غاز الاسيتيلين
أمل جاسم
اكتشف دافي هذا الغاز في سنة 1836 واطلق عليه بيرتولو اسم الاسيتيلين، ودرسه من سنة 1859 إلى سنة 1862 وحقق توليفه. وبعد الأبحاث التي قام بها كل من مواسان وويلسون أصبح منتجا منتشرا نسبيا حوالي سنة 1892، ومنذ سنة 1900 صارت توجد مولدات الاسيتيلين لإنارة الشوارع عوض غاز المدينة. ولكن تقدم الأبحاث الكهربائية حدت شيئا ما في انتشار استعماله. وفي مقابل ذلك فإن 50% من إنتاجه الحالي يستعمل في خلط الاكسجين مع الاسيتيلين للحصول على ألهاب تصل إلى درجة حرارة 2000 درجة سيليزية ومثل هذه الأجهزة تشتغل تحت الماء. وأثناء الحرب العالمية الأولى استعمل الاسيتيلين بمثابة وقود في فرنسا مدة الاحتلال الالماني ابتداء من شهر مارس سنة 1941.
الاسيتيلين (C2H2) يشكل الجزء الأول من الالسينات أو الهيدروكاربورات الاسيتيلينية، هو غاز عديم اللون رائحتة تذكر برائحة إبرة الراعي لو لم تكن مخلوطة برائحة ثومية لاحدى شوائبه التي تسمى "فوسفين" ، درجة حرارة تميعه +1 درجة سيليزية تحت ضغط 18 جوية. هو غاز قليل الاستقرار ويشكل خطر انفجار اذا تواجد مع الهواء واذا ضغط او ميع وبذلك تكون معالجتة خطرة.
الاسيتيلين لايوجد في حالتة الطبيعية بل يجب تحضيره ، واسلوب تحضيره القديم يتم باستـعمال كربور الكالسيوم ( Ca C2 ) الذي يصب عليه الماء فيتحلل الاخير باطلاق الاسيتيلين غير الخالص لانه يتضمن غازات مثل الهيدروجين المسلفر الذي يزال بتمريره على عوامل مؤكسدة مثل الاكسيد الكرومي.
مشتقات الاسيتيلين
الفينيلاسيتيلين، الذي يحصل عليه بواسطة البلمرة ، يصلح لتحضير الكلورويرين الذي ينتهي بدوره الى الاصماغ والمطاطات التوليفية.
الاسيتالديسيد، الذي يستعمل لتحضير حمض الخليك والانهيدريد آسيتيك.
كلورو الفينيل المبلمر، وهو نوع من كلورو البوليفينيل مصدر اللدائن المقولبة او الالياف النسيجية التوليفية.
اما ارتكاسات الاضافة بواسطة الكلور فانها تنتج مذيبات للشحوم ومنتجات تنظيف الملابس والفلزات.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 90