الغلاف الجوي
يعتبر المحيط الجوي من أكثر العناصر البيئية أهمية حيث تتفاعل جميع الكائنات الحية من انسان وحيوان ونبات حتى الجماد بشكل دائم ومستمر ومن المعروف أن الانسان ومعظم الكائنات الحية لايمكنها الاستغناء عن الهواء الجوي وعن التنفس لدقائق أو ثواني معدودة بينما لها القدرة على الاستغناء عن الماء لأيام وعن الغذاء مدة أطول.
ويمتد الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية لعدة كيلومترات من سطح الارض تقترب من 350 كم ويتكون من خليط من الغازات المختلفة بنسب تكاد تكون ثابتة في البيئة غير الملوثة وذلك بفعل دورات البيئة كدورات النيتروجين والكربون والأوكسجين والكبريت والفوسفات من خلال نواتج عمليات الهدم والبناء للكائنات الحية وتداخل سلاسلها الغذائية ضمن الانظمة البيئية المتوازنة حيث يحتوي على نسبة حوالي 78.1% من حجم الهواء غاز نيتروجين وغاز الاوكسجين بنسبة 20.9 % وغاز الارجون 0.934% وغاز ثاني أوكسيد الكربون 0.033% ومن بعض الغازات الاخرى خاصة كغاز النيون بتركيز حوالي 18.18 جزءاً في المليون والهليوم 5.0 أجزاء في الميون والاوزون 0.01 جزء في المليون كما يوجد بخار الماء بنسب تتراوح ما بين 1.4 إلى 8% من حجم الهواء الكلي.
وبالإضافة إلى الوظائف الحيوية للغلاف الجوي الذي يعمل على حماية الكائنات الحية ويمدها بالأكسجين اللازم للحياة ويوفر لها المناخ المناسب لبقائها فيعتبر الغلاف الجوي أيضاً الوسط إلى تنتقل وتتحرك به ملوثات الهواء بعد انطلاقها من مصادرها المختلفة. وينقسم الغلاف الجوي إلى خمس طبقات تبعا لتوزيع كتلة الهواء بكل طبقة وللظروف المناخية التي تميز كلا منها وعلى الأخص درجات الحرارة ولاختلاف الأنشطة الطبيعية بها والطبقات الخمس هي :
1- الطبقة السفلية ( التروبوسفير 18 كم ).
2- الستراتوسفير حتى 50 إلى 55 كم ( وبها طبقة الأوزون 20-25 كم).
3- الميزوسفير 80 كم .
4- ثرموسفير 350 كم .
5- وطبقة الغلاف الهوائي الخارجي ( اكسوسفير 500 كم ).
وتعتبر الطبقة السفلى من الغلاف الجوي أكثر أهمية في مجال انتشار وتشتت أو تركيز ملوثات الهواء، لأن معظم التغيرات المناخية التي تحدث بها هي التي تؤدي دورا فعالا في مسار تحرك هذه الملوثات.
سنة الاصدار | الناشر | المصدر |
2002 |
الهيئة العامة للبيئة |
الاستراتيجية البيئية لدولة الكويت الجزء الأول |