أكدت مشرف البيئة بدائرة السلامة والصحة المهنية بمصفاة الاحمدى فى شركة البترول الوطنية الكويتية وضحة احمد الخطيب ان شركة البترول الوطنية الكويتية تلتزم بإجراء عملياتها التصنيعية بأساليب تحد من آثارها البيئية مشيرة الى ان الشركة تبنت بعض الإجراءات والنظم واللوائح للتحكم في أنشطتها بيئياً من أجل تحقيق متطلبات قانون الهيئة العامة للبيئة الكويتية و القوانين البيئية العالمية ورصدت لها ملايين الدنانير.
وكشفت وضحة الخطيب فى لقاء خاص لمجلة بيئتنا عن العديد من المشاريع البيئية التى قامت بها الشركة للمحافظة على البيئة فضلا عن مشاريع فى طور التنفيذ مشيرة الى ان هذه المشاريع اصبحت جزء من عمل الشركة لحماية البيئة سواء من خلال القوانين او حتى من خلال معايير غير واردة فى تلك القوانين.
كما كشفت الخطيب عن فوز الشركة بالمركز الثانى في مسابقة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية للعام 2005/2006 في مجال أفضل تطبيقات الإدارة البيئية في الأجهزة الحكومية بالدول العربية. علماً بأن هذه المسابقة تنظم بإشراف المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية وقد جاء فوز الشركة في المسابقة من بين 160 بحثاً ومشروعاً تقدمت بها عدد من الشركات والهيئات الأهلية والحكومية من مختلف الدول العربية، وفيما يلى تفاصيل اللقاء :-
حدثينا عن نظام الادارة البيئية فى شركة البترول الوطنية الكويتية ؟
هناك قوانين بيئية معمول بها وهناك اتفاقيات عالمية وقعت عليها دولة الكويت وبناء على هذا النظام حددنا اعمالنا التي تؤثر على البيئة حددناها كلها وكانت بالآلاف وصنفناها ما الذي يؤثر سالبا،ً ولكل مؤثر وضعنا حل الحلول تنقسم الى حلول بسيطة او حلول تحتاج مشاريع رأسمالية ووضعناها مثل اهداف للشركة وحددنا فترة زمنية، سوف ننشئ هذه المشاريع لنلتزم تماماً بالحدود وقوانين الهيئة العامة للبيئة، واطلعنا الهيئة على خططنا ومشاريعنا واصبح ذلك جزء من إجراءاتنا ومنها ما يتعلق بالمخلفات الصلبة سواء صناعية او غير صناعية خطرة، او غير خطرة، وقمنا بتدريب الموظفين على هذه الإجراءات كيف يعمل ويصنف المواد والمواد الصناعية ترسل الى اين وماهي المواقع المسموح فيها من قبل الهيئة العامة للبيئة وكل هذا نستخلصه من القوانين الموجودة، وهناك اجراءات لمراقبة مياه الصرف الصناعي فرضنها على كل منشآتنا واجرات لمراقبة جودة الهواء ناخذها من المصادر ونعلن عن نتائجها للهيئة العامة للبيئة، شهريا، ونراقب جودة الهواء عن طريق محطات رصد متنقلة ننقلها بين مصافينا وفيه تعاون بيننا وبين الهيئة العامة للبيئة، حتى على هذه المحطات احيانا ننقلها للهيئة العامة للبيئة في ام الهيمان فى حال وجود شكوى فهذه الاجراءات عموماً التي وضعنها نحن من اجل ان نتحكم في عملياتنا وتصرفاتنا اليومية، ولدينا نوعان من المراقبة ان نجعل مهندسينا ينتشرون في المواقع ويعملون تقاير عن سير الامور وفيه ايضاً تدقيق من مدققين عندهم شهادات عالمية من جميع اقسام الشركة على مدى هذه السنوات دربنا عدد من المدققين. مدققون للبيئة ليس اى تدقيق سنوياً نغطي كل مواقع الشركة يعني خلال سنة نحن نلتزم ان نغطي بالتدقيق جميع مواقع الشركة بالمصافي الثلاث والتسويق المحلي بمدققينا كل ستة أشهر وكل ستة اشهر آخرى يأتينا مدقق عالمي من جهة خارجية للتشييك على هذه الانظمة وتطبيقها.
