بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

البرق

استمر 9 ساعات متواصلا ليلا

البرق .. منبعه قرية فنزويلية

أمل جاسـم

البرق هو الضوء الذي يظهر فجأة في السماء عندما تسوء الأحوال الجوية، هو عبارة عن الضوء الناشيء نتيجة تصادم سحابتين إحداهما تحمل الشحنة الكهربائية السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة، وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر على هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي في الأيام ذات الطقس السيء، كما أن هذا الضوء يعقبه صوت عال وهو ما يسمى بالرعد، والاثنان معا يطلق عليهم اسم الصاعقة.

وكونجو ميرادور هي قرية بنيت على ركائز فوق بحيرة ماراكايبو شمال غرب فنزويلا.

ظاهرة غريبة

تشهد مدينة كونجو ميرادور الفنزويلية ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها، حيث أن هذه المدينة تشهد حالات متكررة من البرق تستمر تسع ساعات في الليلة لتسجل بذلك أطول مدة للبرق خلال فترات الليل على مستوى العالم. يظهر البرق في مدينة كونجو ميرادور على مدى 160 ليلة كل عام بمعدل تسع ساعات كل ليلة وحوالي 40 مرة في الدقيقة الواحدة، و106 مليون ومضة في السنة وتيار بقوة 100.00 و300.00 أمبير بطاقة تستطيع تشغيل الأضواء في أمريكا الجنوبية.

أسباب الظاهرة اختلف العلماء في تحديد أسباب هذه الظاهرة الفريدة، منهم من عزا السبب إلى المواد العضوية العالقة في الجو، وأرجع آخرون السبب إلى اختلاف طبقات الضغط الجوي القادمة من جبال الأنديز وما ينتج عنها من شحنات كهربية.

هذه الظاهرة منظر جميل وتعتبر المجداد الرئيسية لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي والذي يحمي الكائنات الحية على الأرض عن طريق تصفية الأشعة الفوق بنفسجية الضارة لأشعة الشمس.

يرى عالم الجيولوجيا رامون فيلاسكونير أن البرق ناجم عن شحنات كهربية زائدة تنتقل من سحابة لأخرى كما تنطلق الشحنة الزائدة بين طرفي السحابة الواحدة فتحدث ظاهرة البرق.

علماء البيئة

طالب بعض علماء البيئة باعتراف «اليونسكو» بهذه المدينة كموقع طبيعي يستحق الاهتمام به والمحافظة عليه، وفي هذا الشأن يقول العالم البيئي إريك نوجويرا: «يجب أن تدرج هذه المدينة لقائمة اليونسكو لتكون تحت مظلة القانون الدولي لأننا نريد الأفضل لكوكبنا».

كما اعتبر عدد كبير من السكان أن ظاهرة البرق التي تودي بحياة الكثيرين في العالم من الممكن أن تتحول في مدينة كونجو ميرادور الفنزويلية إلى وسيلة لإنقاذ حياة الكثيرين من الفقر، حيث أن هذه المدينة تجلب العديد من السياح بسبب هذه الظاهرة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 134