"المجموعة الآسيوية زكتنا لعضوية اللجنة التنفيذية لصندوق مونتريال"
م. يعقوب المعتوق: حققنا الرقم "صفر" في المواد المستنفذة للأوزون CFCs
رجب أبو الدهب
أكد أن انضمام دولة الكويت لاتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال لم يكن تأسيساً على دور سلبي تجاه دولة الكويت، لافتا إلى أن الوحدة الوطنية للأوزون والتي تتبع هيئة البيئة هي نقطة الاتصال فيما بين دولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالات المنفذة التابعة للبروتوكول. المهندس يعقوب حيي المعتوق، الخبير بالأوزون التقته مجلة «بيئتنا» للوقوف على أدوار ونشاطات الوحدة على المستويين المحلي والدولي، فأشار إلى أن دولة الكويت وصلت اعتبار من مطلع يناير من العام 2010 إلى النسبة «صفر» مواد مستنفذة لطبقة الأوزون (CFCs) وكشف في الوقت ذاته عن البرنامج الثاني فيما بين أعوام 2010 إلى 2040 للتخلص من مواد «HcFcs» أو المواد »الهيدروكلور فلوروكربونية». المعتوق لفت كذلك إلى أدوار الوحدة الوطنية للأوزون تجاه المستهلك.. وفي اللقاء المزيد من التفاصيل.
* ماذا يعني مفهوم الوحدة الوطنية للأوزون؟
الوحدة الوطنية للأوزون، والأوزون المعني هنا في مسمى «الوحدة الوطنية للأوزون» هو طبقة الأوزون، والتي أنشئت بناء على انضمام الدولة لاتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون، أنشئت عام 2000 تبعتيها للهيئة العامة للبيئة.
وهي نقطة الاتصال فيما بين دولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالات المنفذة التابعة لبروتوكول مونتريال، ولم يكن انضمام دولة الكويت لاتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال بناء على دور سلبي تجاه طبقة الأوزون وإنما جاء نتيجة لحرص الدولة واهتمامها بالقضايا البيئية وذلك بعد قمة الأرض عام 1992 وانضممنا بعدها بأربع سنوات.
* وما هي أبرز أدوارها على المستوى المحلي؟
تقوم الوحدة بالعديد من الأدوار أبرزها:
1. عمل الاحصائيات الخاصة باستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وما يعرف اصطلاحاً بـ«ods».
2. تطبيق نطام الاستيراد ونظام الحصص للشركات المستهلكة لتلك المواد.
3. عمل الورش والدورات للجهات الحكومية ذات العلاقة بحماية طبقة الأوزون، وعلى سبيل المثال الجمارك والمؤسسات الأكاديمية، وكذلك الشركات العاملة في مجال التكييف والتبريد ومجال عوازل البناء.
4. التوعية البيئية فيما يخص الأوزون.
* على الصعيد التطبيقي كيف تنفذ الوحدة تلك الأعمال؟
قامت وحدة الأوزون عام 2000 بعمل البرنامج الوطني للتخلص من المواد الكلوروفلوركربونية «CFCs» وكانت خطة العمل حسب متطلبات البروتوكول والذي ينص على التخلص من تلك المواد قبل حلول الأول من يناير 2010. واحتوى هذا المشروع على الإنجازات التالية:
- تدريب أكثر من 250 مفتشا ومدققا جمركيا على الإتجار غير المشروع لتلك المواد المستنفذة للأوزون.
- عمل دورات تدريبية للممارسات السليمة في أعمال صيانة أجهزة التكييف والتبريد بالتعاون مع هيئة التطبيقي واشتملت على 16 دورة ثم تخريج ما يقارب من 300 مدير صيانة وفني تكييف من ضمن الشركات العاملة في المجال وكذلك مهندس القطاعات الحكومية في الدولة.
- إنشاء برنامج نظام تراخيص الاستيراد والتصدير ونظام الحصص للشركات لاستهلاكها لتلك المواد والتخفيض التدريجي لها.
- عمل برنامج توعوي عبارة عن مقاطع فيديو تلفزيونية مع مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج.
- وتم إنجازه حسب ما تم إعداده في البرنامج وتخلصت دولة الكويت من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون «CFCs» في العام 2008 قبل الموعد المحدد بعامين.
وتم تخفيض كمية الاستهلاك الوطني والذي يعادل بحدود 1800 طن مستنفذ إلى صفر، وحققت دولة الكويت «صفر» مواد مستنفذة لطبقة الأوزون «CFCs» اعتبارا من الأول من يناير 2010.
