أنصار البيئة يلومون عليها
مخلفات الطائرات : 20% لا تصل للتدوير ولكل مطار طريقته الخاصة
دلال جمال
يلقي أنصار البيئة اللوم دائما على صناعة الطيران لضلوعها في التغير المناخي بما تبعثه الطائرات من غازات العادم بأنواعها، ولكن زيادة على ذلك يقوم المسافرون حتى قبل الإقلاع بإلقاء بأنواع شتى من المخلفات منها مخلفات ورقية وبلاستيكية وغذائية ولا تقوم المطارات وشركات الخطوط الجوية إلا بتدوير القليل منها. إن النفايات المتخلفة عن رحلات الطيران كان وراء ذلك مما أدى للمساهمة الهائلة لصناعة الطيران على الصعيد العالمي في تدوير النفايات في التخلص من ملايين الزجاجات البلاستيكية المهملة.
ويقدر ناتج قمامة صناعة الطيران اليومية في الولايات المتحدة بنحو 3.4 مليون كيلوجرام وهو رقم خيالي، ورغم أن مجلس حماية الموارد الطبيعية الأميركي يقول إن ثلاثة أرباع كل تلك القمامة قابلة للتدوير إلا أنه اكتشف أن 20 % فقط منها هي التي تصل إلى مركز التدوير.
وتتفاوت في الوقت نفسه إجراءات التدوير من شركة طيران إلى أخرى ومن مطار إلى آخر. وتشرك البرامج البيئية بالضرورة العديد من الجهات المختلفة منها المطارات والبلديات وشركات المخلفات الخاصة ووكالات الأمن الحكومية. ونتيجة لذلك فإن لكل مطار من المطارات الأميركية البالغ عددها 552 مطاراً تجارياً طريقته الخاصة في التصرف في المخلفات، حيث تعكف «كونتيننتال إيرلاينز» للخطوط الجوية على تدوير منتجات النفط والمواد المقاومة للتجمد وغيرها من المواد المصاحبة لصيانة الطائرات منذ فترة. وقد بدأت مؤخراً في جمع ما بداخل الطائرات من زجاجات بلاستيكية وعلب ألمونيوم وعلب كرتونية استعدادا للتدوير.
وكان مطار أوكلاند الدولي بكاليفورنيا قد بدأ في فصل الورق والكرتون والزجاجات البلاستيكية في قمامة المطار في عام 2003. ومنذ إضافة مخلفات الأطعمة إلى القائمة يتعامل المطار حالياً مع 455 طن قمامة في السنة حيث يحول 37 % من مخلفاته إلى مقالب القمامة بحسب روزماري بارنز المتحدثة الرسمية بالمطار. كما تمكن المطار أيضاً من تقليص نصف عدد مرات جمع القمامة كل شهر بمساعدة جزئية من صاحبة مطعم سيلفر دراجون كافيه الجديد الذي يقدم الأطعمة في علب مصنوعة من مواد عضوية قابلة للتدوير.
وفي مطار بورتلاند الدولي في أوريجون، اكتشف المسئولون أن 48000 من أصل 78000 علبة قابلة للتدوير تلقى في القمامة بسبب أنه تم إلقاؤها والتخلص منها عند نقاط التفتيش الأمنية وغالبا ما تكون قنينات للسوائل لعدم السماح للمسافرين المرور بها وإدخالها بالطائرات مما يضطرون إلى إلقائها في حاويات القمامة.
وقد دعت جماعة الخضر الأمريكية المدافعة عن البيئة إلى حملة لحصول المسافرين جوا على رأيهم على الانترنت عن موقف شركات الطيران من إعادة تدوير مخلفاتها لمساءلة الشركات في مدى تنفيذ السياسات البيئية وحث الشركات إلى القيام بعمل أفضل نحو البيئة .
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 125