بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

التلوث الصناعي

التلوث الصناعي

خطر يهدد العالم

التلوث الصناعي في الجو والتربة

عنود القبندي

يعد التخطيط الجيد للمناطق الصناعية بحيث تكون أبعد ما تكون عن الموارد المائية وعن المناطق الزراعية والسكنية وخلف اتجاه الريح السائدة، وبحيث تقام في المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى استخدام الطاقة النظيفة للمحافظة على الهواء من التلوث، وإضافة إلى معالجة أولية للمخالفات الصناعية السائلة قبل صرفها إلى البيئة المحيطة، مع تقليل المخلفات الصلبة الناتجة عن الصناعة أو التدوير وإعادة استخدامها وعدم السماح بإنشاء أي مصنع إلا بعد اخذ موافقة من الجهات المعينة بعد تأكدها من توفر الشروط البيئية لحماية مصادر مياه الشرب والآبار الجوفية ومجاري المياه العذبة من التلوث الصناعي.

التلوث الصناعي

بالإضافة إلى أن المياه الجوفية تعد من الثروات المهددة بالنفاذ أي إنها غير متجددة، ذلك أن الأمطار في المنطقة العربية تسقط بصفة غير منتظمة ولا تساهم إلا في تجديد جزء ضئيل من المخزونات المائية الجوفية، ولذلك أكد كما ير على ضرورة اتباع استراتيجيات تضمن استغلالا محكما لهذه الثروات لتحقيق الأمن المائي على المدى البعيد.على الرغم من أن المنطقة العربية تتمتع بثروة مائية جوفية مهمة تعد من ضمن اكبر الخزانات المائية في العالم، إلا أن عملية استخراج هذه المياه تعد مكلفة جدا، علاوة على انه يستوجب تنقية المياه المستخرجة قبل استخدامها للشرب أو لري المساحات الزراعية.

الأمن المائي

تستمد المياه الجوفية في المنطقة العربية أهميتها من كون هذه المنطقة تقع جغرافيا ضمن المناطق الجافة، وشبه الجافة إضافة إلى أن التزود بالماء في البلدان العربية يكاد يقتصر على استغلال المياه الجوفية نظرا لقلة الأمطار وقلة الموارد المائية السطحية، إذا ما تم استثناء نهري دجلة والفرات ونهر النيل.

المياه الجوفية

فقد أشير إلى أن قضية تلوث المياه أصبحت لا تقتصر على الدول الفقيرة في العالم فحسب وإنما تمتد لتشمل المنطقة العربية، وأضاف كما ير أن التلوث الصناعي أو الصرف الصحي في البلدان العربية يمكن أن يلحق أضرارا كبيرة للثروات المائية الجوفية، لذلك يتعين على هذه البلدان إعطاء موضوع تلوث المياه أهمية اكبر.وفي إطار الأسبوع العالمي للمياه الذي انعقد في العاصمة السويدية استكهولم تم تسليط الضوء على كيفية إدارة واستغلال المياه الجوفية خصوصا في المنطقة العربية، وبما أن الدورة الثامنة عشرة للأسبوع العالمي للمياه تركز هذه السنة على مكافحة المياه الملوثة التي تتسبب في مقتل طفل كل عشرين ثانية في شتى أنحاء العالم.يتزايد القلق في عدد من المناطق التي تعاني من قلة الأمطار حول ما يمكن أن تسببه من جفاف ونقص في مصادر المياه، وخصوصا في المناطق الجافة التي لا تتوفر بها موارد مائية طبيعية كبيرة كالأنهار والبحيرات على غرار غالبية المنطقة العربية، وعلى الرغم من أن غالبية البلدان العربية تمتلك كميات مهمة من المياه الجوفية إلا أن عملية استغلالها مازالت تعتبر عملية مكلفة جدا، إضافة إلى أنها غير متجددة ومهددة بالنفاذ يوما ما، وخصوصا مع التعداد السكاني وارتفاع حاجبات الشعوب العربية لتغطية استهلاكها اليومي ولري المساحات الزراعية وكذلك للصناعة.

المياه الملوثة

أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد الجنس البشري بالزوال، ويهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات، ويعد ذلك نتيجة التقدم التكنولوجي والصناعي والحضاري للإنسان، ففي كل يوم تقذف آلاف المداخن أطنانا من الغازات التي تفسد الهواء وتضر التنفس، بالإضافة إلى مخلفات ونفايات المصانع التي تصب في مياه الأنهار والمحيطات مما يجعلها غير صالحة للاستعمال الآدمي، وكذلك إلى مخلفات السفن التي تؤثر على الكائنات الحية واستخدام المبيدات الحشرية التي تصيب التربة بالتلوث، والمشكلة أصبحت على مستوى العالم الآن وليست مقتصرة على إقليم بعينه، وعلى سبيل المثال الأمطار التي تسقط على الدول الأوروبية والتي نتجت من ملوثات وانتقلت مع الأمطار من بلد إلى آخر، وكذلك مشكلة تلوث مياه الأنهار والمحيطات التي تعد مشكلة عالمية وعادة ما تنتقل الملوثات مباشرة عبر الرياح من مكان إلى آخر غير ملوث بالإضافة إلى تصدير واستيراد المواد الغذائية لما لها من تأثير خطير مما أدى إلى تحويل مشكلة التلوث إلى مشكلة عالمية.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 128