بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

بحيرة ليمان

بحيرة ليمان

شكلها هلالي وتقع ضمن مسار نهر الرون

بحيرة ليمان : المياه العذبة مصدرها أعالي جبال جنيف

دلال جمـال

بحيرة ليمان والمشهورة ببحيرة جنيف وعند الأمريكيين بحيرة جني، من إحدى أكبر البحيرات الأوروبية وأكبر بحيرة في سويسراالتي ترتبط مع الوديان الرئيسية لجبال الألب، وتقع 60% من مساحة البحيرة في الحدود السويسرية ضمن كانتون فود وكانتون فاليز وكانتون جنيف، 40% في الحدود الفرنسية ضمن إقليم سافوا العليا. وتعود تسمية البحيرة إلى العهد الروماني ومع اشتهار مدينة جنيف السويسرية سميت ببحيرة جنيف ولكن الاسم المتفق عليه في فرنسا منذ القرن الثامن عشر هو بحيرة ليمان، ﻮﻫﻲ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ جنيف.

تتميز البحيرة بشكلها الهلالي وتقع ضمن مسار نهر الرون الذي ينبع من سويسرا ويصب في جنوب شرق فرنسا بطول إجمالي 812 كم. وتعتبر ليمان أكبر البحيرات في غرب أوروبا. تبلغ مساحتها الكلية 528 كم² منها 348 كم² في سويسرا و234 كم² في فرنسا ويقدر حجمها بـ 89 بليون متر مكعب، أقصى عرض للبحيرة فهو 13 كم بينما أقصى قاع يقع على عمق 310 م. وأهم المصبات النهرية في البحيرة الرون والدرانس في الجنوب وفينوغ في الشمال.

نافورة جنيف

تقع البحيرة على ارتفاع 372 م عن سطح البحر ويتعرض منسوب مياه البحيرة ما بين 0.6 إلى 1.5 م ( 2-5 قدم ) في كل نصف ساعة تقريباً. ويعتقد أن تغير ضغط الهواء على أسطح مختلفة في البحيرة هو السبب الأول للتغير السريع في منسوب ماء البحيرة. ويتغير ماء البحيرة كل 11.4 سنة. وتشتهر بحيرة ليمان بوجود النافورة التي تقع داخلها والمشهورة عالميا بنافورة جنيف وهي من أشهر معالم المدينة منذ عام 1891 وتتم اضاءتها يوميا بعد أن يحل الظلام، وترتفع مياه النافورة لنحو 140م وتمكن رؤيتها من أعالي جبال الألب وأعالي جبال جور المجاورة. وتعتبر هذه النافورة رمز المدينة وتم تصميمها في عام 1886 وكانت بالبداية لغرض تقليل ضغط المياه عند الضخ لسكان المدينة، مع حلول العام 1891 تم تطويرها لتصبح معلما سياحيا جذابا ورئيسيا وكانت قدرتها بالارتفاع بذلك الوقت 90م فقط ولكن في عام 1951 تم تطويرها أكثر بالمضخات ومصادر الماء والاضاءة لتصبح معلم المدينة المشهور. ومن الممتع أخذ حمام بخار أو الغطس في بحيرة جنيف على شاطئ بين دي باكوي أو السباحة في حوض السباحة العملاق في «جنيف بلاج» الذي يرجع تاريخه إلى ثلاثينات القرن الماضي، كما يمكن استقلال الحافلة المائية الصفراء أو أي باخرة عبر البحيرة.

التنوع الاحيائي

وتسبح حول البحيرة طيور البط المنتشرة بأنوعها المختلفة على سطح الماء، فمنها الحرية ليست فقط للإنسان وإنما أيضا للطيور، وتفتقر بحيرة ليمان إلى التنوع في أجناس الأسماك بالنسبة لكبر حجمها. فهناك حوالي 20 نوعا فقط من الأسماك 6 منها تم جلبه للبحيرة في القرن التاسع عشر، وتعتبر البحيرة موطن العديد من أصناف الطيور.

اكتشف العلماء تلوث أسماك بحيرة «ليمان» بالزئبق وبتركيزات عالية تفوق المسموح به دوليا حيث من الممكن ان تسبب التسمم للإنسان إذا تناول من أسماك البحيرة لمدة اسبوع كامل. وأدى التلوث الشديد الناتج عن السياحة الكثيفة التي تشهدها مدينة جنيف إلى اغلاق بعض الشواطئ المطلة على البحيرة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 133