هل يمكن ان تعطينا فكرة عن الاجراءات المعمول بها فى شركة البترول الوطنية الكويتية لحماية البيئة؟
تم إعداد خطة للاستجابة لحوادث التسربات النفطية والإنسكابات على اليابسة والبحر في المصافي ودائرة التسويق المحلي حيث تعتبر جزءاً من خطة مؤسسة البترول الكويتية الموسعة والتي بدورها تستعين حسب الحاجة بفرق عالمية مختصة في مجال مكافحة الانسكابات النفطية، وقد قامت الشركة بتطبيق نظاماً للإدارة البيئية بغرض تحسين مستوى الأداء البيئي بصورة مستمرة كجزء من نظام شامل ومتكامل للسلامة والصحة والبيئة ونتيجة لتطبيق هذا النظام حصلت الشركة على شهادة الأيزو 14001، ومن أبرز سمات هذا النظام الالتزام بحماية البيئة في الشركة يبدأ بالإدارة العليا، ويتجلى ذلك في إصدار واعتماد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للسياسة البيئية (سياسة السلامة والصحة والبيئة) للشركة والالتزام بأفضل الأنظمة والمعايير البيئية وجميع المتطلبات التشريعية المحلية والدولية حماية البيئة مسؤولية كل موظف بالشركة، وبفضل ذلك تم تحديد المؤثرات البيئية الناتجة عن جميع أنشطة الشركة ومنتجاتها وخدماتها وسبل التحكم بها وحل مشكلة التلوث باتخاذ إجراءات التحكم الضرورية في المؤثرات البيئية الخطرة وتحديد أهداف بيئيةً لتحسين جودة البيئة، وبناء عليه تم اعتماد عدد من المشاريع البيئية ً نُفِّذ العديد منها، والباقي في طور التنفيذ.
وماذا عن المشاريع البيئية التى تم تنفيذها؟
هناك العديد من المشاريع البيئية التى تم تنفيذها ومنها إغلاق موقع تخزين المواد الحفازة المستهلكة بمنطقة ميناء عبدالله الصناعية وقف استخدام حفرتي الحمأة الزيتية غرب منطقة شعيبة الصناعية، وقد بدأ العمل في تنظيف هاتين الحفرتين بإزالة الزيوت منهما ويجري الآن العمل على إزالة وإعادة تأهيل الحفرتين بإشراف الهيئة العامة للبيئة وتشغيل وحدة معالجة غاز العادم (TGT) لمصفاة الشعيبة. والهدف منه هو تقليل نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى الحد المسموح به من قبل الهيئة العامة للبيئة والتوقف عن إنتاج البنزين المحتوي على الرصاص وبدأ إنتاج البنزين الخالي من الرصاص اعتبارا من أكتوبر 1998 والانتهاء من مشروع زيادة ارتفاع المداخن في مصفاة ميناء الأحمدي لتقليل تراكيز الغازات عند وصولها لسطح الأرض وعمل تعديلات في وحدة معالجة غاز الذيل (TGT) الملحقة بوحدة إزالة الغازات الحمضية (AGRP) بمصفاة ميناء الأحمدي بهدف تقليل الانبعاثات الغازية إلى الجو لتكون ضمن حدود ومعايير الهيئة العامة للبيئة, وإنشاء وحدة إضافية لمعالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام نظام التعويم بالهواء المذاب بمصفاة ميناء عبدالله بهدف تقليل نسبة المتطلب الأكسجيني البيولوجي والكيميائي (BOD وCOD) في المياه المعالجة والمنصرفة إلى الخليج لتكون ضمن الحدود المسموح بها من قبل الهيئة العامة للبيئة ورفع الطاقة التصنيعية بوحدات استرجاع الكبريت بمصفاة ميناء عبدالله بهدف تقليل انبعاثات الغازات الكبريتية في ظروف التشغيل الغير عادية وإضافة وحدة التشبع بالأكسجين لوحدات استرجاع الكبريت بمصفاة الشعيبة بهدف زيادة نسبة استرجاع الكبريت في الوحدة والحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى الجو.كما تم تشغيل وحدة معالجة الحمأة الزيتية الناتجة من مرافق الشركة بهدف الحد من كمية النفايات الصلبة الناتجة واسترجاع الزيوت وإعادة تصنيعها للإستفادة منها كمنتج بترولي, وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لغرض الري في مصفاة ميناء عبدالله, وتم البدء بعقد خدمات مختبرية في المصافي من أجل مراقبة مخرجات الشركة الغازية والصلبة والسائلة للتأكد من مطابقتها لمعايير الهيئة العامة للبيئة فضلا عن التخلص من المواد الحفازة المستهلكة بالمصافي حسب اتفاقية بازل وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة, وتطبيق نظام متكامل لإدارة المعلومات البيئية (EIMS) حيث يقوم هذا النظام بحساب جميع الإنبعاثات الغازية للهواء ومقارنتها مع معايير الهيئة العامة للبيئة وذلك بإصدار تقارير دورية عن كمياتها ونوعيتها ومصادر انبعاثها والتخلص الآمن من وحدة إضافة الرصاص ومعداتها، وإزالة أوعية الزرنيخ في مصفاة الشعيبة حسب شروط الهيئة العامة للبيئة والاتفاقيات الدولية، واستخدام تقنية حديثة في وحدة التكسير بالعامل الحفاز المائع (FCC) لمصفاة ميناء الأحمدي للحد من إنبعاثات المواد العالقة، وشراء وحدة متنقلة لقياس ملوثات الهواء لمراقبة البيئة.
وتقوم الشركة حالياً باستخدامها في مراقبة وقياس ملوثات الهواء حول المصافي والمناطق المجاورة والانتهاء من دراسة للتخلص من الهالونات والمواد الكلروفلوروكربونية (CFC) في جميع المصافي و استبدالها بمواد صديقة للبيئة لحماية طبقة الأوزون وإنشاء وحدة نظام استرجاع غازات الشعلة في مصفاة الشعيبة، حيث تم تقليل الإنبعاثات الغازية بمقدار 12 مليون قدم مكعب يومياً، مما أدى إلى خفض استهلاك الطاقة والإنبعاثات.
