اختراع مصري لحل مشكلات الري
عنود القبندي
نجح المصري محمد إبراهيم توفيق القطان في ابتكار جهاز جديد يحل مشاكل الري بدون أعباء مالية على خزينة الدولة، حيث أنه بتكلفة تشغيل زهيدة جدا، مؤكدا أن استخدام هذا الجهاز سوف يوفر في تكلفة التشغيل %90 من التكلفة الحالية.
ويتمكن الجهاز من رفع للمياه الجوفية حتى سطح الأرض، فيوجد الآن أسلوب ميكانيكي بسيط لرفع المياه الجوفية من الاعماق «حتى 100 م» إلى سطح الأرض لوضعها في أحواض أو قنوات مائية تمهيدا لاستخدامها في الري بالأساليب التقليدية المتعارف عليها حاليا، سواء كان الري بالغمر، أو التنقيط أو الرش.
وأوضح القطان أن هذا الجهاز يجوز إدارته بالديزل أو بمحرك كهربائى صغير 220 فولت المحرك، فهو يستهلك 1 لتر سولار/ ساعة، ويعمل بأدنى قوة له، أو كهرباء بمحرك 5 ك/وات/ ساعة 220 فولت ويستهلك نصف لتر سولار/ ساعة، مشيرا إلى أنه سوف يستخدم في الأماكن التي تسمح قوة الرياح فيها بذلك. وسينتج 98.5 متر مكعب/ ساعة أو أكثر، مستهلكا 1 لتر سولار/ ساعة فقط أو ما يعادل نصف ذلك من كهرباء 220 فولت إذا كان عدد لفات المحرك 3000 لفة/ق. وترجع قلة استهلاك الطاقة المحركة لهذا الأسلوب الميكانيكي إلى الغاء عبء الجهد الواقع على المحرك، وذلك بالتحايل على الجاذبية الأرضية المسببة لذلك، حيث أنه يتم رفع عمود من المياه يصل وزنه إلى 800 كجم حتى سطح الأرض، وسوف يتم شرح ذلك عند التطرق إلى التفاصيل الفنية.
وأكد القطان أن هذا الأسلوب الميكانيكي يعمل في كافة أنواع الأراضي، مثل الدلتا للأراضى البعيدة عن المجاري المائية، أما الصحراء للأراضي التي مياهها الجوفية بعيدة عن متناول المزارع وتستخدم طلمبات غاطسة بتكلفة تشغيل باهظة لا تتناسب مع محاصيل المزارع الصغير أو المتوسط، كذلك تحتاج لصيانه دورية مكلفة جدا، حيث أنه لابد من إخراج أى طلمبة أعماق لعمل أى نوع من الصيانة أو الإصلاح بها، وهذا سبب كافي لامتناع الناس عن التعامل مع هذه الأراضي، ويعفى من ذلك إذا استخدم هذا الإسلوب الميكانيكي موضوع هذه التكنولوجيا الجديدة.
وعن مزايا هذا الأسلوب لا يحتاج إلى صيانه تحت أرضية مطلقا، كما يمكن أن يشترك أكثر من مزارع في نفس الجهاز، كذلك الري في نفس الوقت دون الحاجة إلى انتظار «الدور» تماما مثل مستخدمي مياه المجارى المائية مباشرة، وقد تم إنتاج وحدة كاملة لمن يرغب المعاينة. يذكر أنه قد تم إيداع وقبول فحص هذا الاختراع بأكاديمية البحث العلمي برقم «1396/200».
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 141