بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

مصادر الضباب

مصادر الضباب

يتكون من 5 مصادر للطبيعة

الضباب .. عندما تلامس قطرات المياه أديم الأرض

أمل جاسم

الضباب شبيه بالسحاب.. إلا أن السحاب لا يلامس سطح الأرض مثل الضباب، وهو عبارة عن قطرات دقيقة من الماء متجمعة في الهواء، ويتكون الضباب من الماء المتبخر من البحيرات والأنهار والبحار أو التربة الرطبة والنباتات. والضباب هو أي تكثف يقلل من الرؤية إلى أقل من كيلو متر واحد وذلك حسب التعريف العالمي. أما الضباب الذي لايقلل كثيرا من الرؤية يسمى «سديم» أو «غيم».

أكدت دراسة فرنسية حديثة أن انخفاض الضباب في أوروبا الناجم خصوصا عن التلوث خلال السنوات الثلاثين الأخيرة يسهم في تفسير سخونة المناخ أكثر من المعدل في العالم. رجح روبير فوتار أحد المشاركين بالدراسة من مختبر علوم المناخ والبيئة في جيف سور ايفيت أن تراجع الضباب الكثيف والخفيف أسهم بنسبة 10 % كمعدل وسطي صيفا و20 % شتاءا في سخونة المناخ خلال النهار في أوروبا.

يتكون الضباب من الماء المتبخر من البحيرات والأنهار والبحار أو من التربة الرطبة والنباتات، الماء المتبخر أو بخار الماء يتمدد ويبرد مع ارتفاعه في الهواء، ويمكن للهواء حمل مقدار معين من بخار الماء في درجات حرارة معينة )القدرة على الحمل(، حيث كلما انخفضت درجة حرارة الهواء تنخفض قدرة الهواء على حمل بخار الماء، وعندما تنخفض درجة الحرارة يزداد مقدار بخار الماء وتصعب القدرة على حمله ثم يأخذ بعض بخار الماء بالتحول إلى قطرات صغيرة من الماء ( يتكثف )، ثم يتلاشى الضباب عندما ترتفع درجة حرارة الهواء وتزداد القدرة على الحمل.

 

أنواع الضباب

1.  الضباب الأفقي : يحدث من الهواء الذي يمر على سطح بدرجة حرارة مختلفة، وينشأ أحد أنواع الضباب الأفقي عندما يمر هواء دافيء رطب على سطح بارد ويسمى ضباب البحر، يكثر ضباب البحر في سواحل البحار وشواطيء البحيرات. كما ينتج ضباب البخار وهو نوع آخر من أنواع الضباب الأفقي من هواء بارد يمر بماء دافيء، حيث يتصل بخار الماء المتبخر باستمرار من سطح الماء بالهواء البارد، وعندما يبلغ الهواء أقصى قدرته على الحمل يتكثف بخار الماء الزائد بسرعة في شكل قطرات ضباب تخرج كبخار من سطح الماء.

2.  الضباب الأمامي : يتكون في أيام الشتاء الباردة على جبهة فاصلة بين كتلتين من الهواء مختلفتين في درجتي حرارتهما، وينتج عندما تتساقط الامطار من كتلة الهواء الأدفأ في كتلة الهواء الأبرد، حيث تتبخر هذه القطرات، وبذلك تجعل قطرات المطر بخار الماء في الهواء البارد يزيد من قدرة الهواء على الحمل. 

3.  الضباب الإشعاعي : يحدث هذا النوع من الضباب في الليالي الصافية عندما تفقد الأرض الدفء بالإشعاع في الهواء، ثم تتكون طبقة من الضباب على الأرض تتكثف تدريجيا.

4.  ضباب المنحدرات : ينتج هذا النوع من الضباب عندما يصعد الهواء على جوانب المنحدرات، ويبرد الهواء مع صعوده إلى أعلى المنحدر إلى أن يتعذر عليه حمل بخار الماء حيث تتكون قطرات الضباب على جوانب المنحدرات. 

ذكر ديف ساديكي الكابتن في فرقة اطفاء سانتا باربارا، غرب كاليفورنيا أن طبقة من الضباب وصلت من المحيط الهاديء مما ساعد في احتواء افضل للحريق الذي شب في المنطقة في الاسبوع الاول من مايو 2009.

 

العوامل المؤثرة في تكوين الضباب

- التلوث الناتج عن احتراق الفحم، ويساعد على تجمع هذا الغاز جمود الهواء عن الحركة.

- القرب والبعد عن المسطحات المائية يؤثر على حدوث الضباب، فالمناطق القريبة من سطح البحر يتركز فيها الضباب أكثر بسبب معدلات التبخر الموجودة في هذه المنطقة وكثافة الماء الموجود في الهواء، بعكس المناطق البعيدة من المسطحات المائية.

- ثؤثر المناطق الجبلية على حدوث الضباب حيث أن درجة الحرارة في المناطق الجبلية تكون أقل عن المناطق المنخفضة فيتكثف الهواء ويحدث الضباب في تلك المناطق. 

 

 

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد118