قيعان البحار مخازن مستقبلية
حنان القلاف
يفكر العلماء والمهتمون بشؤون البيئة بإيجاد مراكز أمنة وأماكن واسعه تستقبل النفايات والغازات التي يحتار الإنسان في التخلص منها فلا يجد بدا من إطلاقها إلي الأجواء أو دفنها في الصحراء ولا يخلو الأمر من مخاطر وكوارث تعود إلي التفكير والبحث عن وسائل بديلة . وغاز ثاني أكسيد الكربون أحد الأمثلة والذي ما زال يبحث عن مكان يتواري فيه تفاديا لإستنشاقه والاختناق بوجودة ومنعا لزيادة تسخينه الحراري للأرض ووجد أن قيعان البحار والمحيطات من أحسن الأماكن التي يمكن أن يستقر بها دون حوادث مؤسفة وذلك عن طريق إسالته ومن ثم ضخة الي قاع البحار حيث يبقي هناك لقرون عدة قبل أن يطلق سراحه علي شكل فقاعات غازية تطفو علي السطح وبذلك تنقي الأجواء من خطر غاز ثاني أكسيد الكربون .
ودوما هناك ( اكن ) التي رفعها أنصار المحافظة علي البيئة حيث إحتجوا علي هذه الفكرة الخطيرة والتي ستهدد مصير الكائنات الحية البحرية نتيجة للخلل القائم في التوازن بينها وبين المواد الحامضيه من جانب ومن جانب آخر فإن استخدام هذا الأسلوب في التخلص من co2 سينجم عنه عودته الي حالته الغازية ليطفو من جديد فوق السطح مؤديا إلي رفع درجة حرارة الأجواء المحيطة ثانية إضافة الي أن التساهل في العمل بهذا المشروع يشجع علي المزيد من حرق البترول والفحم الطبيعي دون الشعور بالمسؤولية وإزالة أشجار الغابات التي تمتص co2 دون تروي علي أساس أن خطر co2 قد تضاءل .
ومن جانب آخر فإن تكاليف هذه العملية باهظة الثمن وقد تصل الي 100% وسترفض المصانع وأصحاب الخدمات تحملها ناهيك عن المستهلكين أنفسهم .
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 15