تقع ضمن حفرة الانهدام القاري
محمية الموجب الأردنية : الأخفض على وجه الأرض
دلال جمال
من أكبر المحميات في الأردن على بعد حوالي 90 كم من مدينة عمّان، تم انشاؤها عام 1987 تبلغ مساحتها 216 كم2، تعد أخفض محمية على وجه الأرض، ويقع جزء من المحمية على ساحل البحر الميت. وتمت اضافتها من قبل اليونيسكو الى شبكة المحيط الحيوي العالمية. أن وقوع المحمية ضمن حفرة الانهدام القاري أعطاها ميزة كبرى بأن أصبحت ممرا لهجرة الطيور بين قارتي أوروبا وأفريقيا.
تتكون المحمية من سلاسل جبلية صخرية وعرة وأودية ذات مياه نظيفة دائمة الجريان في الأنهر والسيول ويمر من خلالها نهرا الموجب والهيدان اللذان يتقاطعان داخل المحمية ليكملا طريقهما سوية إلى البحر الميت. يسود مناخ البحر الأبيض المتوسط في المنطقة العلوية، ويليه في الارتفاع مناخ الهضبة الإيرانية وفي المنطقة السفلية يسود المناخ الصحراوي ومناخ النبت السوداني وكل هذه المناطق تتميز بوجود أنواع من النباتات والحيوانات لها خصائصها المختلفة.
ينابيع معدنية
وتهدف محمية الموجب إلى حماية المصادر المائية التي تتميز بمياهها المعدنية الكبريتية التي تستعمل للاستشفاء من الأمراض الجلدية، وتعتبر من المناطق الهامة للسياحة العلاجية، إضافة إلى حماية نمط النبات المائي. ومن اهدافها ايضا العمل على صون الأنواع الطبيعية وتطوير برامج تنمية مستدامة داخل المحمية، إضافة للحفاظ على الماعز الجبلي تحديدا ومراقبة كمية ونوعية المياه الجارية في الوديان.
يعمل بالمحمية نحو 37 شخصا من أبناء المجتمع الأردني، وبلغ زوار المحمية قرابة 16 ألف سائح.
مركز الرداس للمراقبة
وعلى بعد نحو 4 كم عن المحمية يقع مركز الرداس للمراقبة والتفتيش والذي ينطلق منه مفتشو المحمية في جولاتهم اليومية لمتابعة ما قد يحصل وللسيطرة على أي محاولة صيد قد تحدث في جبال المحمية الوعرة وصعبة التضاريس.
ويعاني المفتشون من صعوبات كبيرة خاصة بعده عن الشارع وعدم وجود طريق معبده له وعدم وجود أي كهرباء مما يجعل الطاقة المولدة عن طريق محولات خاصة تنقطع أثناء فصل الصيف حيث ترتفع الحرارة إلى قرابة 55 درجة مئوية في الظل.
تحوي محمية الموجب مركزا للحرف اليدوية في بلدة فقوع بمحافظة الكرك، إلى جانب عدة مشروعات أهمها مشروع إنتاج القذف الرملي، ومشروع الحلي والفضة حيث يتم في هذه المشاريع المحافظة على انواع الحيوانات الموجودة من خلال تجسيدها ورسمها على الاحجار باشكال متنوعة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 142