بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

تكييف السيارات

تكييف السيارات

تكييف السيارات قاتل حقيقي للبيئة

دلال حسين جمال

وقال يورجين ريش رئيس الصندوق “إننا على وشك اتخاذ قرار سيكون له تأثير كبير عالميا حول كيفية تأثير الملايين من مكيفات السيارات على المناخ في السنوات القادمة، ويجب ألا يسمح لمكيفات السيارات بتدمير المناخ».ودعا صندوق البيئة الألماني الذي قدر عدد السيارات المجهزة بمكيفات بنحو 400 مليون سيارة ركاب في جميع أنحاء العالم، دعا إلى سرعة استبدال غاز (أر 134 أيه ) . ومما يدعو للسخرية فإن غاز ثاني أوكسيد الكربون وهو أحد أهم الغازات المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري يعد بديلا جيدا لـسائل (أر 134 أيه) في مكيفات السيارات. ومع ذلك، فقد وجد أن لـسائل (أر 134 أيه) تأثيرا محتملا رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري حيث تتحول 1300 وحدة إلى 1300 كيلوجرام من الغاز المؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري، ولذلك فإن جميع السيارات الجديدة التي ستنتج في أوروبا بدءا من العام 2011 سيسمح لها بـ 150 وحدة كحد أقصى من انبعاث الغازات التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري. ووجد أن تكييف الهواء في السيارة الفورد فييستا يستهلك 7.5 لتر لكل 100 كيلومتر بالإضافة إلى الاستهلاك العادي للوقود. وتحتاج مكيفات الهواء إلى سائل لتعمل، فمنذ التسعينات قام مصنعو السيارات باستخدام غاز تيترافلوروإيثان (أر 134 أيه) في مكيفات هواء السيارات كبديل لديكلوروديفلوروميثان (أر 12) والذي وجد أنه يمثل خطرا شديدا على طبقة الأوزون التى تحمى كوكب الأرض. ووجدت هيئة الاختبار الفني الألمانية أن السيارات تستهلك فى المتوسط مابين 10 و15 بالمائة وقود أكثر عند تشغيل مكيف الهواء في السيارة، ويتضاعف هذا الاستهلاك بسهولة أثناء القيادة داخل المدن عندما يتكرر وقوف السيارة وانطلاقها. ولا تساهم مكيفات الهواء في زيادة استهلاك الوقود فحسب بل انها أيضا تحتوي على سائل تبريد اصطناعي يطلق عليه (أر 134 أيه) والذي تلقي عليه جماعات المستهلكين والبيئة باللائمة بوصفه “ قاتل حقيقي للبيئة». تجهز معظم السيارات الجديدة اليوم بنظم تكييف الهواء، ولكن مع الجدل المثار حول المناخ، فإن الأضواء بدأت تسلط على هذه الإضافة المريحة كعامل مساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. 400 مليون سيارة مكيفة في العالم تخنق الارض حراريا، والبحث جار عن بدائل للغازات الضارة بيئيا

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 95