ذكرت وكالة ناسا أن الشمس تنفث إلى الفضاء الخارجي موجات تلو الموجات من الجزيئات فائقة الطاقة في ظاهرة تعرف علميا باسم «الانبلاج الشمسي الواسع» قد يكون له تأثير في سلوك الانسان من دون أن يعي ذلك.

كما ذكر العلماء قولهم إن عواصف جيومغناطيسية تؤثر في الانسان وتتسبب في تغير الامزجة والتحول نحو سلوكيات سلبية بسبب التغيرات البيوكيميائية التي تطرأ على جسم الانسان. وتقول بعض الدراسات إن هناك دلائل على ارتفاع نسبة المصابين بالاكتئاب خلال فترة تزايد تلك العواصف الشمسية كما ان هناك زيادات في حالات الانتحار.

كما أشارت دراسة أجريت في ولاية اتلاتنا للبنك المركزي الامريكي في عام 2003 إلى أن للعواصف الشمسية تأثيرا فى البورصة اذا يرجح ان يجري المتداولون والتجار حسابات وخيارات سلبية.

وبحسب تقرير للوكالة فإن ثلاث موجات من ظاهرة الانبلاج الشمسي الواسع دفعت العلماء العاملين لدى الحكومة الامريكية إلى التحذير من أن عواصف شمسية كهذه يمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي كما أنها يمكن أن تلعب دورا في ظهور ما يعرف بظاهرة الأضواء الشمالية التي تتشكل بفعل اختلالات في أجواء الأرض والتي لوحظت في مناطق من جنوب انجلترا وولاية كولورادو الامريكية.

إن الحقل المغناطيسي للأرض ما زال يهتز بفعل موجة قوية من الانبلاج الشمسي الواسع تسببت في أقوى عواصف جيومغناطيسية شهدتها الكرة الارضية منذ عدة سنوات. ويرى العلماء أن ذروة النشاط الشمسي ستكون في عام 2013 وأن العواصف الشمسية قادمة خلال الأشهر المقبلة.

الحالة النفسية والطقس

لاحظ الإنسان ارتباط حالة الطقس في فصول السنة مع حالة المزاج منذ القدم، فنسمات الربيع تريح النفس وتبعث العواطف الإنسانية الرقيقة، بينما حرارة الصيف وبرد الشتاء ترتبط بالانفعالات النفسية الحادة، والخريف مرتبط في الأذهان بالذبول والهدوء والسكون. وجاء العلم الحديث ليؤكد وجود علاقة بين حالة النفس من حيث الاتزان الانفعالي والمزاج في اعتداله واضطرابه وسلوك الإنسان وبين التغيرات الجوية من خلال تأثيرات كهربائية ومغناطيسية كونية يتفاعل معها عقل الإنسان والجهاز العصبي.

فصل الصيف

إن الأجواء المشمسة وارتفاع الحرارة تقدم الكثير من الفوائد للصحة والحياة البشرية. إذ يساعد ضوء الشمس في تنظيم معظم العمليات الحيوية في الجسم، ويشير خبراء التغذية إلى أن تناول الخضراوات والفاكهة والعصائر الطبيعية تعمل على تقليل مخاطر الاصابة بالأمراض الزمنة إضافة إلى دورها في تنشيط جهاز المناعة وتخفيف الوزن.

الشتاء والخريف فصول الاكتئاب

يمكن أن يشعر الانسان خلال هذين الفصلين بالاكتئاب بسبب حدوث تغيرات في المناخ في فصل الخريف أو الشتاء بسبب قصر ساعات النهار أو بسبب الظواهر المخيفة كالبرق والرعد والريح ومنها ما يشل حركة الحياة ويصيبها بالتجمد مثل الثلوج والسيول لكن يمكن التخلص من هذا الاكتئاب بممارسة بعض النشاطات وتناول بعض الفيتامينات.

فصل الربيع أفضلها

إن جو الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار وتكتسي الطبيعة بلونها الأخضر هو جو يبعث الراحة في النفس ويشجع على النشاط حيث تزداد ساعات النهار ولكن البعض يشعر بحساسية من هذا الفصل مثل احمرار العينين وغيرها وذلك بسبب تغييرات عميقة تحصل في نظام النوم وايقاعات العمليات الحيوية في الجسم أثناء فصل الشتاء وهي ما يصعب على الجسم التخلص منها بسهولة والتأقلم مع حلول فصل الربيع..فحينما تبدأ درجات حرارة الجو بالارتفاع يحدث توسع في الأوعية الدموية الأمر الذي يؤدي الى هبوط ضغط الدم وبالتالي الشعور بالوهن والهبوط..وهناك عامل الضوء فمن الصعب على الجسم التأقلم بسهولة وبسرعة لتغير نظامه الداخلي تبعا لزيادة الضوء في الربيع لذا ينصح بممارسة الرياضة والحرص على تناول السوائل والفواكة والخضروات الطازجة للتخفيف من حدة الوهن في الربيع.

الفصول وتأثيرها على الشخصية

ذكرت دراسة أن الشخص المولود في فصل الصيف يمتاز بشخصية متزنة ولبقة ولطيفة، لكنه أناني بعض الشيء. أما الشخص المولود في فصل الربيع فيمتاز بشخصية ودودة ومخلصة للآخرين ونشيطة. لكن يعتز بنفسه كثيرا.

الشخص المولود في فصل الخربف فيمتاز بشخصية بسيطة ويميل للعيش في بيئة هادئة وبسيطة، لكن في الغالب يكون مثيرا للجدل لدى الآخرين. أما الشخص المولود في فصل الشتاء فيمتاز بشخصية حنونة ومضحية ولديه قدرة فائقة على حل مشاكل الآخرين والله أعلم.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 142