تناول ثمانية محاور رئيسية
انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي للغبار بمشاركة 15 دولة عربية
إدارة رصد السواحل والتصحر - الهيئة العامة للبيئة
انطلقت فعاليات المؤتمر الاقليمي للغبار والعواصف الترابية الذي تستضيفه دولة الكويت برعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للبيئة الشيخ احمد الحمود وبمشاركة 15 دولة عربية. وألقى مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالانابة الكابتن علي حيدر كلمة نيابة عن راعي المؤتمر اكد فيها أن «البيئة بكافة مكوناتها وأبعادها تعتبر نعمة كبرى علينا جميعا ادراك قيمتها والايمان بأهمية المحافظة عليها وحمايتها، ولن يتأتى ذلك الا بالسعي الحثيث لتطوير آليات العمل في هذا المجال المؤثر في العديد من مجالات الحياة». واضاف «ان المؤتمر يتناول ثمانية محاور غاية في الاهمية بالاضافة إلى تنظيم معرض فني مصاحب، وان الفعاليات تتضمن أوراق عمل ومحاضرات وعروضاً مرئية ومناقشات، ستصل بالمؤتمر إلى منهجية واستراتيجية نضعها بين يدي أصحاب القرار لترى بإذن الله طريقها نحو التطبيق».
مجلس التعاون
وأكد ممثل الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي د.عبدالله الهاشم ان المؤتمر الاقليمي للغبار والعواصف الترابية مؤتمر هام، حيث يشارك به اكثر من 15 دولة عربية اضافة إلى منظمات عالمية.واضاف ان هذا المؤتمر جاء بتوجيه من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي اوصى باعداد دراسة عن الغبار الذي يعتبر ظاهرة بدأت تتحول إلى مشكلة يعاني منها كثير من البشر والكائنات الحية، حتى انها اصبحت ذات ضرر اقتصادي، مشيرا إلى ان المؤتمر يتضمن عرض عدد من اوراق العمل تبحث في كيفية وضع آلية للحد منها وليس منعها. واعلن عن وجود دراسات ذات آلية زمنية، متمنيا ان تخرج تلك الدراسات بتوصيات فاعلة في المستقبل القريب، ومعربا عن امله في ان تخرج توصيات المؤتمر بتخصيص مزيد من المحميات الطبيعية والمحافظة عليها بعدم اثارة التربة او حفرها ومكافحة الرعي الجائر والتصحر، مبينا ان ظاهرة الغبار ليست مشكلة تخص دولة بمفردها وانما هي مشكلة تعاني منها دول عدة في المنطقة والعالم.
واشار الهاشم إلى توجه عدد من دول مجلس التعاون لاستخدام الطاقة النووية لانتاج الكهرباء والماء وانه تم الاعلان عن هذا التوجه بكل شفافية وتحت اشراف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما وضعت برامج واضحة لاستغلال هذه الطاقة بالشكل الامثل مع الاخذ بعين الاعتبار اجراءات الامن والامان النووي.
الأرصاد الجوية
وقال مدير إدارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني محمد كرم ان دور الارصاد الجوية مهم في رصد الظواهر الجوية ومنها ظاهرة الغبار والعواصف الترابية التي لها الكثير من التأثيرات السلبية، مشيرا إلى ان مشاركة الارصاد الجوية في هذا الجانب تتمثل باعطاء الانذارات وتوفير التنبؤات في الوقت المناسب لتحذير الناس من مخاطر هذه العواصف.
واضاف ان السنوات الاخيرة شهدت ازدياد حجم ظاهرة الغبار، معزيا ذلك لعوامل مناخية منها الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي ادت إلى زيادة حالات حدوث الغبار وتعرض البلاد للعواصف الترابية.
التقدم العلمي
وقال ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.حامد العجلان ان منطقة الخليج والدول العربية لم تتمكن من ترجمعة مفهوم التنمية المستدامة إلى استراتيجيات وبرامج تنمية اقتصادية وتنمية اجتماعية والحفاظ على البيئة وتنميتها، وانما اقتصرت جهودها على اصدار بعض القوانين واللوائح للحد من التلوث، مبينا ان الوضع البيئي العام في تلك الدول باق دون المتطلبات الاساسية لحماية صحة الانسان على الرغم من بعض المبادرات الجادة من قبل القطاعات الحكومية والصناعية والنفطية.
ونبه العجلان إلى «تأثير ازدياد عدد السدود على منابع ومسارات الانهار الرئيسية في منطقة دجلة والفرات والكارون من قبل تركيا ودول المنطقة نفسها كإيران وسورية والعراق، الامر الذي ادى إلى انقطاع المياه العذبة عن مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية والى تغلغل مياه الخليج المالحة إلى عمق الاراضي الزراعية»، واشار إلى تاثير تجفيف نسبة كبيرة من الاهوار وانحسار اكبر مسطح مائي في المنطقة، «ما جعل قضية تلوث الهواء الجوي بالاتربة العالقة وما تحمل من ملوثات احدى اهم القضايا الصحية والبيئية في الكويت».
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 156