* وما معنى ذلك؟
ليس لدينا تصدير أو استيراد تلك المواد.
* وماذا عن المرحلة الثانية من خطط وبرامج الوحدة؟
البرنامج الثاني فيما بين 2010 حتى 2040 برنامج للتخلص من مواد «HcFcs»«الهيدروكلورفلوروكربون» والتي تدخل في جميع أجهزة التكييف المنزلي والتجاري والصناعي وتدخل في مواد العزل الحراري للمباني والتي تستهلك منها دولة الكويت ما يعادل 6 آلاف طن متري من هذه المواد وتعبتر دولة الكويت في المرتبة الخامسة عشر عالمياً في استهلاك هذه المواد.
ويسعى البرنامج إلى خفض الاستهلاك حسب الجداول الزمنية لبروتوكول مونتريال والتي تم تعديلها في العام 2007 وهي كالتالي:
- تجميد الاستهلاك في العام 2013.
- خفض الاستهلاك بنسبة %10 في عام 2015.
- خفض 30% في عام 2020.
- خفض 67.5% في عام 2025.
- خفض 97.5% في عام 2030.
- خفض إلى صفر عام 2040.
وقدمت دولة الكويت خطة حازت على تقدير برنامج الأمم المتحدة حيث اعتبرت من الخطط الطموحة التي تسعى إلى بذل مجهودات أكبر من المطالبة بها دولة الكويت. وتم التأكيد عليها من قبل (وكالة التحقيقات البيئية)، والتي أشادت بهذه الخطة.
* ما هي طبيعة العلاقة فيما بين الوحدة والمستهلكين؟
تقوم وحدة الأوزون بالدور المطلوب منها وذلك لحماية المستهلك في البلاد وتوعيته بالأضرار الناجمة عن تآكل طبقة الأوزون والتي تسبب خلال العقد الماضي بكثير من الظواهر البيئية والصحية المعروفة لدى المواطن الكويتي ومنها:
سرطان الجلد- كتاراكت العين (المياه البيضاء) وكذلك تغير السلسلة الغذائية البحرية (البلانكوتونات)، وكذلك تآكل وتحلل الأصباغ الخارجية للمباني بسبب تفاعلات الأوزون.
* وكيف تقوم الوحدة بذلك؟
تقوم الوحدة بذلك عن طريق توعية المواطن والمستهلك من استخدام هذه المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وإيجاد البدائل المناسبة والمقبولة اقتصاديا واجتماعيا وتتماشى مع استراتيجية وخطط دولة الكويت إلى المدى الطويل ومن تلك المواد: أجهزة التبريد والتكييف وبخاخات ومواد الإطفاء (الهالونات) ومواد الإسفنج وبعض المبيدات الحشرية المستخدمة في المحاجر الصحية.
* ماذا عن العلاقة بين الكويت واللجنة التنفيذية للصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال؟
دخول دولة الكويت كعضو في اللجنة التنفيذية للصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال. وتتكون اللجنة التنفيذية من 14 عضوا (7 من الدول المتقدمة و7 من الدول النامية)، وتقوم اللجنة بإعداد القوانين والقرارات المنظمة لعمل الاتفاقية، وكذلك تمويل المشاريع الخاصة بدول المادة الخامسة ضمن الاتفاقية.
وقام الصندوق خلال العشرين سنة الأخيرة بإنفاق نحو ثلاثة بلايين دولار أمريكي لعدد 145 دولة وبمعدل 7 آلاف مشروع ونشاط لهذه الدول لمساعدتها على خفض استهلاكاتها من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
وتم اختيار دولة الكويت لتكون العضو الرئيسي الممثل عن المجموعة الآسيوية مع كل من الصين والهند. والكويت عضواً منذ عام 2007 بتزكية المجموعة الآسيوية لها.
* كيف يتم تقديم ذلك الدعم؟
دعم الدول تحت المادة الخامسة والتي تستهلك ما يعادل 3 وكيلو جرام للفراد، وقد عقدت اللجنة التنفيذية للصندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال تعدت 68 اجتماعا حتى نهاية عام 2011 بمعدل 3 اجتماعات كل سنة، وتقوم الوكالات المنفذة بتنفيذ المشاريع التي تقدم من اللجنة والوكالات المنفذة هي:
- برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب - UNEP).
- منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيب - UNIDO).
- البنك الدولي (وورلد بنك - W.B).
الوحدة الوطنية للأوزون والتي تمثل الدولة في اجتماعات الصندوق.
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 157