بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الفراشات

الفراشات

أشكال هندسية بديعة وصبغات لونية زاهية

الفراشات .. وألوان الطبيعة

أحمد أشكناني

«الفراشات» حشرات متألقة دائما فهي متنوعة الأشكال والألوان، منها السوداء والبيضاء والمخططة ذات الألوان الزاهية، فمنها من ينشط نهارا في الربيع وليلا في الصيف، وللفراشة ألوان متعددة وجميلة ومرسومة بأشكال هندسية بديعة وهذا بفضل صبغيات ألوان تفرزها الفراشة وبفضل عواكس دقيقة تعكس ضوء الشمس فتصدر عنها ألوان رائعة. إن ظاهرة التبدل هي المرحلة التي تمر بها الفراشة حتى تستكمل دورة حياتها فلا بد لها أن  تمر بأطوار مختلفة وهي أن تضع الفراشة الأم البيض الذي يفقس ليعطي يرقة وتنسلخ اليرقة عدة انسلاخات لتخرج العذراء وثم تتحول إلى فراشة والفراشات لها أربعة أجنحة مغطاة بحراشيف رفيعة دقيقة وملتحقة بغشاء الأجنحة ومصدر الألوان والتشكيلات الرائعة الموجودة في أجنحة الفراشات ما هي إلا حراشف دقيقة متداخلة فيما بينها وإذا نظرنا بدقة إلى أجنحة الفراشة نكتشف أنها متناظرة فهي في الحقيقة إبداع لا يضاهى فالفراشات مهما كانت مختلفة يكون جناحا الواحدة منها متشابهين تماما حتى في أدقّ الرسوم في انتظام نقاطها وألوانها، فلا يوجد أدنى تشويش في ألوانها.

أقراص صغيرة

فهذه الألوان تتكون من أقراص صغيرة جدًّا مرتّبة بدقة وتناسق الواحد تلو الآخر. فإذا ما لمسنا هذه الأقراص الصغيرة فإنها تتشتت وتتلاشى وعمر الفراشة قصير حيث يموت الذكر بعد عملية التلقيح مباشرة أما الأنثى فتموت بعد وضعها البيض.خلال هذه المراحل المختلفة من عمر الفراشة بعد إتمام عملية التناسل تقني الفراشة الأنثى ما يبقى من حياتها في وضع البيض ويتراوح عددها بين 100 و 250 في مدة تقرب من شهر واحد. وتضع بعض أنواع الفراشات بيضها كمجموعات. إلا أن أكثرها تضع بيضها بيضة بيضة في كل نباته من النباتات التي تقتات الفراشة بها.

بيض الفراشات

يتباين بيض الفراشات كثيرا من حيث الحجم والشكل واللون. فبعض البيض دقيق، بحيث تصعب رؤيته بالعين المجردة، ويبلغ قطر أكبر البيض 2.5 ملم ويغلب على لونه الأخضر أو الأصفر، بينما لدى أنواع قليلة بيض برتقالي أو أحمر وتساعد مادة تفرز مع البيض على إلصاقه بالنبات.

ومرحلة اليرقة تأتي بعد أن تفقس البيضة  تبدأ اليرقة أو اليسروع مهمتها الأساسية، ألا وهي التغذية  ووجبة اليسروع الأولى هي قشرة البيضة ويمتدُّ أسبوعين أو أكثر ويأكل اليسروع خلال هذه الفترة أوراق النباتات وينمو سريعا يتكون جسم اليسروع من 14 حلقة، وتحتوي الحلقة الأولى على الرأس الذي توجد به أجزاء الفم القارضة وزوج من قرون الاستشعار القصيرة السميكة ويوجد أسفل فم اليسروع نتوء قصير يسمى الغازلة، يخرج منه سائل لزج سرعان ما يتصلب مكوِّنا خيطاً حريرياً يعطي اليسروع نوعاً من الدعامة حيثما ذهب وتتنفس اليرقة مثلها مثل الفراشة الكاملة عبر ثغور تنفسية توجد على جانبي جسمها وتنسلخ معظم اليساريع أربع أو خمس مرات مرحلة الخادرة. عندما يصل اليسروع إلى أكبر حجم له يستعد للدخول في مرحلة الخادرة ولذا فإن يسروع الفراشة يبحث عن منطقة محمية وتكون عادة على غصن أو ورقة نبات عالية ثم يفرز عليها سائلا لزجاً من مغزله سرعان ما يتصلب مكونًا وسادة شبه حريرية، ثم ينشق الهيكل الخارجي قرب منطقة الرأس. وتخرج الخادرة من ذلك الشق، وعند سقوط الهيكل الخارجي من ذيل الخادرة تدفع الخادرة معلاقها الموجود في مؤخرة منطقة البطن والمكون من العديد من المخالب في الوسادة شبه الحريرية المتعلقة بها. وهذه العملية بالغة الخطورة، فإن لم تمسك الخادرة بالوسادة شبه الحريرية بقوة كافية فإنها قد تسقط على الأرض وتموت.
تتعلق معظم الخادرات ورأسها إلى أسفل ممسكة بوساطة معاليقها فقط على الوسادة شبه الحريرية وعندما تتكون الفراشة الكاملة داخل الخادرة يفرز جسمها سائلا يخلصها من غلاف الخادرة ثم ينتفخ صدر الفراشة الكاملة ليكسر غلاف الخادرة ثم يخرج الرأس والصدر من الغلاف وبعد ذلك تدفع الفراشة أرجلها إلى خارج الغلاف وتسحب باقي جسمها من داخل الغلاف إلى الخارج وقد لا تستغرق هذه العملية بالكامل سوى عدة دقائق.

