الماء النقي ... شفاء من كل الأمراض
فاطمة مال الله
حذر مختصون من أن أحواض الاستحمام وخزانات المياه قد توفر بيئة توالدية جيدة للبكتيريا التى تسبب إنتانات رئوية خطيرة.
ونشرت مجلة "العلوم اليوم" الأمريكية أن البكتيريا من سلالة "مايكوباكتيريوم"وهى من نفس فصيلة البكتيريا المسببة لمرض الجذام، والدرن الرئوى "السل" تستطيع أن تعيش فى الماء الذي يحتوى على كمية كافية من الكلور، وبرك السباحة داخل المنازل، وأحواض الاستحمام، والخزانات، وحتى سخانات المياه.
وقال الخبراء: إن بكتيريا مايكوباكتيريوم آفيوم ومايكو باكيتر يوم شيلونى تعيش في الطبقة اللزجة الموجودة في الأماكن التي تخزن فيها المياه، وقد وجدت بمستويات متزايدة في الأفراد الأصحاء، وتعتبر أحد الانتانات الخطرة التى تصيب مرضى الإيدز.
وأشار الباحثون إلى أن هذه البكتيريا التى تدخل إلى الرئيتين عن ط14ريق رذاذ الماء أو استنشاق البخار، تسبب عدداً من الأمراض الرئوية التى تشمل أعراضها: الحمى، والتعب، والإرهاق، والتعرق الليلى، والسعال،ونقصان الوزن مشيرين إلى أن جميع إصابات المايكوبا كتيريوم بشكل عام، ومنها الجذاموالسل، صعبة العلاج، وحيتاج المصاب إلى تناول أربعة أنواع من المضادات الحيوية، كما يحتاج في الوقت نفسه إلى فترة زمنية طويلة قد تصل إلى أشهر أو سنوات.. لذلك إن الوقاية من الإصابة أفضل كثيراً من العلاج.
الماء النقي .. شفاء
قد يساعد شرب الكمية المناسبة من الماء الصافي يومياً فى تقليل تكون خثرات الدم التى تزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية عند المرضى المصابين بضغط الدم المنخفض، هذا ما أكده باحثون مختصون أضافوا أن الماء النقى والصافى وحده هو الذى يملك هذه الفائدة الوقائية، أما المشروبات الكحولية أو الكافيينية أو المحلاة فلا تؤدى هذه المهمة.
واكتشف الباحثون فى جامعة فانديربيلت فى ناشغيل بولاية تينيسى الأمريكية، أن شرب كوب كبير من الماء يمكن أن يرفع متوسط ضغط الدم بنحو 40 ملليمتر زئبق فى بعض المرضى المصابين باضطرابات لاجهاز العصبى التى تسبب انخفاض ضغط الدم.
وقال الخبراء إن للماء أثراً مشابهاً لفى الأشخاص المسنين الذين غالباً ما يصابون بنوع من أنواع ضغط الدم عندما يقفون وهى الظاهرة التى تعرف ب "نقص الضغط الشريانى القيامى" أما فى صغار السن الأصحاء فإن شرب الماء لا يغير ضغط الدم. ويرى هؤلاء فى دراسة سجلتها مجلة العلوم اليوم الأمريكية المنخفض قد تكون بنفس قوة وفاعلية عدد من الأدوية المخصصة لهذا الغرض.
وأشار الباحثون إلى أن للماء وظيفة أخرى هى تحسين الشحنة السلبية التى تحملها كريات الدم الحمراء، مما يساعد خلايا الدم على تناخر بعضها عن بعض، ومنع تشكل التكتلات والخثرات.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 34