بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

تغير المناخ

تغير المناخ

المنظمات العالمية للأرصاد الجوية: المناخ يتغير أمام أعيننا

منظمات

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي هذا العام الى أدنى مستوياته المُسجلة يبين - إلى جانب ظواهر مناخية أخرى جامحة - ان «تغير المناخ يحدث أمام أعيننا». وجاء في التقرير الذي صدر في المحادثات العالمية للتغير المناخي في الدوحة ان الشهور العشرة الأولى من 2012 جاءت في المرتبة التاسعة من حيث الدفء منذ بدء التسجيلات في منتصف القرن 19 حيث أسهمت ظاهرة «النينيا» في المحيط الهادي في برودة الطقس في الشهور الأولى.

وتواجه مناطق عديدة موجات شديدة من الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ان عدد الأعاصير في أنحاء العالم دار حول المعدل الطبيعي لكن بعضها كان مدمرا على نحو استثنائي مثل العاصفة الهائلة ساندي التي ضربت البحر الكاريبي والولايات المتحدة.

وقال ميشيل جارو رئيس المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها «حجم الجليد في المحيط المتجمد الشمالي انخفض الى مستوى قياسي جديد. معدل ذوبانه المقلق هذا العام يسلط الضوء على التغيرات البعيدة المدى التي تحدث في المحيطات والغلاف الحيوي للأرض».

وأضاف في بيان «التغير المناخي يحدث أمام أعيننا وسيستمر على هذا النحو نتيجة تركيزات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والتي تزداد بشكل مطرد ووصلت مرة أخرى الى مستويات قياسية جديدة». وأضاف ان ظواهر التبريد الطبيعية مثل النينيا «لا تغير الاتجاه الأساسي الطويل الأمد لارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية». والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي إحدى وكالات الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 190 دولة وإقليما.

وقال التقرير ان درجة حرارة سطح الأرض والمحيطات على مستوى العالم في الشهور التسعة الأولى من 2012 كانت مرتفعة بنحو 0.45 درجة مئوية عن المتوسط في الفترة من 1961 الى 1990 والبالغ 14.2 درجة.

وقالت المنظمة ان الأعاصير الاستوائية في أنحاء العالم بلغت 81 إعصارا وهو ما يقترب من المتوسط خلال الفترة بين 1981 و2010 والذي بلغ 85 عاصفة. وكان الإعصار سانبا الذي ضرب الفلبين واليابان وشبه الجزيرة الكورية هو الإعصار الأقوى. واضافت ان حوض الاطلسي شهد موسم اعاصير اكبر من المتوسط للعام الثالث على التوالي. وكان الاعصار الابرز هو ساندي الذي ضرب دولا في البحر الكاريبي والولايات المتحدة.

وقالت ان درجات حرارة مرتفعة اثرت بشكل خاص على امريكا الشمالية وجنوب اوروبا وغرب ووسط روسيا وشمال غرب آسيا. وضربت موجات حارة مناطق كثيرة في الولايات المتحدة واوروبا من مارس الى مايو. كما اثر الجفاف على مناطق كثيرة من الولايات المتحدة واجزاء من روسيا واوروبا والصين.

وقالت المنظمة: «اجزاء كثيرة من غرب افريقيا ومنطقة الساحل ومنها النيجر وتشاد شهدت فيضانات خطيرة بين يوليو وسبتمبر بسبب رياح موسمية نشيطة جدا».

المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 157