تتدرج من الأصفر إلى البرتقالي والبني
الحقول الملونة لواحات النخيل
عنود القبندي
لا تنمو أشجار النخيل إلا في المناطق الحارة والقاحلة والمناطق ذات الموارد المائية مثل الواحات، ويصل انتاج التمور سنويا في العالم إلى خمسة ملايين طن.
تحتل جمهورية مصر العربية المركز الثاني كدولة منتجة للتمور في العالم بعد ايران، حيث يصل الحصاد أكثر من 800000 طن من التمور سنويا. والتي يتم استهلاكها محليا، على أساس سعر 22 جنيها (10 كجم) للشخص الواحد في السنة.
توجد شجرة النخيل في كل المساحات المزروعة من البلاد، ومع ذلك فإن السياسة الجديدة لتطوير النخيل القطاع الذي سينشأ لمواجهة الاحتياجات المستقبلية في ضوء النمو الديموغرافي وهو النمو السكاني.
يعتبر النخيل أقدم أو واحدة من أقدم النباتات المزروعة من قبل الإنسان، وإن مصدرها ما زال إلى الآن موضع خلاف. كما أنه لا زال هناك خلاف من حيث أين وجد النخيل لأول مرة في مصر أم في بلاد ما بين النهرين.
في مصر تعتبر زراعة النخيل بدأت منذ على الأقل قبل 2500 سنة كما أثبتتها الكثير من النصوص القديمة والكتب التاريخية، ومزارع النخيل حاليا تتوفر أينما توفرت المياه.
وتتميز حقول التمور في جنوب وادي النيل بألوانها المتعددة الملونة التي تبهر من يراها والتي تبدأ باللون الأصفر وتتدرج ومن ثم البرتقالي ومن بعدها البني ولا يعرف الكثيرون سبب هذا التدرج.
يرجع هذا التدرج في اللون في حقول زراعة النخيل إلى عملية تجفيف التمور التي تجهز للتصدير الخارجي أو لاستخراج السكر فعند تجفيف التمر تزيد نسبة السكر في الثمار، فاللون يكون على حسب نوعية التمر المنتج بالإضافة إلى أن اللون دليل على نوعية المواد المستخرجة منه فهناك العديد من المشتقات التي تؤخذ من التمور أهمها السكر.
عندما تنضج الثمار فهي تحتوي على نسبة رطوبة منخفضة تصل إلى (15-20 %)، ونسبة عالية من السكر تصل إلى )65-70 %( والتي تمثل الجزء الأكبر من الإنتاج، وما يميزه أنه يمكن أن يبقى لفترة طويلة جدا في ظل درجة حرارة الغرفة العادية.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 115