وعند الخروج يكون هيكل الفراشة اليافعة رخواً وأجنحتها مبتلة منكمشة وخرطومها منقسمًا إلى قسمين طوليًا ثم تستعمل الفراشة عضلاتها لتضخ الهواء والدم عبر جسمها وأجنحتها ثم يتصلب هيكلها الخارجي وتصير أرجلها وبقية أجزاء جسمها الأخرى صلبة وبعد مرور ساعة من خروجها تكون الفراشة المكتملة النمو مستعدة للطيران.

عمر الفراشات

تعيش معظم الفراشات أسبوعًا أو أسبوعين فقط، ولكن هناك أنواعًا أخرى قد تعيش ما يقرب من 18 شهرا وتتغذى معظم الفراشات بالرحيق فقط وهو يمنحها الطاقة سريعا ولكنه لا يحتوي على البروتينات اللازمة لاستمرار الحياة ولذا تحصل بعض الفراشات على البروتينات عن طريق التغذي بالمواد الحيوانية المتحللة السائلة وعدد أنواع الفراشات قد لا يزيد على 15000 نوع وتشكل أنواع العث بقية أنواع الرتبة أكبرُها فراشةُ جناحِ طائرِ الملكةِ ألكسندرا، ويبلغ طول جناحيها 28سم ومن أصغر الفراشات الفراشةُ القزمةُ الزرقاءُ الغربيةُ التي تعيشُ في قارّةِ أمريكا الشمالية ويبلغ مدى جناحيها ما يقرب من سنتيمتر واحد.

الواثبات

أجسام الواثبات ممتلئة شَعْراء ولذا فهي تشبه إلى حد كبير العثات أكثر مما تشبه الفراشات ويوجد ما يقرب من 3500 صنف من الواثبات، تعيش أنواع مختلفة منها في كل أجزاء العالم باستثناء المناطق القطبية.

الزرقاوات والنحاسيات والمخططات

يوجد من هذه المجموعة نحو 4000 نوع في جميع أنحاء العالم. وهي تعيش في كل البيئات تقريبا، وبما أنها فراشات صغيرة الجسم فإن أسماءها تعبر عن أشكالها، فالزرقاوات لها ألوان زرقاء لامعة.

ذوات الأقدام الفُرْشِيّة

يوجد من هذه المجموعة ما يقرب من 3500 نوع تعيش في كل مكان بالعالم فيما عدا القمم الثلجية القطبية والصحاري شديدة الجفاف. ولهذه الحشرات أرجل أمامية قصيرة تسمى الأقدام الفرشية.

الكبريتيات والبيضاوات

تشمل فصيلة تحتوي على ما يقرب من 1000 نوع تقريبا. وتوجد في جميع أنحاء العالم ولكن  يعيش معظمها في المناطق المدارية. ويتدرج اللون في الكبريتيات من الأصفر الفاقع إلى البرتقالي. وقد اشتق اسم الكبريتيات من اللون الأصفر المعدني الذروري.                                                                                                    

ذوات العلامات المعدنية

فصيلة تحتوي على ما يقرب من 1000 نوع تقريبا منتشرة في جميع أنحاء العالم، وبخاصة في قارة أمريكا الجنوبية. وقد اشتق اسمها من العلامات المعدنية الموجودة على أجنحة معظم الأنواع.

الساطيرات وحور الغاب

تضم ما يقرب من 800 نوع تقريبا، يعيش معظمها في المناطق المدارية، وبعضها في المناطق الجبلية العالية، وفي المناطق القطبية. ولدى فراشات هذه المجموعة أرجل أمامية قصيرة، وتطير على ارتفاعات منخفضة قريبًا من الأرض.              

خطافية الذيل

تحتوي هذه المجموعة على ما يقرب من 600 نوع من الفراشات منتشرة في كل أنحاء العالم، ولكن يوجد معظم الأنواع في المناطق المدارية. والفراشات خطافية الذيل من أكبر وأجمل الفراشات في العالم.

فراشات الصقلاب

فراشات الصُّقْلاب. يبلغ عدد هذه المجموعة ما يقرب من 200 نوع. وهي فراشات كبيرة بطيئة الطيران و تشمل فراشات الصُّقلاب الفراشة الملكية الشهيرة التي تعيش في أمريكا الشمالية وهي واحدة من أعظم الرحالة في الطبيعة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 114