الغزو البيولوجي
ويتم جلب الأنواع الدخيلة التي تنتشر بسرعة إما عن قصد أو دزن قصد من خلال طرق أو (وسائط) النقل وتشمل وسائل المواصلات (البرية والبحرية والجوية، وداخل السلع نفسها والأمتعة والمواد المعبئة أو الحاويات، وفوق أو بداخل السفن والطائرات والقطارات والشاحنات والسيارات)، وتشمل أيضاً الزراعة والبستنة ومخزون المشاتل والمزارع السمكية وصناعة حفظ الأسماك الحية وطعم الصيد، واحواض الزينة ومياه الحدائق المنزلية أو حوض تجارة أسماك الزينة، ويمكن أن تسيطر تلك الأنواع على الأنظمة الإيكولوجية حيث لا تحد من انتشارها أية مفترسات طبيعية وتبدأ في تغيير تركيبة وتكوين شبكة السلسلة الغذائية ودورة مخصبات التربة ودورة الحرائق وتوازن المياه والطاقة تهدد الإنتاج الزراعي والصناعت الأخرى التي تعتمد على الموارد الحية. ومثال لذلك نبتة «لوزراسترايف الزاحفة» (Lythrum Salicaria) التي جلبت من أوروبا في منتصف عام 1800 وهي نوع من نباتات الزينة في الحدائق وأخذت تنتشر في أمريكا الشمالية بمعدل 115000 هكتار في السنة وغزت موائل الأراضي الرطبة وسيطرت على النباتات المحلية وحرمت الطيور المائية والأنواع الأخرى من مصادر الغذاء. وعندما تحل بعض الأعشاب المائية الضارة الدخيلة مثل اللوزسترايف البنفسجية محل الأنواع المحلية فإنها تنشئ مستعمرات كثيفة يمكن أن تعوق الملاحة والسياحة والتحكم في الغذاء وتقلل نوعية المياه والموائل الفطرية التي وتجعل بطمر البحيرات والأحواض المائية وتخفض قيم الصفات الخاصة. وتشمل الأنواع الغازية البكتيريا والفيروسات والفطريات والحشرات والرخويات والنباتات والأسماك والحيوانات والثدييات والطيور (IUCN 2001). يطلق الغزو البيولوجي على دخول وازدهار الأنواع الدخيلة، وتعتبر الأنواع الدخيلة غازية عندما تستوطن وتتكاثر في الموائل الطبيعية ووتحول إلى عامل تغيير وتهدد التنوع البيولوجي المحلي.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 91