بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الطيور المهاجرة

تأتي من شرق وغرب أوروبا عبر جبل طارق ومن شمال أفريقيا

420 نوعا من الطيور المهاجرة تفضل البقاء في الأمارات


عبد الله اليحيي

قدر علماء البيئة أن أنواع الطيور المهاجرة التي تأتي إلي دولة الأمارات العربية المتحدة خلال موسم التكاثر أو وال العام تقدر بحوالي 420 نوعا وتقطع هذه الطيور التي تقدر بمئات الآلاف مسافات شاسعة وتأتي قادمة من غرب أوروبا عبر جبل طارق أو تعبر شمال أفريقيا لتصل إلي الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر ومن الطرق الأخرى التي تأتي منها شرق أوروبا عبر بحر البوسفور وسوريا ولبنان والأردن أو عبر إيران حيث تخترق الخليج لتصل إلي شبه الجزيرة العربية.

ويري علماء البيئة أن بعض الطيور المهاجرة جاءت من أماكن بعيدة مثل جبال الهيمالايا أو سيبيريا لنتوقف بالأمارات لعدة أيام ثم تقلع ثانية إلي أفريقيا أو أوروبا.

وذكر العلماء أن الأمارات تنفق مئات الملايين من الدولارات سنويا من أجل تحويل الصحراء إلي بيئة خضراء الأمر الذي جعل الخضرة والماء الوفير يشكلان بيئة جذابة لهذه الطيور ويعلق العلماء بطرافة علي أن الطيور المهاجرة تمكث في القصور وأفخم الفنادق دون أن تدفع فواتير وعلي الرغم من دخولها الإمارات بمئات الآلاف للهجرة أو الزيارة أو الإقامة أو التكاثر فإنها لا تخضع لمراقبة المنافذ الحدودية.

ولا حظ العلماء أن مائة نوع من هذه الطيور بات يعيش في الأمارات بشكل شبه دائم بالقرب من تجمعات المياه أو الجبال أو النتوءات الصخرية وأشاروا إلي أن الفلامنجو الزهري الذي يسمي محليا بالفنتسير يعتبر من الطيور التي بدأت بالتفريخ في الأمارات منذ نحو 70 عاما بعدما قدمت من بحيرات إيران وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وتعيش هذه الطيور علي هيئة مجموعات كبيرة علي المياه أو في المناطق الساحلية ومعظمها يتكاثر في أفريقيا وأوروبا وآسيا وهي تنتقل في مجموعات كبيرة وتطير ليلا وتتوقف ونهار للآكل والشرب.

الفلامنجو

ويقول سايمون اسبينال صاحب كتاب طيور الإمارات إن طائر الفلامنجو يوجد حاليا وبكثرة في منطقة الوثبة في أمارة أبو ظبي حيث تشكلت بحيرة صناعية بالقرب من ميدان سباق الهجن وبالقرب من محمية صير بني ياس كما يتواجد العديد من أنواع الطيور في أمارة الفجيرة التي تواجه خليج عمان وتمتد داخل جبال الحجر وتشكيل بساتين النخيل والحدائق خليج عمان وتمتد داخل جبال الحجر وتشكيل بساتين النخيل والحدائق والمزارع مقر للطيور المهاجرة مثل البلبل والدراسة والتمير الآسيوي وعلي سفوح الجبال المكسوة بنباتات الافاقيا الصمغ العربي أو المغطاة بالأحجار تعشعش بعض أنواع الطيور مثل الثرثارة العربية والوروار والسر والبومة المخططة إضافة إلي طيور الشتاء الزائرة كما يمكن العثور علي عدد لا حصر له من الطيور المهاجرة الزائرة وتحتل طيور الخصيفي والطيور المائية الخط الساحلي المتنوع حيث المنبسطات الطينية المتداخلة بالمد والجزر والأخوار وكثيرا ما تكون الشواطئ الرملية مليئة بأعداد كبيرة من طيور النورس والقطاف الزائرة بما في ذلك طير انشنين وأحيانا الشويري المتنقل.

وتوفر النتوءات الصخرية علي الجبهة البحرية لمراقبي الطيور فرصة رؤية طيور الواق الهندي والكركر وحلم الماء والطيور البحرية النادرة وتشكل أشجار المانجروف في منطقة كلباء موقعا متميزا في المنطقة الغربية لتكاثر الأنواع المستوطنة من الطيور مثل طائر القاوند.

ويشير العالم اسبينال إلي أن هذه المنطقة تشكل الموقع الوحيد الثابت لطائر الواق الهندي الشتوي ويوجد عدد كبير من الطيور اللقلق الأبيض والنسر والسمان وأنواع عديدة من القبرة كما توجد إعداد أخرى من أنواع الطيور بعيدا عن النظر مثل بوريشة وطيور الأطبش المختلفة.

وذكر أن خمسين نوعا علي الأقل من الطيور المهاجرة موجودة وباستمرار في المنطقة القريبة من شمال مرفأ الفجيرة بما في ذلك طيور عقاب البونيليز والقطا وطيور مائية أخرى وأشار إلي أن أودية زخت وشيخ وهيل القريبة من المنطقة تزخر بالحجلان التهامية والقبرة الجبلية والأبلق والهيومي والدرسنة والواجهة البحرية لكلباء تشكل بيئة جيدة لسكن النورس وأسراب الخرشنة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 54