وماذا عن المشاريع البيئية المستقبلية؟
هناك عدد من المشاريع البيئية فى طور التنفيذ ومنها تخصيص فتحات في خطوط المداخن في المصافي لأخذ عينات الغاز من المداخن والتأكد من مدى تطابقها مع الحدود المسموح بها حسب قوانين الهيئة العامة للبيئة، وإعداد دراسة للتحكم في انبعاثات مدخنة وحدة معالجة غاز العادم في مصفاة ميناء عبد الله للحد من الإنبعاثات الغازية في حالات الطوارئ وتنفيذ مشروع التشجير حول المصافي (الحزام الأخضر) بهدف التقليل من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون و مشروع إضافة جهاز الترسيب الألكتروستاتيكي لوحدة التكسير بالعامل الحفاز المميع في مصفاة ميناء الأحمدي، وذلك للحد من انبعاث جسيمات العامل الحفاز بحيث تتوافق مع معايير الهيئة العامة للبيئة، و مشروع تطوير وحدات معالجة المياه الصناعية المنصرفة لمصافي الشركة الثلاث للالتزام التام بمعايير الهيئة العامة للبيئة، ومشروع تطبيق نظام متكامل لإدارة المعلومات البيئية (EIMS) بالاضافة الى إنشاء مصفاة جديدة لإنتاج زيت الوقود ذي محتوى كبريتي منخفض لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، وذلك بهدف تحسين جودة الهواء والحد من الانبعاثات الغازية الناتجة من هذه المحطات.
وتنفيذ نظام استرجاع أبخرة الجازولين للحد من انبعاثها للجو في محطات تعبئة الوقود ومستودعات صبحان والأحمدي التابعة للشركة، كما انه جاري العمل على تطبيق نظام «إدارة الروائح» ODOR MANAGEMENT SYSTEM في المصافي ودائرة التسويق المحلي بالشركة، وذلك للحد من انبعاث المركبات العضوية المتطايرة (VOC) والغازات الصناعية الأخرى، وبالتالي الحد انبعاث الروائح وتطوير الأفران والسخانات للحد من الانبعاثات الغازية بحيث تطابق مخرجاتها معايير الهيئة العامة للبيئة، وعقد اتفاقية طويلة المدى لإدارة المواد الحفازة المستهلكة الناتجة من مصافي الشركة مع شركات مؤهلة بيئيا وطبقا لاشتراطات الهيئة العامة للبيئة، والاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص ومشروع إنتاج الوقود النظيف، والذي يهدف إلى تطوير مصافي الشركة الحالية تمهيدا لإنتاج مشتقات بترولية بمحتوى كبريتي منخفض ومطابق لأحدث المواصفات العالمية.
كما ان الشركة قامت بإجراء أعمال خاصة بالتدقيق البيئي على وحدات التصنيع والمرافق المختلفة، وذلك للتأكد من الالتزام بالإجراءات البيئية واكتشاف أوجه القصور ومعالجتها واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة. ويقوم بأعمال التدقيق متخصصون من داخل الشركة وخارجها مرخصون لذلك وفقاً لبرنامج زمني خاص، بالإضافة إلى أعمال الفحص البيئي الروتيني التي يقوم بها مهندسو البيئة التابعون للشركة. ويتم الاحتفاظ بالسجلات والوثائق الخاصة بالأداء البيئي للشركة، ويجري تحديث بياناتها أولاً بأول والاستفادة منها لإعداد التقارير والإحصائيات البيئية.
مستوى الشركة فى نظام الادارة البيئية
مستوى الشركة فيما يتعلق بنظام الادارة البيئية عال وقد فازت بالمركز الثاني في مسابقة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية للعام 2005/2006 في مجال أفضل تطبيقات الإدارة البيئية في الأجهزة الحكومية بالدول العربية، علماً بأن هذه المسابقة تنظم بإشراف المنظمة العربية، للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية، وقد جاء فوز الشركة في المسابقة من بين 160 بحثاً ومشروعاً تقدمت بها عدد من الشركات والهيئات الأهلية والحكومية من مختلف الدول العربية، حيث انطبقت معايير المسابقة وهيئة التحكيم فيها على بحث الشركة الخاص بجهودها في تطبيق نظام الإدارة البيئية في منشآتها ومشاريعها المختلفة ولم يكن فوز الشركة بهذه المسابقة إلا ثمرة جهود حثيثة ومتواصلة بذلها جميع العاملين في الشركة على اختلاف مستوياتهم الوظيفية ومواقع عملهم فإليهم جميعاً تتقدم دائرة السلامة والصحة والبيئة بالشكر والتقدير على تلك الجهود متمنية أن يستمر هذا العطاء لما فيه خير وازدهار الشركة وتطورها وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني بدولتنا العزيزة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 91