بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

مياه الشرب

معالجة مياه الشرب بمركبات الفلور

م. ايمان الكندري

اشتق اسم الفلورمن الكلمة اللاتينية ( fluo) والتي تعني السريان، وذلك لأن مركب فلوريد الكالسيوم وهو من أكثر مركبات الفلور شيوعا يستخدم كمقتف للجريان ( flux traces)، ومصدر الرئيسي هو ماء الشرب، فإذا كانت النسبة جزءا من المليون، فإنه يمد الجسم بحوالي 201 ملليجرام يوميا، أما إذا تعدة 5 أجزاء في المليون فقد ينشأ حالة تسمم فلوروزيز ( Florosis). ولا يحتوي الماء الصليبي أو العسر على 10 أجزاء في المليون من الفلور . أما الأغذية ففقيرة جدا بالفلور حتى بنسبة الضئيلة، عدا الأسماك البحرية التي تصل نسبة الفلور فيها إلى 5-10 أجزاء في المليون، وتحتوي أوراق الشاي الجافة على 10 أجزاء في المليون. 

ويتركز الفلور في الجسم في العظام والأسنان والغدة الدرقية والجلد ويحمي الأسنان من التسوس خصوصا عند الأطفال ( فقط)، حيث يعمل على تقويتها ويمنع من نمو وتكاثر الميكروبات عليها، ويقلل من درجة ذوبان معادنها بتأثيره الحمضي.

وتعتبر المعالجة بمركبات الفلور كإضافة قسم من ملح الفلوريد إلى ماء الأسنان للتسوس. ففي عام 1939 أظهرت دراسة مهمة تفيد أن ماء الشرب الذي يحتوي على ( 1.8) جزء من المليون من الفلوريد يقلل من تسوس في دول عديد. وكما في جميع القياسات الصحية العامة فإنه قد أخذ في الاعتبار التأثيرات الضارة المحتملة من وجود الفلوريد عند المستويات الطبيعية والزائدة في الماء، فمن الممكن أن تكون أملاح الفلوريد سامة عندما تكون بكميات كبيرة. وعلى كل حال فإن الفرد بحاجة إلى أن يشرب ( 400) جالون في اليوم من الماء الذي يحتوي على(1) جزء في المليون من الفلوريد لكي تكون الجرعة سامة. وإن الهضم اليومي من ( 0.5 ) إلى ( 1 ) مللجم من الفلوريد سوف يؤدي فقط إلى نقصان في تسوس الأسنان وليس له تأثير سام كامل.

وهناك خمس مواد كيميائية مختلفة تستعمل لمعالجة المياه العامة بالفلوريد وهي : ( NaF)، ( Na2siF6)، ( H2If6)، ( HF)، ( caF2) . وكانت المادة فلوريد الكالسيوم ( CaF2) قد استعملت لأول مرة مع كبريتات لألمنيوم التي استعملت لتحرير أيون الفلوريد من الملاط المائي لفلوريد الكالسيوم ( C Af2). وإن فلوريد الصوديوم الكثير الذوبان المستعمل على شكل مسحوق جاف أو في محلول يعتبر من العوامل المستعملة في ماء الشرب بمركبات الفلور. أما حمض الهيدروفلوريك ( HF) فيستعملة على شكل محلول، بينما ( NaSiF6) والذي يذوب بصعوبة فإنه يستعمل على شكل ملاط. ولحمض الهيدروفلوريك ميزة توفر الفلوريد بكمية كبيرة مما يشكل صعوبة في استعماله. أما بالنسبة إلى معاجين الأسنان والتي تحتوي على مركبات فلوريد فإنها موجودة في الأسواق لعدة سنوات مضت. وفلوريد القصديروز وكلوريد الصوديوم هما مادتان من المواد المضافة إلى مختلف معاجين الأسنان التجارة. ويعتبر ماء القناني معالجا بالفلوريد وهنالك طريقة أخرى للمعالجة بالفلوريد فيضيف محلول من فلوريد الصوديوم إلى سطح السن لكي يعطي للمريض فائدة من ناحية توفر الفلور عندما لا تكون هناك مصادر أخرى موجودة. 

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 9