فيروس عملاق في مياه المحيط الهادئ
عنود القبندي
وأوضح أن إحدى الدراسات التي أجريت على التركيبة الجينية للفيروس العملاق، كانت قد أوضحت أنه يحتوى على أكثر من الف جين، وهي مجموعة التعليمات الكيماوية التي يستخدمها لبناء الأنظمة الضرورية لتكاثره بعد ان يدخل الخلية المضيفة.ويتميز الفيروس العملاق بوجود زوائد شعرية على جداره الخارجي ربما تكون وظيفتها استدراج الأميبا التي تبحث عن تركيبات مماثلة تتميز بها البكتيريا التي تقتات عليها. ويقول البروفيسور جان ميشيل كلافيري من جامعة آي مرسيليا الفرنسية، في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن الفيروس أكبر حجما حتى من بعض البكتيريا. وأضاف كلافيري أنه ليست هناك حاجة إلى مجهر إلكتروني لرؤية هذا الفيروس، بل يمكن رؤيته باستخدام المجهر المختبري العادي. ويعتقــد العلمــاء أن «تشيليـانس ميجافيروس» الذي يبلغ قطره نحو 0.7 ميكرومتر (جزء من الألف من المليمتر)، ربما يصيب الأميبيات وغيرها من الكائنات أحادية الخلية التي تعيش في مياه المحيط.ويبلغ حجم الفيروس، الذي أطلق عليه «تشيليانس ميجافيروس»، عشرة إلى عشرين ضعفاً حجم الفيروسات المعروفة، والفيروس الجديد أكبر حجما من فيروس «ميمي فيروس»، حامل الرقم السابق، والذي اكتشف في برج للتبريد في بريطانيا عام 1992. اكتشف العلماء أكبر فيروس حجماً على الإطلاق، وذلك في مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل تشيلي، في سياق عملية بحث واسعة النطاق عن كائنات حية جديدة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 143