الغواصة .. دراع سلحفاة في الحرب الأمريكية
أمل جاسم
مع مرور الوقت أصبحت الغواصات تعمل بالطاقة النووية، حيث تم عام 1945م ظهور الغواصة نوتيلوس، وقد بلغ حجمها 103 أمتار طولا، و8.6 أمتار عرضا، وتستطيع الغوص لعمق 229.3 مترا. وفي عام 1958م، كانت الغواصة نوتيلوس أول غواصة تصل إلى القطب الشمالي، وقد تم من خلالها اكتشاف ممر بحري شمالي غربي.في عام 1929م، تم بناء الغواصة الفرنسية سوركوف، كان طولها 120 مترا وعرضها 9.8 أمتار، وكان يوجد في مقدمة الغواصة مدفعان عيار 203 مم. وقد اخترع الألمان جهاز يعرف باسم شنوركل، يسمح بإدخال الهواء إلى الغواصة أثناء وجودها تحت سطح الماء، وقد أدى ذلك إلى زيادة سرعة الغواصة زيادة كبيرة. خلال الحرب العالمية الأولى تمكن الألمان من صنع غواصات تدعى قوارب بو، التي كان طول الواحد منها 87.3 مترا وعرضها 8 أمتار.أما الغواصة الحديثة فقد ظهرت عندما أمكن من تجهيز القوارب بمحرك كهربائي صممه الأمريكي جون فيليب هولند، وبإضافة الجهاز الذي صممه السويدي ثورستين نوردنفلت إلى جهاز هولند وهو يعمل على قذف الطوربيد داخل السفينة، أصبحت الغواصة سلاحا مؤثرا وقد سميت هذه الغواصة هولند وأنزلت في ميناء إليزبيث بولاية نيو جيرسي، وذلك عام 1897م، وسارت فوق الماء بآلة تعمل بالجازولين، وعندما تغوص تعمل بمحركات كهربائية تغذيها بطاريات في مجاميع، وقد تم استبدالها لاحقا بآلة الديزل بسبب قابلية الجازولين للاشتعال. في عام 1776م، قام الأمريكي دافيد بوشنيل ببناء غواصة صغيرة مصنوعة من البلوط بيضاوية الشكل لها ذراع تقوم بتشغيل محرك لولبي، وأسماها السلحفاة استخدمت أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.صممت أول غواصة في عام 1620م على يد الهولندي فون دربيل، حيث صمم غواصة صغيرة لها 12 مجدافا غاصت في نهر التايمز على عمق 3.5-4.5 متر وسارت 15 ساعة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 141