مياه البحر

البيئة البحرية هي الرئة الحقيقية للأرض، فهي المصدر الرئيسي للاوكسجين الذي يتنفسه الإنسان. فالطحالب والنباتات البحرية التي تزدهر في مياه البحر هي المورد الرئيسي للأوكسجين في المحيط المائي، كما أن البيئة البحرية تمثل مستودعاً ضخماً لثروات متعددة من الأحياء النباتية والحيوانية والأملاح والمعادن، وهذه الثروات ترتبط جودتها بجودة مياه البحر حيث تعتمد على العديد من المعايير والعوامل التي يجب وضعها بعين الاعتبار  والتي من أهمها مايلي:

1-    تركيز الاوكسجين المذاب في الماء الضروري لتنفس الكائنات البحرية.

2-    درجة الوضوح والمقدرة على الرؤية في الماء ويقصد بها نسبة العكارة.

3-    تراكيز المغذيات كالفوسفات والنيترات.

4-    تراكيز البكتيريا البرازية الناتجة من مخلفات الصرف الصحي.

وعادة مايتم الخطأ بتاويل أو تفسير المياه داكنة اللون أنها مياه ملوثة ولكن في الحقيقة تمتاز هذه المياه بوفرة في النباتات والحيوانات المائية التي تعيش فيها ،حيث أن لها دوراً فعالاً وكذلك تعتبر من العوامل الرئيسية التي ترتبط بجودة المياه في النظام البيئي البحري.

هذا ويقع الخليج العربي في المنطقة المعتدلة الشمالية ،على حافة المنطقة الحارة بين خطي عرض 24 و30 درجة شمالاً، ويفصل موقعه منطقة شبه الجزيرة العربية عن جنوب غرب ايران، ويتميز الساحل الغربي منه (الساحل العربي ) بمسطحات صحراوية منخفضة من الشمال وحتى مضيق هرمز، أما الساحل الشرقي (ايران) فيتميز بمسطحات صحراوية من الشمال وحتى مدينة بوشهر، بعدها يحد الخليج سلسلة جبال زاجروس، وتبلغ مساحة الخليج العربي نحو 239.000 كيلو متراً مربعاً، وطوله 996 كيلومتراً، واوسع عرض له نحو 338 كيلومتراً، ويبلغ حجم المياه فيه 8.630 كيلومترا مكعباً، ومتوسط عمقه نحو 36 متراً، واعمق نقطة فيه لاتزيد عن 100متر.

ويعتبر الخليج العربي بحراً شبه مغلق، وهو المقياس الجيولوجي العالمي منطقة يافعة ،لانه تكون خلال فترة لا تزيد عن 20.000 سنة فقط، فقد كانت المياه فيه خلال العصر الجليدي قبل 20.000 سنة على شكل مسطحات جليدية. وكان مسارا نهري دجلة والفرات يمران بمحاذاة الشاطيء الايراني ويصبان مباشرة في مضيق هرمز. ولم يبلغ الخليج شكله الحالي إلا قبل 5.000 سنة فقط، وبالتالي فان النباتات والكائنات الحية لم يمض زمن طويل على وجودها فيه، ويربط مضيق هرمز الذي يبلغ عرض فتحته 60 كيلومتراً، الخليج العربي مع خليج عمان الذي هو جزء من بحر العرب والمحيط الهندي.

المصدر