هل يؤدي العيش قرب المحطات النووية إلى الاصابة بالسرطان؟
فرح ابراهيم
أفاد تقرير للجنة الجوانب الطبية للإشعاع على البيئة في بريطانيا بأنه لا دليل على أن العيش قرب محطات الطاقة النووية يزيد من نسبة إصابة الأطفال بالسرطان.
وقد بنت استنتاجاتها على معلومات عن 32 ألف حالة إصابة بالسرطان لدى الأطفال بين عامي 1969 و 1993 في بريطانيا.
وحسب الدراسة، فإن الأطفال المقيمين في منطقة تقرب بـ 25 كم أو أقل من إحدى المحطات لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من أولئك الذين يقيمون بعيدا عن المحطات.
غير أن مجموعة من الإصابات كانت متركزة قرب إحدى المحطات في اسكتلندا.
كما أن عدد الإصابات بسرطان الدم والغدد الليمفوية في المحيط المباشر لمحطة روزيث كان أكثر من المتوقع بقليل، ما يتعارض مع دراسات سابقة لذلك الموقع النووي.
وأشار القائمون على الدراسة إلى عدد من التفسيرات المحتملة لذلك غير الإشعاع النووي، وأوصوا بالقيام بالمزيد من الدراسات بأقرب وقت ممكن.
وقال رئيس اللجنة البروفيسور برين بريدجيز خلال إعداد التقرير إنه أصبح من الممكن الآن «إعطاء المحطات شهادة بالصحة الجيدة» غير أن الرد أتى قاسيا من النقاد للدراسة.
وانتقد كريس بازبي الذي يعمل في غرين أوديت للاستشارات البيئية الدراسة من أكثر من جانب معتبرا أنه كان يجب أن تركز أكثر على السرطان لدى الكبار، لا سيما سرطان الثدي لدى النساء، وإن سرطان الدم لدى الأطفال حالة نادرة جدا.
وأضاف «هذه الدراسات الإشعاعية لا معنى لها».
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 83