بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

العطور

العطور

فن شرقي خالص منذ مئات السنين

العطور مزيج .. من النفط والكحول لحساسية الجبد!

دلال حسين جمال

كان الناس قديمًا يحرقون الراتينج ذا الرائحة العطرية، واللبان الصمغي، والأخشاب ذات الأريج العطري بمثابة بخور في الاحتفالات، والطقوس الدينية. وقد راقتهم تلك الروائح الزكية التي كانت تنبعث من هذا البخور المحروق. وعثر المنقبون عن الآثار على أنواع من العطور في أضرحة الفراعنة المصريين الذين عاشوا قبل ما يزيد على آلاف السنين. فقد كان قدماء المصريين ينقعون الأخشاب ذات الروائح الزكية وكذلك الراتينج في مزيج من الماء والزيت ثم يدهنون أجسادهم بهذا السائل، كما عكفوا على حفظ جثث موتاهم وتحنيطها بمثل هذه السوائل. وقد تعلم الإغريق والرومان صناعة تحضير العطور من المصريين.

ظلت صناعة العطور لمئات السنين فناً شرقيًا خالصًا، وأثناء الحروب الصليبية جلب الصليبيون في السنوات الأولى من القرن الثالث عشر الميلادي العطور معهم من فلسطين إلى كل من إنجلترا وفرنسا. وما إن حل القرن السادس عشر حتى أصبحت العطور رائجة في كل أنحاء أوروبا. وقد بدأ استخدام المواد الكيميائية الاصطناعية على نطاق كبير في صناعة العطور منذ نهاية القرن التاسع عشر.

تحتوي على العطور والزيوت المتطايرة في تركيزات عالية، وبالتالي لابد من المذيبات وإضعافها، حتى لا تسبب الأذى عندما تطبق مباشرة على الجلد أو الملابس. The common solvent is pure ethanol or ethanol mixed with water. وعموما فإن النسبة المئوية للمركبات العطرية في استخراج العطور هو 20 % إلى 40 % في الاتحاد الأوراسي دي parfum هو 10 % إلى 30 % في الاتحاد الأوراسي دي التنقيح هو 5 % إلى 20 % وماء كولونيا 2 % إلى 5 %.

عطور غالية الثمن

تتوقف التركيبة العطرية إلى حد كبير على الاستخدام المقصود من العطر. ومن هذا المنطلق، نجد أن معظم عطور الجسم غالية الثمن، تشتمل على ضروب من زيوت الأزهار النادرة التي تجلب من شتى بقاع العالم. أما العطور التي تُستخدم في صناعة الصابون، والروائح الصناعية، فتتكون تركيبتها من الخامات زهيدة الأسعار. وكثير من العطور ليست سوى مزيج من الزيوت النباتية، وزيوت الأزهار، مع خامات حيوانية، وبعض المواد المصنعة، بالإضافة إلى الكحول والماء.

الخامات النباتية للنباتات ذات الأريج الفواح جيوب رقيقة تُشبه الأكياس مسئولة عن صنع الخامات التي تكسبها هذه الرائحة وتقوم بتخزينها. وهذه الخامات يُطلق عليها اسم الزيوت الأساسية. ولا تُستخدم هذه الزيوت التي تستخلص من بتلات الأزهار إلا في صنع العطور رفيعة المستوى، غالية الثمن. ويمكن الحصول على الزيوت العطرية أيضًا، من أجزاء النبات الأخرى مثل القلف، والبراعم، والأوراق، وقشور الثمار، والجذور، والخشب، وفي بعض الأحيان من النبتة بأكملها. وتشمل قائمة النباتات التي يُستفاد من زيوتها في صناعة العطور على نطاق واسع القرفة، والأترج، والغرنوقي أو نبات الراعي، والياسمين، والخزامى، وأعشاب البتشولي، والورود، وإكليل الجبل، وأخشاب الصندل، والمسك الرومي.

