يحتفظ باسمه الأسطوري " حشيشة الملائكة "
كرفس المناقع لعلاج الصدفية وعرق النسا
دلال جمال
تقول إحدى الأساطير القديمة إن جبرائيل عليه السلام هو الذي نصح بهذه النبتة كعلاج لمرض الطاعون كفانا الله شر هذا المرض، واحتفظ علم النبات لحشيشة الملائكة باسمها الأسطوري حت يومنا هذا.
يعرف باسم كرفس المناقع، البقلة الرئيس الأجزاء المستخدمة فيها الجذور والأوراق والبذور المعروفة علمياً باسم Angelica Archangelica وهي نبتة معمرة يصل ارتفاعها إلى مترين، خضراء زاهية سيقانها جوفاء ذات أزهار بيضاء صغيرة تتجمع في خصلات وشكل أزهار جذابة جداً وخاصة في موسم الصيف. نبات حولي من فصيلة الخيميات، ينمو في المروج الرطبة وعلى ضفاف الأنهار والبحيرات والمستنقعات وفي المراعى والمروج الخضراء على أطراف الأفنية، الأوراق كبيرة مسننة فيها فواصل كأصابع الكف، والأزهار بيضاء تميل إلى الخضرة أو الصفرة، ولها رائحة تشبه رائحة العسل يتركب من زيت طيار- راتنج- مواد مرة-حمض الفالرمانيك- فيتامين «أ» و«ب».
يستخدم المنقوع أو المستخلص كعلاج لاضطرابات الجهاز الهضمي والانتفاخ، وكفاتح للشهية. تستخدم الجذور والسيقان في الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل. حشيشة الملاك منشطة ومنبهة للرحم ومقوية للدم ومنشطة للدورة الدموية الجرعات الكبيرة منه لها تأثير غير مستحب على الجهاز العصبي، ويمنع استعمالها للحوامل ومرضى السكر. ويقول الصينيون أنه أول علاج استخدم لمرض عرق النسا أخذ من هذه العشبة.
استخداماتها
تستعمل حشيشة الملائكة لعلاج الصدفية حيث تؤخذ طازجة وتفرم ثم توضع على المناطق المصابة. او يمكن عمل منها حساء ثم تناولها وبعد ذلك يتعرض الشخص لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية. وأيضا ينصح المعالجون بتخفيف 10 نقاط من زيت حشيشة الملائكة في 25 مل من زيت اللوز أو عباد الشمس، ويستعمل لعلاج آلام المفاصل الجرعات الكبيرة منه لها تأثير غير مستحب على الجهاز العصبين ويمنع استعمالها للحوامل ومرضى السكر.
ومن المعروف أن حشيشة الملائكة تحتوي على زيوت طيارة وبالأخص الجذور وأهم مركبات الزيت بيتافللاندرين ولاكتون وكومارين، وقد وجد ان خلاصة الجذر مضادة جيدة للالتهابات، وهي تستخدم ضد المغص والانتفاخ عند الأطفال، تعتبر حشيشة الملائكة مناسبة لعلاج حرقة القلب، وبالرغم بأن حرقة القلب ليس لها علاقة بالقلب فإن حشيشة الملائكة مناسبة أيضا للقلب. يحتوي على بضعة عشر مركبا منفصلا كل منها يعمل على إغلاق ممرات الكالسيوم والأدوية التي تقوم بغلق ممرات الكالسيوم توصف لمنع الأزمات القلبية وتقليل ضغط الدم، ويمكن لهذا النبات أن يؤكل طازجا في السلطات أو تجفف أوراقه وتسحق ويصنع منها مشروب عشبي. وهي أيضا تخفف التوتر والصداع, مفيدة للمعدة والهضم, وطاردة للبلغم الناتج عن الربو والالتهاب الشعبي، لكن لاستخدامها محاذير ويجب أن لا نتعدى الجرعات المسموحة بها.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 127