المياه العذبة في الكويت
( التطور التاريخي )
إن التقدم الهائل الذي حققته الكويت في مجال توفير المياه لسد حاجتها منه يسير جنبا إلى جنب مع ما حققته في سبيل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وهما أهم مظاهر النهضة التي أسهمت في توفرها الثروة النفطية والجهد المتواصل والمستمر الذي يبذل لتعزيز رفاهية السكان، وما الإنجازات التي تم تحقيقها إلا ترجمة للجهد والمال الذي وفرته الدولة لتطوير هذا المرفق الحيوي وتنميته.
اعتمدت الكويت في السابق لسد حاجتها من المياه على عدد قليل من الآبار، فقد كانت آبار المياه العذبة السطحية في عدة مناطق هي المصدر الرئيسي لمياه الشرب بالإضافة إلى المياه التي كانت تجلب بواسطة المراكب الشراعية من شط العرب.
في عام 1905 اكتشف أول بئر يحتوي على مخزون كبير نسبيا من المياه العذبة في منطقة حولي، وفي عام 1925 أبحر أحد بحارة المراكب الشراعية إلى شط العرب حيث قام بإحضار المياه العذبة بمجموعة من البراميل أفرغها في خزان صغير بالقرب من شويخ، وقد استمر استخدام وسيلة نقل المياه بالمراكب.
على هذا المنوال لفترة من الزمن تلاها استخدام صهاريج المياه بدلا من البراميل بحيث تحولت المراكب الشراعية إلى ناقلات للمياه.
وفي عام 1939 تأسست شركت لإدارة الأسطول المكون من الراكب الشراعية لنقل المياه من شط العرب وبنيت ثلاثة خزانات على شاطئ الخليج لتجميع وتخزين المياه التي تجلبها المراكب بمعدل 8500 جالون يوميا ومع حلول عام 1946 بداية ظهور النفط كانت تلك الشركة تمتلك 45 مركبا شرعيا لنقل المياه بصورة مستمرة، وبلغ معدل ما يصل إلى الكويت يوميا قرابة 80.000 جالون.
في عام 1951 قامت شركة نفط الكويت نفط الكويت بإنشاء محطة صغير لتقطير مياه البحر في ميناء الأحمدي بطاقات إنتاجية قدرها 80.000 جالون من المياه العذبة يوميا يتم نقل قسم منها إلى مدينة الكويت عبر خط أنابيب أنشئ لهذه الغاية.
لقد كانت مهمة توفير المياه العذبة الصالحة للشرب والكهرباء اللازمة للتوسع العمراني من أولى المهام التي أعطتها الحكومة كل اهتمام ورعاية وبالفعل فقد تم الارتباط على أول محطة تقطير تعمل بطريقة الأنابيب المغمورة عام 1953، وفي نفس العام تم تشغيل أول محطة تقطير في الشويخ بسعة إنتاجية قدرها مليون جالون إمبراطوري يوميا، وقد استمر تعزيز وتوسيع وتطوير هذا المركز الإنتاجي للمياه العذبة حتي أصبح لدينا في الشويخ ( 10 ) وحدات تقطير عاملة سعتها المركبة 32 مليون جالون امبراطوري يوميا، وانخفضت السعة المركبة خلال عام 1988 إلى 28 مليون جالون إمبراطوري وتم وضع ثلاث وحدات تقطير ( السعة المركبة 4 مليون جالون إمبراطور ) خارج الخدمة الفعلية وذلك بسبب تدني كفاءتها أو انعدام الجدوى الاقتصادية لإصلاحها وإعادة تشغيلها.
وفي عام 1990 وأثناء الاحتلال العراقي الغاشم قام الغزاة بتدمير محطة الشويخ بما فيها من أجهزة ومعدات وحاليا متوفر عدد ثلاث مقطرات ( د1، د2، د3 ) بقدرة 6.5 مليون جالون إمبراطوري يوميا للمقطرة الواحدة وبإجمالي 19.5 مليون جالون إمبراطوري يوميا وذلك بعد أن تم الانتهاء من عملية الإحلال والتجديد لها وكذلك للغلايات ( 12ب، 12ج، 12د ) التي تغذيها بالبخار بالإضافة إلى ذلك يتوفر نظام معالجة احمرارالمياه.
