الطاقــــــــة
مبارك العجمي
إن مصادرقد تكون، مصادر متجددة مثل : الشمس، الرياح، وقد تكون مصادر غير متجددة مثل: الوقود الأحفوري (الفحم –البترول) الذي ينشأعن احتراقه غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يمثل 0.3% من حجم الغلاف الجوي، وقد زادت تركيزاته منذ بداية عصرالتصنيع بحوالي 25% وإلي جانب غاز ثاني أكسيد الكربون، هناك غازا ( الميثان، وأكسيد النيتروز) وكلها إذا زادت عن حدودها الطبيعية في الهواء فإنها تلوث البيئة، فضلا عن مسؤوليتهامع غازات أخرى عن إحداث التغير المناخي، وخلال العشر سنوات الأخيرة سجلت درجة حرارة الأرض ارتفاعا قدره 0.3 درجة مئوية.
أن الآثارة السلبية للزيادة المضطردة في عمليات حرق الوقودالأحفوري وإتلاف الغابات، دفعت العلماء لتقديم البديل الذي يطلق عليه ( الطاقة النظيفة ) أو( الطاقة المتجددة ) والتي تعتمد أساسا على إنتاج الطاقة من المصادر الدائمة ( الشمس، الرياح )، أو من الطاقة الناتجة من من التحلل البيولوجي، وجميعها مكونات من المنظومة البيئية منذ بدء الخليقة.
أن الطاقة النووية ليست آمنة بصورة كافية ولعل حادثة ( تشيزنوبيل 1986 ) المعروف والتي نتج عنها انفجار 25% من المفاعل النووي القادر على تخليق طاقة قدرها " ألف ميجاواط" لم تكن الحادثة الأولى من نوعها، وإنما سبقتها انفجارات لمفاعلات نووية ربما كانت أسوأ منها، مثال ذلك : ما حدث في اليابان1981 وانجلترا 1957 والولايات المتحدة أعوام 61، 68، 75، 1979، وأن السكان الذين يعيشون قرب المنشآت النووية يتلقون جرعات تفوق المتوسط، فضلا عن انطلاق مواد مشعة في البيئة عند كل وهلة من دورة الوقود، بدءا بالتعدين ودلفنة خام اليورانيوم إلى تصنيع الوقود، وتشغيل محطات الطاقة، وانتهاء بتجهيزالوقود المشع والتخلص من النفايات النووية التي تتولد عن جميع مراحل دورة الوقود النووي.
أن دول الشمال الغنية التي يوجد بها 20 % من سكان العالم تستهلك 70% من الطاقة، و75% من معادن، و85% من الأخشاب، بينما يحظي سكان الجنوب الفقير بالفئات.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 9