المرتفع السيبيري.. الحقول بين التبريد وبرودة السطح
أمل جاســم
يعرف الضغط الجوي على أنه وزن الهواء على سطح الأرض أو الأجسام على سطح الأرض ويمتد بشكل عامودي حتى نهاية الغلاف الجوي أو الفضاء. ويعرف علميا على أنه وزن عمود من الهواء مساحة مقطعة وحدة المساحات بارتفاع يعادل سمك الغلاف الجوي.
ما هو المرتفع الجوي؟
هو منطقة على سطح الأرض حيث يكون قيم الضغط أعلى من المناطق المحيطة بها ويرمز له بالحرف (H).
التغيرات المصاحبة للمرتفع الجوي
عادة أجواء صافية ورياح خفيفة تزداد سرعتها مع الابتعاد من مركز المنخفض وقد يصاحب المنخفض أجواء باردة أو دافئة مثل المنخفض السيبيري والأزوري، أيضا الجفاف وقلة الأمطار. يغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة ممتدة من السفوح الجبلية حول بحر قزوين إلى سلسلة جبال أنادير بشمال شرق سيبيريا متمركز حول منطقة بايكال.
ما هو المنخفض الجوي؟
هو منطقة على سطح الأرض حيث قيم الضغط أقل من المناطق المجاورة أو المحيطة به ويرمز له بالرمز (L).
خصائص المنخفض الجوي
- عند مركز المنخفض يكون الضغط أقل قيمه.
- حركة الرياح من الخارج إلى الداخل للمركز بسبب اختلاف الضغط.
- اتجاه الرياح حول المركز عكس عقارب الساعة بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، ومع عقارب الساعة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
- الرياح عادة تكون صاعدة للأعلى.
- المنخفضات الجوية أقل مسافة وأسرع من المرتفعات الجوية.
- الرياح شديدة خصوصا حول المركز تصل إلى سرعات تسقط الأشجار وعلامات المرور.
جبهات المنخفض الجوي
- الجبهة الدافئة، هي الحد بين الهواء الدافيء والبارد في المنخفض، عادة تكون الجبهة الدافئة جهة الشرق من مركز المنخفض بسبب الرياح الجنوبية الدافئة الرطبة المتجهة للشمال التي يجذبها المنخفض. عادة ترافق الجبهة الدافئة أمطار ديم متوسطة بسبب خفة الرياح الدافئة التي لا تستطيع تجاوز الهواء البارد فتصعد مسببة أمطار قد تستمر لأيام.
- الجبهة الباردة، هي الحد بين الهواء البارد والهواء الدافيء، يكون خلفها الهواء البارد، تكون غرب مركز المنخفض بسبب الرياح الشمالية الغربية الباردة، ترافق الجبهة الباردة أمطار غزيرة رعدية وتكون سريعة ويأتي بعدها رياح شمالية غربية باردة نسبيا. وقد ترافق الجبهة أجواء جافة دافئة في حال اصطدمت برياح صحراوية جافة.
المرتفع السيبيري
المرتفع السيبيري أو الآسيوي هو مركز ضغط جوي مرتفع شبه دائم يتمركز نحو القطب الشمالي فوق خط العرض 45°ش على شمال شرق سيبيريا، وهو واحد من أهم مراكز الضغط الجوي خلال فصل شتاء النصف الشمالي للكرة الأرضية. نادرا ما يمتد تأثيره إلى ارتفاعات تتعدى 2400م (8000 قدم) حيث أنه يتكون من هواء بارد وكثيف، أما على ارتفاع 3000م فيفقد المرتفع كل خصائصه.
متوسط الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر للمرتفع السيبيري من أجل شهر يناير يساوي 1035 هيكتوباسكال ما يعادل 22 هيكتوباسكال فوق المعدل العالمي للضغط الجوي عند مستوى سطح البحر الذي يساوي 1030هيكتوباسكال. يعزى هذا الضغط الجوي المرتفع إلى التبريد القاري الواسع النطاق على الكتلة القارية الآسيوية الشاسعة خلال فصل الشتاء. المرتفع السيبيري يسجل أعلى قيم الضغط الجوي للكرة الأرضية.
يتجه المرتفع السيبيري إلى النزوح نحو الواجهة المطلة على المحيط الهادي لأوراسيا خلال فترات شدة الدورة الجوية. أما خلال الفترات المتناوبة لضعف الدورة الجوية فينزح غربا بإتجاه أوروبا، فتتأثر أحوال الطقس كثيرا بهذه التقلبات في الضغط الجوي، مثلا قد تصيب شمال غرب أوروبا موجة برد شديدة مصحوبة بهواء قاري جاف قادم من آسيا إبان فترة ضعف الدورة الجوية. كما يقترن المرتفع السيبيري بأدنى درجات الحرارة المسجلة بالنصف الشمالي للكرة الأرضية على الاطلاق.
التغيرات المصاحبة للتغيرات المناخية
غالبا أجواء ممطرة وغائمة وارتفاع طفيف لدرجات الحرارة وبعدها تنخفض درجات الحرارة مرة أخرى، وقد يرافق المنخفض أتربة وغبار على المناطق الصحراوية خصوصا في حال انعدام الرطوبة. سجلت أجاتا بسيبيريا في 31/12/1968م رقما قياسيا للضغط الجوي بـ1084 هيكتوباسكال وذلك إبان فترة موجة برد شديد.
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 158