زيت الأوكالبتوس .. 12 شجرة لا تكفي العالم
أمل جاسم
هو زيت يستخرج من أوراق شجرة الأوكالبتوس ويستخدم في عمليات الدلك بالبخار وفي المرشات الأنفية للأشخاص الذين يعانون من الزكام، وصناعة الأدوية، والمطهرات والعطور، ويعد زيت الأوكالبتوس واحدا من أقدم المنتجات النباتية الأسترالية التي أصبحت عنصرا مهما في التجارة. وقد قام الصيدلي جوزيف بوسيستو بمحاولة لاستخلاص زيت الأوكالبتوس بشكل تجاري في داندينونج في فكتوريا عام 1852م، وقد أصبحت هذه الصناعة مستقرة بحلول عام 1900م، وظلت أستراليا بعد ذلك تمثل أكبر مورد عالمي لتجارة زيت الأوكالبتوس للخمسين عاماً التالية.
ووصل الإنتاج إلى قمته حيث بلغ 1000 طن متري في عام 1947م، ثم تناقص في الستينيات والسبعينيات عندما أصبحت الصين والبرتغال وأسبانيا وجنوب إفريقيا هي الدول الموردة الأساسية.
استوردت أستراليا في السبعينيات من زيت الأوكالبتوس أكثر مما صدرت، ثم بدأ المنتجون الأستراليون بعد ذلك في استخدام الآلات الحديثة في عملية التقطيع والتداول، وذلك لمواجهة المنافسة العالمية ولقد ابتدع المزارعون أساليب حديثة في زراعة الأشجار، إضافة إلى الأشجار القائمة التي كان جمعها أكثر صعوبة.
يوجد أكثر من 600 نوع من أشجار الأوكالبتوس ولكن لا يستعمل في استخراج الزيت تجاريا إلا أقل من 12 نوعاً، وأهم هذه الأنواع هو المالي الأزرق.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 125