نفوق الحيتان على الشواطئ السورية
أحمد أشكناني
رؤية الدلافين حالة مألوفة على الشواطئ السورية، بينما يثير تعدد حالات جنوح الحيتان والدلافين ونفوقها على الشواطئ السورية قلقا لدى السلطات المحلية في بلد عضو بالاتفاقية الدولية لحماية الحوتيات في البحر المتوسط والبحر الأسود والمناطق المتاخمة من المحيط الأطلسي. حيث يشير البعض إلى ضرورة وجود فرق مراقبة ودراسة في سياق مشاريع عمل ميدانية لحمايتها للمحافظة على دورها الهام التي تؤديه في توازن النظم البيئية البحرية. وذكرت سلطات الموانئ وخفر السواحل في مدينة اللاذقية السورية مؤخرا عن جنوح دلفين ضخم على شاطئ «مسبح الشعب» جنوب المدينة وهو في مراحل حياته الأخيرة. وبعد فحص ومعاينة الدلفين الجانح وإعداد تقرير المشاهدات وكافة القياسات والوقائع التي بينت أن جنس الدلفين أنثى من نوع الدلفين الكبير أو «دلفين أنف الزجاجة» لتشابه مقدمة فكيه مع عنق الزجاجة ويبلغ طوله 425 سم ووزنه أكثر من 1200 كجم.
ولم تلاحظ أي كدمات أو جروح والتي تنجم عادة عن الاصطدام بالمراكب والسفن أو الاصطدام بالشواطئ، ولكن لوحظ أنه كان في مرحلة إصابة متقدمة بالديدان والطفيليات الخارجية مما أفقده قدرته على مصارعة التيارات والأمواج التي قذفت به إلى الشاطئ.
والدلفين الكبير يعتبر من أشهر أنواع الدلافين المعروفة في العالم كما يعرف عنه محبته للعيش بالقرب من الشواطئ وللبشر علاقة قوية بهذه المخلوقات الجميلة التي تظهر هي الأخرى إعجاباً واضحاً بالإنسان حيث يرافق هذا النوع من الدلافين السفن ومراكب الصيد على شكل مجموعات وتسبح بمحاذاتها وقد ترافقها لعدة أيام أحياناً كما تعد من أشهر نجوم الألعاب البهلوانية في حدائق الحيوان في العالم.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 135