بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

حليب الإبل

فائدة حليب الإبل

مبارك العجمي

تتمتع الإبل بقدرة عالية على تحمل الظروف المعيشية والبيئية الشحيحة في المناطق الجافة وشبه الجافة، وبالتالي القدرة العالية على تحويل المصادر الغذائية المحدودة في تلك المناطق إلى حليب ولحم وصوف ومنتجات حيوانية أخرى يجعلها المصدر الأساسي لتغذية البدو الرحل.

ويعتبر الحليب من أهم منتجات الإبل إلا أن النظم المختلفة للتربية وطريقة الحصول على حليبها واختلاف ظروف حياتها من الصعب تقدير الإنتاجية الحقيقية لها حيث أن البعض يحلب مرة واحدة في اليوم والبعض يحصل على مرات عدة من الحلابة يمكن أن تصل إلى ست مرات في اليوم نتيجة الإنتاجية العالية للحليب، والتي قد تصل إلى 25 كغ في اليوم، ولكن المعدل الوسطي لحليب الإبل من 10: 15كغ ولكن هناك علاقة أيضاً بكمية إنتاج الحليب حسب طول موسم الحلابة، وكذلك تباعد أو قصر الفترات ما بين الحمل والآخر فكلما كانت مرات الحمل متباعدة زاد طول موسم الحلابة وبالتالي زاد الإنتاج.

وكذلك علاقة إنتاج الحليب بسلالة الإبل وعوامله الوراثية ووفرة الغذاء والحالة الصحية.

يستعمل حليب النوق لغذاء الإنسان مباشرة بعد حلبه حيث أنه يتخمر بسرعة تفوق تخمر حليب الحيوانات الأخرى، وقد نحصل منه على جبن وسمن وقد يستعمل بعد تخفيفه بالماء كما يستعمل السرسوب كمادة ملينة ويتمتع حليب الإبل بخاصية شربه من قبل الإنسان من دون غلي وله رائحة محببة وهو أيضاً غني بالمكونات الأساسية والضرورية لتغذية الإنسان فيحتوي على 76.6 في المئة ماء و 13.4 جوامد كلية و 4.33 دهن، و 4.03 بروتين و 4.21 لاكتوز، و 0.79 رماد. كما يحتوي على الغلوبيولين المناعي بدرجة عالية والذي يشكل أساس الأجسام المضادة المناعية والتي تلعب دوراً أساساً في الوقاية لكثير من الأمراض المعدية والسارية.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 3