الدقة بعد التدريب

الاسعافات الأولية للغواصين

أحمد أشكناني

دورة الإسعافات الأولية للغواصين مثلها مثل أي دورة إسعاف في العالم لها دورها ولها أهميتها وخطواتها التي لا بد وأن تتبع وبدقة ولا تنفذ إلا بعد التدريب عليها وتوافر جميع الشروط والمواصفات اللازمة لعمليات الإنقاذ.

تعتبر دورة الإسعافات الأولية ثالث مستوى من مستويات أو درجات الغواصين ومن أهم المتطلبات الرئيسية للتسجيل في دورة الإسعافات أن يكون الغواص حاصل على درجة غواص متقدم.

ومحتويات دورة غواص إنقاذ تكون خمس حصص نظرية وحصتين في حمام السباحة، أما المحاضرات النظرية تشمل خمسة مواضيع مختلفة تشرح للمتدرب على شكل نظري يتبعها اختبار نهائي أما نسبة النجاح لابد أن تزيد عن 80 %، وأهم موضوعات المحاضرات النظرية هي :

- الإجهاد :ويتعلم الغواص كيفية إنقاذ النفس وكيفية الإعداد و الوقاية و القدرة والمهارات التي تهيئك كي تستطيع انقاذ الأرواح.

- الإسعافات الأولية الخاصة بالغوص ويتعلم الغواص طرق الإسعافات في حالة الإصابة بالكائنات البحرية بالإضافة إلى طرق الإسعافات في حالات الغرق أو الإصابات الناتجة من عملية تمدد

الهواء أو غيرها من الإصابات في حالة تعدي جداول الغوص.

- السيطرة على المشاكل وفيها يتعلم الغواص متطلبات و خطوات الاستعداد لمواجهة طوارئ الغوص ودور الغواص المنقذ والاعتبارات والإجراءات عند الإعداد لخطة مواجهةالحالة الطارئة التي

تستعد لانقاذها.

- الاعتبارات الخاصة بمعدات الغوص:سوف تدرس طرق عمل وتركيب كل معدات الغوص ومشاكل واسباب وطرق الوقاية في كل قطعة من معدات الغطس.

- مناقشة عامة و مراجعة لطرق الإنقاذ المختلفة. أما تدريبات المسبح و البحر سوف يتدرب الغواص المنقذ على الكثير من المهارات اللازمة لعمليات الإنقاذ ومن أهم هذه التدريبات :

1- التدريب على إنقاذ غواص مجهد لا يستطيع السباحة

2- التدريب على انقاذ غواص مغمى عليه.

3- التدريب على عملية البحث والإنقاذ لغواص مفقود تحت الماء و الصعود به والسحب حتى الشاطئ مع تنفيذ عملية التنفس الاصطناعي إن لزم الأمر.ولكي يكمل الغواص المنقذ جميع متطلباته عليه أولا أن يحصل على دورة العنايه الأولية في الطواريء (EFR) وهذه الدورة تشمل بعد إكمال الغواص هاتين الدورتين سوف يكون مميز بخبرة خاصة في مجال الإنقاذ ومساعدة الآخرين ولا تقتصر هذه المساعدة في البحر فقط و إنما في بالعالم.

إرشادات

وهناك بعض الإرشادات لا بد من إتباعها دائما استعمل قائمة المعدات لتتجنب أن تنسى قطعة من المعدات تلغى الغوص.

- إن استعمال قائمة مسجل بها كل لوازم رحلة غوص تجعلك مميز بحسن الاستعداد.

اعمل لتجعل غوصاتك اكثر أمانا وسلامة وذلك بمتابعة عداد العمق (أفضل عمق 35قدم).

- حافظ دائما أن تكون كمية الهواء المتبقية لديك قبل الخروج كافية، أما في حالة حصول أي مشكلة مثل (الشعور بالتعب) أثناء الدخول أو الخروج، ارمي حزام الأوزان، إن وجود حزام الأوزان تسبب في مشاكل كثيرة خصوصا إذا كان هناك شعور بالتعب أو الإجهاد.

ما هي غرفة الضغط؟

غرف الضغط عباره عن النموذج المصغر لعالم تحت الماء حيث تضعك الغرفه في الجو وبالطبع تستطيع التحكم باحداث العمق الذي نريده صعودا و هبوطا عن طريق ضغط الهواء داخل هذه الغرفة.

و تستخدم غرف الضغط لعمل اختبار لمبتدئين حيث تسطيع ملاحظه المتدرب من خلال هذه الغرفة وتلاحظ تأثير عامل الضغط عليه. وتكون بالطبع أسهل من أخذ المتدرب إلي الماء مباشره ونستطيع ان نحدد هل المتدرب قادر على الغوص أم لا وأيضا الهدف الأساسي لهذه الغرف هو معالجه الغطاسين من أمراض الضغط و سوف أوضح ذلك في موضوع آخر. لماذا يدخل الغواص الغرفه و كيف يتم علاجه و متابعة حالته. ويوجد نوعين من غرف الضغط:

أولا: غرفة ضغط متنقلة لشخص واحد وتأخذ هذه الغرفة على المراكب الصغيرة.

وتوضع خوفا من حدوث مكروه لأحد الغطاسين وتعمل هذه الغرفه كناقله للغطاس المصاب الي الغرفه الكبيره حيث تحفظه في الضغط المناسب إلي أن ينقل إلي غرفه العلاج دون أن يفقد الضغط الموجود به.

ثانيا: غرفة الضغط الكبيرة / غرفة العلاج غالبا تكون هذه الغرفه في أماكن ثابتة كالمستشفيات أو أماكن تدريب الغوص ولكن أيضا هناك مراكب كبيره تحمل هذه الغرف. و يوجد أحجام عده للغرف الكبيره تكون مقسمه إلي قسمين قسم للمريض و تلقي العلاج و متوفر به نافذه لإدخال كل ما يحتاج له المريض من مستلزمات كالطعام و خلافه حيث يوجد باب ما بين القسمين هذ الباب لا يفتح إلا عند معادلة الضغط بين هذين القسمين. و لا تقتصر استخدامات غرف الضغط على علاج أمراض الغوص فقط فحاليا أثبتت الدراسات بأن استخدام الضغط يؤدي إلى زيادة فعاليه الدواء عن طريق رفع الضغط الجزئي له داخل الجسم و محترفين الغوص يعرفون بزيادة تأثير الغاز على الجسم بزيادة الضغط في فصل الفيزياء من النظريات الخمس للغوص و هذه الطريقة في العلاج باستخدام غرف الضغط أصبحت مطبقة في العديد من الدول.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 125