بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

استزراع الشعاب المرجانية في أم القيوين

استزراع الشعاب المرجانية في أم القيوين

مشروع الاستزراع يأتي على مرحلتين بالإمارات 

24 نوعا من الشعاب المرجانية في كل من المنطقة الشرقية وأم القيوين 

أحمد أشكناني

حققت وزارة البيئة والمياه نجاحا في تنفيذ مشروع استزراع الشعاب المرجانية على سواحل الدولة والذي يعد أحد أهم المجالات البيئية الرامية إلى تنمية الأحياء البحرية تنمية مستدامة وذلك من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية التي وضعت من أجله.

إن مركز أبحاث البيئة البحرية بالوزارة طور طرقا وتقنيات جديدة لزيادة إنتاج الشعاب المرجانية باستخدام أقل عدد ممكن من الأمهات لإنتاج أكبر عدد من المستعمرات الصغيرة، فالوزارة قامت باستزراع 24 نوعا من الشعاب المرجانية الصلبة الشائعة في المنطقة الشرقية وأم القيوين منها «بوريتس وستيلوفورا فيفيتس وبافونا وبوسيليبورا واكروبورا» وأعطت نتائج إيجابية ومعدلات نمو تؤكد مدى إمكانية استزراعها على نطاق واسع.

وبدأت الوزارة مشروع الاستزراع عام 2008 باستخدام أجزاء تتراوح أطوالها من 3 – 4 سم لإنتاج 20 – 35 مستعمره ثم تطور إلى استخدام أجزاء صغيرة يتراوح طولها من 3 – 4 ملم لإنتاج الآلاف من المستعمرات للاستزراع إضافة إلى تطوير تقنية خاصة باستزراع الشعاب المرجانية على نوعين من الأسطح كما أن التقنيات المستخدمة في هذه التجربة تعد بسيطة للغاية ويمكن تكرارها بسهولة مستقبلا لإنتاج الآلاف من المستعمرات من مستعمرة واحدة.

صلبة ورخوة

تهدف تقنية استزراع الشعاب المرجانية إلى تحديد الأنواع الصلبة والرخوة التي يمكن استزراعها والظروف البيئية المناسبة من حيث العمق والإضاءة والتيارات التي يمكن أن تعطي أفضل النتائج بالإضافة إلى الاستفادة من استخدام الشعاب المزروعة بوضعها في أماكن مختلفة وتهيئة بيئة مناسبة لنمو المرجان وتوطين الأسماك وجذب واستقطاب الغواصين والهواة وزيادة الوعي لدى الغواصين وإعادة تأهيل المناطق الساحلية التي تتعرض إلى بعض المخاطر التي تؤثر على انتشارها وتوزيعها والتي تنقسم إلى قسمين أولهما العوامل الطبيعية التي تتمثل في العواصف ودرجات الحرارة والأمراض والحيوانات أما القسم الثاني فيتمثل في المخاطر الناجمة عن النشاط البشري.

إن استزراع الشعاب المرجانية يعمل على تعظيم استخدام المادة البيولوجية لإنتاج كميات كبيرة من المستعمرات بدلاً من الحصول عليها من أماكنها. وينقسم مشروع استزراع الشعاب المرجانية إلى مرحلتين الأولى إكثار الشعاب المرجانية من خلال التكاثر الخضري لإنتاج الآلاف من المستعمرات باستخدام عملية تفتيت هذه الشعاب إلى جزئيات صغيرة وتثبيتها على قواعد في مناطق ضحلة يتراوح عمقها بين 3 – 4م ومن ثم رصدها خلال فترة النمو التي تكون عادة في فصل الصيف بعد انتهاء موسم التكاثر وذلك لأنها تحقق أعلى معدلات نمو وبقاء مقارنة بفصل الشتاء أما المرحلة الثانية فتتلخص في نقل هذه المستعمرات من أماكن نموها إلى الأماكن المراد تنميتها وتثبيتها ومتابعة معدلات البقاء والنمو.

المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 134