وقود الغاز صديق جديد للبيئة
د. ضياء محمد
تحول ما يقدر بأربعة ملايين من قائدي السيارات من مختلف انحاء العالم من البنزين والديزل التقليدي إلى وقود الغاز مقللين بذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تعد أحد المساهمين الرئيسين في تغير المناخ وسحب الدخان التي تخيم على سموات المدن.
ومن بين كافة بدائل الوقود المتاحة في السوق فإن غاز البترول المسال أو ال بي جي في أوروبا يوماً بعد يوم وتقدم عدة دول حوافز ضريبية لكن الارقام لا تزال غير ذي بال مقارنة بإجمالي السيارات التي تجري على الطريق.
وبالإضافة إلى المميزات التي تعود على البيئة فإن هناك مميزات أخرى ترجح التحول إلى ( ال بي جي ) فالسيارات التي تعمل به ينبعث منها فقط نحو نصف ما ينبعث من غازات ما يسمى بالبيوت الزجاجية التي تنبعث من السيارات التقليدية.
فنسبة الانبعاثات الدقيقية المنبعثة منه تقل بنسبة 90 في المئة وبنفس النسبة تقل انبعاثاته من أوكسيد النيتروجين عن مثيلاتها المنبعثة من محركات الديزل.
لكن منتقدي ( ال بي جي ) يتحدثون عن كلفته العالية فالسيارة الفولكس فاجن ستيشن واجن المجهزة بخزانين للبنزين والغاز تباع بسعر 125.23 يورو مقابل 200.19 يورو لمثيلتها التي تعمل بالبنزين وحده.
وفي المانيا أكبر سوق للسيارات في أوروبا لا يتعدى عدد المحطات التي توفر الغاز 350 محطة مقابل 1.300 محطة تقدم وقوداً بديلاً كما أن ثمة تحفظات بشأن وضع خزانات للغاز في شنطة الامتعة بالسيارة على الرغم من أن اختبارات التصادم والحريق أثبتت أن خزانات الغاز أكثر أماناً من خزانات البنزين.
ثمة ميزة أخرى في السيارات التي تعمل بالغاز فعندما يكون المرء سائراً على طريق لا توجد بها محطات لبيعه فإنه يستطيع التحول بسهولة إلى البنزين بمجرد استخدام المفتاح المخصص لذلك والموجود أمامه على لوحة القيادة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 65