ومع توسل الطلب على المياه العذبة والكهرباء كان لا بد من تطوير مراكز إنتاجية جديدة، ففي عام 1965 بدأت محطة الشعيبة الشمالية أول إنتاجها من المياه المقطرة وهي تتألف من سبع وحدات تقطير سعتها المركبة 14 مليون جالون إمبراطوري يوميا، انخفضت السعة المركبة خلال عام 1988 إلى 9 مليون جالون امبراطوري وتم وضع ثلاث وحدات تقطير ( السعة المركبة 5 مليون جالون إمبراطوري ) خارج الخدمة الفعلية وذلك بسبب تدني كفاءتها أو انعدام الجدوى الاقتصادية لإصلاحها وإعادة تشغيلها، والمحطة خارج الخدمة حاليا نتيجة للدمار الذي حدث لمعداتها ومنشآتها أثناء الاحتلال العراقي الغاشم .
وبدأ بتشغيل أول وحدة تقطير في محطة الشعيبة الجنوبية في عام 1971 بسعة مركبة قدرها خمسة ملايين جالون يوميا، تتألف المحطة من ست وحدات تقطير تبلغ سعتها المركبة 30 مليون جالون إمبراطوري يوميا وقد تم زيادة السعة الإنتاجية من 5 مليون جالون امبراطورى يوميا إلى 6 مليون جالون امبراطورى يوميا وبذلك تصبح السعة المركبة للمحطة 36 مليون جالون امبراطورى يوميا .
وفي عام 1978 بدأ بتشغيل (3 ) وحدات تقطير في محطة الدوحة الشرقية وتتألف الآن من سبع وحدات تقطير سعتها المركبة 42 مليون جالون امبراطوري يوميا.
وفي عام 1983 بدأ بتشغيل (3) وحدات تقطير في محطة الدوحة الغريبة وتبلغ عدد وحداتها الآن (16) وحدة تقطير مجموع سعتها المركبة 110.4 مليون جالون إمبراطوري يوميا على درجات حرارة عالية.
كما بدأ بتشغيل ست وحدات تقطير في محطة الزور الجنوبية عام 1988 وتبلغ عدد وحداتها (16) وحدة تقطير مجموع سعتها المركبة 115.2 مليون جالون إمبراطوري يوميا على درجات حرارةعالية.
كما بدأ بتشغيل ست وحدات تقطير في محطة الزور الجنوبية عام 1988 وتبلغ عدد وحداتها (16) وحدة تقطير مجموع سعتها المركبة 115.2 مليون جالون إمبراطوري يوميا على درجات حرارة عالية.
كما بدأ بتشغيل أربع وحدات تقطير في محطة الصبية عام 2006 ومجموع سعتها المركبة 50 مليون جالون إمبراطوري يوميا وتم تشغيل أربع وحدات في العام 2007 بسعة مركبة قدرها 50 مليون جالون امبراطورى يوميا وبذلك تبلغ السعة المركبة الإجمالية للمحطة 100 مليون جالون امبراطورى يوميا.
ويتضح مما تقدم أن السعة المركبة لمحطات التقطير العاملة تبلغ 423.1 مليون جالوت إمبراطوري يوميا بينما بلغ أقصي استهلاك سجل في عام 2009 ( 409.4 ) مليون جالون إمبراطوري وارتفع إجمالي إنتاج المياه العذبة من 1773 مليون جالون إمبراطوري في السنة في نهاية الخمسينيات إلى ( 131729 ) مليون جالون إمبراطوري في عام 2009 كما ارتفع نصيب الفرد من المياه العذبة من ( 4604 ) جالون في السنة عام 1959 إلى ( 22695 ) جالون في السنة عام 1989 وإلى ( 37759) جالون في السنة عام 2009 .
المصدر : المياه - كتاب الاحصاء السنوي 2010 - وزارة الكهرباء والماء - دولة الكويت