الدخول إلى الحمام». فهذا اليوم يفتح معركة حقيقية عالمية من اجل النظافة سيكون الأطفال أبطالها. وبحسب اليونيسف غسل اليدين غير شائع في العديد من هذه الدول ونسبة الأطفال الذين يقومون بذلك تتراوح ما بين (0 – 3 4%).
في آسيا معايير النظافة سيئة خصوصا في الهند وبنغلادش وأفغانستان. وفي غرب أفريقيا يعد الإسهال ثالث سبب للوفيات بين الأطفال. ويعتبر غسل اليدين بالصابون الوسيلة الأكثر فعالية والأقل كلفة للوقاية من الوفيات من جراء الإصابة بالإسهال وخفض مخاطر الإصابة بالكوليرا والالتهاب الرئوي.
الماء والصابون
قام الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم بغسل أيديهم بالصابون في مناسبات خاصة احتفاء باليوم العالمي لغسل اليدين في منتصف شهر أكتوبر الماضي. فغسل اليدين بالماء لا يكفي. أما غسلهما بالصابون، وخاصة قبل إعداد الطعام وبعد استخدام المرحاض، يمكن أن ينقذ حياة نحو مليوني طفل يموتون كل عام بسبب الإسهال أحد سببين أساسيين في وفيات الأطفال دون سن الخامسة. أما السبب الرئيسي الآخر، فهو الالتهاب الرئوي، الذي يودي بحياة مليوني طفل آخر سنوياً. ويعتبر غسل اليدين بالماء والصابون سلوكاً عادياً جداً ينطوي على نتائج عظيمة بالنسبة لصحة الأطفال نموهم ونمائهم. وفي الواقع، فإن غسل اليدين بالصابون قد يسهم كثيراً في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة الثلثين بحلول عام 2015. إن اليوم العالمي لغسل اليدين الذي احتفل به لأول مرة على الأطفال والمدارس زاد من وعيهم والتشجيع على تغيير سلوكهم. وقد شارك المسئولون الحكوميون والزعماء الدينيون والمعلمون والأطفال أنفسهم وعدد من والمشاهير من أجل تحفيز الملايين على استخدام الصابون لمكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
أنشطة حول العالم
بمشاركة أكثر من 70 بلداً في القارات الخمس في الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين، أقيمت العديد من الأنشطة الكبيرة والمتنوعة وعلى سبيل المثال في أستراليا تم عزف الموسيقى الترفيهية للأطفال، كما تعهد ملايين الأطفال في المدارس في جميع أنحاء الهند بعدم التغوط في أماكن مفتوحة وغسل أيديهم بالصابون؛ وشارك لاعب الكريكيت الشعبي، ساشين تيندولكار، في اليوم العالمي لغسل اليدين بغسل يديه بالصابون، و في كولومبيا، تجمع قرابة 7000 طفل في ملعب لكرة القدم من أجل الاحتفال بهذا اليوم مع عدد من قادة الحكومة، والفلبين التقي أكثر من 100 تلميذ في حديقة ماكاتى العامة وسط مانيلا، للدعوة إلى غسل اليدين بالصابون باعتبارها عادة هامة لكي يتخذها أقرانهم، سينضم رئيس مدغشقر إلى تلاميذ المدارس البالغ عددهم 3.5 ملايين تلميذ لغسل اليدين بالصابون عند الظهر؛ وفي الصومال غسل الأطفال أيديهم بالصابون في أكثر من 100 مدرسة، أما في جنوب أفريقيا التقى نحو 900 ألف شخص رسائل نصية على هواتفهم النقالة تذكرهم باستخدام الصابون؛ كما قام ملك كمبوديا برعاية هذه المناسبة لغسل اليدين، والذي غسل الأطفال في جميع الفصول الدراسية في المدارس في أنحاء البلد أيديهم بالصابون، وفي مالاوي شارك أكثر من 65 طالباً في أنشطة غسل اليدين التي تشجع عليها شخصية الرسوم المتحركة المعروفة باسم SOPO.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 107