هل تودع اليابان الطاقة النووية؟
ابراهيم النعمة
ذكرت وزارة التجارة أن اليابان ربما تغلق كافة مفاعلاتها النووية البالغ عددها 54 بحلول ابريل القادم مما سيضيف أكثر من 30 مليار دولار سنويا إلى تكاليف الطاقة في البلاد إذا اعترضت السلطات المحلية على خطط تشغيل المحطات بسبب مخاوف السلامة.
ومنذ زلزال 11 مارس وأمواج تسونامي التي أدت إلى أزمة اشعاعية في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية شمالي طوكيو حالت مخاوف السلطات المحلية دون إعادة تشغيل أربعة مفاعلات نووية على الأقل كان من المتوقع إن تعود للعمل بعد إخضاعها لعمليات صيانة وتفتيش روتينية. وأغلقت بضع مفاعلات أخرى منذ ذلك الحين لاجراء صيانة دورية مما أدى لانخفاض قدرة توليد الطاقة النووية اليابانية إلى 17580 ميغاوات أو 36% فقط من قدرتها الفعلية.
وفي مايو انخفض متوسط معدل تشغيل محطات الطاقة النووية في اليابان إلى 40.9% وهو الأدنى في عقد على الأقل ويقل كثيراً عن المعدل قبل عام والذي كان يبلغ 62.1%.
وقبل الزلزال والتسونامي اللذين تسببا في إغلاق ثلاث محطات أخرى للطاقة إضافة إلى محطة فوكوشيما دايتشي التي تديرها شركة طوكيو الكتريك باور كانت الطاقة النووية تقدم حوالي %30 من امدادات الكهرباء في اليابان. ورغم أنه يسمح قانوناً باعادة تشغيل المفاعل النووي فور تلقيه الموافقة من وكالة الطاقة النووية والامن الصناعي وهي إداة رقابية تابعة لوزارة التجارة إلا أن مشغلي المفاعلات النووية دائما ما يسعون إلى الحصول على موافقة الحكومات المحلية أيضاً وذلك اعترافاً منهم بأهمية نيل دعم المجتمع المحيط بالمنشأة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 139