ويستخلص كثير من الزيوت الأساسية من النباتات بوساطة التقطير بالبخار. وتتمثل أولى خطوات هذه العملية في إمرار البخار من خلال المادة النباتية. وفي هذه المرحلة تتحول الزيوت الأساسية إلى غاز، ثم يدفع هذا الغاز من خلال شبكة تتكون من عدة أنابيب يبرد خلالها ليتحول إلى مادة سائلة مرة أخرى. وهناك طريقة أخرى للحصول على الزيوت الأساسية؛ تكون بغلي بتلات الأزهار في الماء بدلاً من إمرار البخار من خلالها.

العطور النباتية

العطور الاصطناعية لا تزال نوعية ممتازة، ولكن هناك اتجاه حديث لمحاولة الاستيلاء على جوهر كل الأشياء الطبيعية، ويشمل ذلك العطور.

العطور النباتية خلق من الخام والمواد العضوية والمركبات العطرية النادرة، حيث تستخدم في عمليات استخراج الطبيعية.

أما المركبات العطرية يتم الحصول عليها عن طريق الصباغة، enfleurage، ضخ والتقطير، ثم تضاف إلى مزيج من النفط والماء الناقل أو الكحول قاعدة طبيعية. هذه القواعد هي أقل حدة من نظيراتها التركيبية، ولذا فمن المرجح أن تكون الحساسية هي السبب في عامل تحول الناس الى العطور النباتية.

ارتفاع مستويات التلوث جعلت الكثير من الناس أكثر حساسية وعدم التسامح مع العديد من المواد الكيميائية التي في السابق لم تسفر عن أي أثر سلبي. عطر المكونات الطبيعية في أنقى شكل من الأشكال، وذلك نظرا لعدم وجود مواد كيميائية أقل يخلق المخرشات الجلد والملوثات. وتشمل المصادر الحيوانية العنبر، Castoreum، المسك، روم terpenes، قرص العسل، والكيفت. وتشمل المصادر الطبيعية الأخرى والأشنات Protists. وتشمل المصادر التركيبية الاصطناعية odorants توليفها من النفط والتقطير، والراتنجات والصنوبر، وغير ذلك من العطور الحديثة في معظمها من المصادر الاصطناعية لأنها تسمح للروائح غير الموجودة في الطبيعة، مثل Calone هو أن يضفي الاصطناعية مجمع بحري ميتاليك ozonous العطر. المركبات العطرية الاصطناعية هي أكثر ثباتا من المركبات العطرية الطبيعية. وبالتالي، تستخدم على نطاق واسع هذه الأيام في العطور الحديثة المتاحة.

الوقاية من العطور

وللوقاية من أضرار العطور يجب اتباع الخطوات التالية:

1.  يجب التأكد من مصدر العطر وعند استخدام العطر لأول مرة حتى وان كان مأمون المصدر ينصح بالتجربة على منطقة صغيرة بالجلد حيث يوضع في أعلى الذراع مرتين يومياً لمدة ثلاثة أيام وملاحظة ان كان هناك أعراض حساسية مثل الحكة والاحمرار ووجود بثور على الجلد أو حتى تهيج بسيط.

2.  ينصح بعدم وضع العطور على الأماكن المعرضة لأشعة الشمس حيث ان ذلك قد يسبب حساسية بالجلد عند بعض الأشخاص الذين لديهم قابلية للإصابة بالحساسية ولمعرفة ما إذا كان سبب الحساسية. هو العطر هناك اختبارات حساسية تجرى على الجلد حيث يوضع لاصق طبي «بلاستر» يحتوي على مواد العطر على الجلد وخصوصاً خلف الظهر لمدة 48ساعة ومن ثم يتم التعرف إذا كان هناك تفاعلا أم لا وتكون هذه الاختبارات تحت إشراف طبيب متخصص في الحساسية.

3.  التأكد من تاريخ صنع العطر أو رقم التشغيلة المطبوعة على عبوته، وعدم تعريض العطر لدرجة حرارة مرتفعة وضوء شديد وحفظه في طقس مكيف لحمايته من تغيير خصائصه، ويجب الا تزيد مدة الاحتفاظ بالعطر على ثلاث سنوات، مع عدم وضعه بجانب أجهزة التدفئة أو المواقد للحفاظ على خواصه.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 111