انقراض الفيلة زاد من حرارة الأرض
أحمد أشكناني
توصل باحثون أمريكيون إلى أن الاحتباس الحراري الذي جاء بسبب نشاط الإنسان قد يكون ظاهرة جديدة لأن إنسان ما قبل التاريخ أيضاً قد يكون أثر كذلك على بيئته. وأعلنت منظمة الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي أن الصيادين الأوائل الذين ساهموا في انقراض فيلة الماموث منذ 15 ألف عام تقريباً، قد يكونوا ساهموا أيضاً في التأثير سلباً على الأرض وارتفاع درجة حرارتها.
وشرح الباحثون نظريتهم في المجلة الصادرة عن الاتحاد، وقالوا إن حيوانات الماموث في المناطق الشمالية ربما كانت تقتات علي شجر القضبان، وتترك الأعشاب، ومع انخفاض عدد تلك الحيوانات وانقراضها بسبب اصطياد الانسان لها، انتشرت أشجار القضبان وتغلبت على الأعشاب.وتوقع العلماء أن تكون كثرة الأشجار غيّرت لون المنظر الطبيعي لتجعله مظلماً أكثر، وأدت الي امتصاص أكبر لحرارة الشمس، مما زاد من حرارة الجو. وأكد كريس دوفتي المسئول عن الدراسة في معهد «كارنجي» للعلوم في ستانفورد بكاليفورنيا، أن انقراض هذا النوع من الماموث، قد يكون أثر علي البيئة والحياة النباتية التي لها تأثيرها الكبير على المناخ.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 128