المركبات الكيميائية في مستحضرات التجميل
المستهلكون يشترون مستحضرات عليها " خال من الرصاص والزئبق " وهي مليئة بها
فرح ابراهيم
أجرى بعض الباحثين تجارب فى الولايات المتحدة عن المواد المستخدمة فى صناعة التجميل فتبين أنها يحتوى على كمية عالية من الرصاص والمركبات الكيماوية، وقال «كريستوفر» أستاذ الباثولوجيا الكميائية أنه لا توجد قواعد صارمة على المعلومات التى تكتب على المنتج فإن كثير من المستهلكين يشترون مستحضرات التجميل مكتوبا عليه إنه خال من الرصاص والزئبق وعند فحصه يتضح أنه مليء له به.. كما ذكر أطباء الجلد.. أن بعض كريمات أساس يتحول إلى لون رمادي بسبب مركبات كيماوية وكلما كان أساس بتركيبات سميكة زاد احتمال ضرر لأن استخدام مكياج بشكل مستمر قد يسبب حساسية والتهيجات شديدة فى الجلد.خاصة أن «احمر الشفاه» فى أغلب ماركات عالمية تركز نسبة عالية من الرصاص وهذا يسبب لونا داكناً حول الفم. وأكدت بعض الدراسات أن الكحل وظلال العيون تدخل بعض مواد ملونة من المشتقات البترولية لأن استخدام هذه المواد يسبب هالات سوداء والحكة دائمة وقد يحدث ترهلا فى الجلد يظهر فى شكل التجاعيد أسفل العينين.
أفضل المواد استخداما
من الافضل ان نلجأ إلى أساس بتركيبات خفيفة جدا ومزود بعامل وقاية من الشمس أو مرطبات ملونة، أو ماركات طبية أوماركات تجميلية التى تدخل فى تركيبته مواد نباتية وليست دهون حيوانية، أو مواد تحتوى على مستخلصات نباتية كورق الشاى أخضر والزنبق أبيض أو مواد مصنوعة من الكافيار وأحماض أمنيه أو مواد نادرة وفريد من نوعه خلاصات الزهور وطحالب البحرية أو مواد تحتوى على نسبه عالية من المواد الطبيعية المنشطة للخلايا ومنتجات النحل.
أضرار استخدام بعض أدوات التجميل
إن مكياج الجلد له تأثيره الضار لأنه يتكون من مركبات ومعادن ثقيله كالرصاص والزئبق، تذاب في مركبات دهنيه مثل زيت الكاكاو، كما أن بعض المواد الملونه تدخل فيها بعض المشتقات البترولية وكلها أكسيدات تضر بالجلد، وأن امتصاص المسام الجلدية لهذه المواد يحدث التهابات وحساسية اما لو استمر استخدام المكياجات فإن لها تأثيرا ضاراً على الأنسجة المكونة للدم والكبد والكلى، فهذه المواد الداخلة في تركيب المكياجات لها خاصية الترسيب المتكامل فلا يتخلص منها الجسم بسرعة.
إن كل هذه المستحضرات مكونه من مواد كيماوية ذات تأثيرات ضارة على بعض المستخدمين لها إما بالتأثير المباشر المهيج للجلد، أو الاستجابة غير العادية لبعض أنواع الجلد لهذه المواد، خاصة المصابين بالحساسية الجلدية، أو الـتأثير الضار لأشعة الشمس والتي يكون لها الأثر الكبير في وجود هذه المواد على السطح.
وقد ذكرت الدوائر الصحية في كندا نتيجة أبحاث قامت بها, و تبنتها هيئه الصحه العالميه W.h.O إن المذيبات العضويه و المركبات ذات الطبيعه الكلوريه واهمها الكلوروفرم تعتبر مواد مسرطنه وقد نشرت هذه الأبحاث وعممت على الصيادلة عام 1397هـ، ومن المعلوم أن هذه المواد المستخدمه في صناعة التجميل وخاصة أحمر الشفاه. كما ذكر الأطباء بعض الحقائق العلميه على أحمر الشفاه، منها أنه يمتص الضوء، ويكسب الشفاه الجفاف والتشقق كما يكسب الجلد حول الفم لوناً داكنا.
الغذاء أفضل من أنواع أدوات التجميل
أثبتت التجارب العلمية أن الغذاء الكامل والأعشاب الطبيعية أكثر فائدة وضماناً للحفاظ على الجمال الطبيعي للبشرة, وعلى الرغم من أن النساء ينفقن الملايين في شراء واستخدام المستحضرات الكيميائية والمصنعة معملياً في سعيهن الحثيث لإخفاء عيوب البشرة إلا أن معظم هذه العيوب في الحقيقة يرجع سببها إلى نقص الغذاء أو سوء التغذية، فمثلا ترهل الجلد أو ظهور البقع أو وجود هالة من اللون الأسود تحت العينين، كلها دلائل على نقص في احتياجات الجسم من الغذاء ويمكن علاجها والتغلب عليها إذا اهتم الإنسان بثلاثة أمور تتمثل في الغذاء السليم والتمرينات الرياضية واستخدام الأعشاب الطبيعية.
والأفضل في اهتمام الإنسان بالأمور الثلاثة أن يستشير متخصصا في كل منها حتى تكتمل الفائدة المرجوة بالسرعة الممكنة ويحظى بأفضل النتائج.
حماية البشرة من أشعة الشمس باستخدام الأعشاب الطبيعية
ومن الأمور التي تؤثر سلبا على البشرة ذلك الشعاع الذهبي الذي ترسله الشمس في نهار كل يوم مما يؤدي إلى جفافها وظهور البقع على الجلد ويؤدي أيضا على المدى الطويل إلى ترهل الجلد، يعتبر الغذاء الغني بفيتامين A من أهم المواد الغذائية المفيدة للبشرة فهو يقوم بحمايتها من أشعة الشمس.
يعتبر نبات الصبار من أهم النباتات التي تحافظ على نقاء البشرة وسلامتها من الاحتراق، وقديما شاع استعماله في علاج أمراض الجلد، حيث أنه يحتوي على مضادات حيوية تمنع نمو الجراثيم الذي يحدث عند التعرض لأشعة الشمس واحتراق الجلد بها، كما يمنع الصبار الالتهاب الجلدي وظهور الحويصلات والبثور، وكذلك الشعور بالتعب الشديد نتيجة التعرض الكثير للشمس. ويعد البابونج من أهم المواد التي تساعد على نعومة البشرة ونظافة الجلد بالإضافة الى جعله حيوياً كما يستخدم في علاج أمراض الشعر. والشوفان كذلك يساعد على نعومة البشرة لاحتوائه على عناصر غذائية هامة مثل فيتامين Ab والكالسيوم، أما إكليل الجبل فيساعد في علاج الصداع والتوتر ويدخل في صناعة صابون الوجه وينشط الدورة الدموية، ويساعد النعناع البري في معالجة التهاب الجفون وتساقط الشعر، ويعتبر نبات البقدونس من النباتات الغنية بالفيتامينات كفيتامين Ac كما يحتوي على الزيوت العطرية التي تساعد الكليتين على التخلص من السموم. وهكذا فإن النباتات الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن هي من أهم المصادر التي تغذي البشرة وتحافظ على سلامتها.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 109