ورشة عمل نظمتها "رصد السواحل" واللجنة الوطنية للتصحر
شبكة خليجية لدراسات تدهور الأاضي وتطويرها
إدارة رصد السواحل والتصحر
نظمت إدارة رصد السواحل والتصحر واللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بالهيئة العامة للبيئة ورشة عمل تحت عنوان "نحو انشاء شبكة خليجية لدراسات تدهور الأراضي وتطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي" من 27-29 من شهر مارس الماضي.
الاجتماع التنسيقي
عقد في اليوم الأول اجتماع تنسيقي بين إدارة رصد السواحل والتصحر وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بدولة الكويت وبين نقاط الاتصال الوطنية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وعدد من المختصين المشاركين. وتم مناقشة مقترح "انشاء الشبكة الخليجية" مع تحديد آليات تنفيذ الشبكة وأهدافها وبرامج العمل للوصول لأهم التوصيات لتحقيق أهداف الشبكة واختيار ممثلين الشبكة من كل دولة وتمثيل دول مجلس التعاون الخليجي في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
افتتاح الورشة
افتتحت الورشة بحضور رئيس مجلس الادارة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي وعدد من المسئولين وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بالإضافة إلى نقاط الاتصال الوطنية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في دول الخليج العربية وممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي عادل بستكي ومدير المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) المهندس عبده بن قاسم العسيري وممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بدولة الكويت مي العيسى.
وحول فكرة الورشة وأهدافها قال الدكتور صلاح المضحي إنها تطرح حزمة من الرؤى والأفكار التي تنطوي على مجموعة من الأهداف الرئيسية والغايات العامة القابلة للتطبيق والتنفيذ، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
مؤكدا: إن لانضمامنا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وضرورة التزامنا بتنفيذ بنود الاتفاقية يتطلب منا تظافر وتوحيد الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي وذلك لتمثيل دول مجلس التعاون الخليجي في الاتفاقية والسعي نحو إنشاء قاعدة للبيانات عن الأراضي المتدهورة حتى نتمكن من وضع أنسب المشاريع الفنية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
لافتا إلى أن هذه الشبكة الخليجية ترسم آلية عمل تطبيقية نسعى من خلالها وضع أنماط توافقية تعمل على تحديد أنسب الحلول في هذا المجال الحيوي والمؤثر.
وقال المضحي: إننا نطمح بإنشاء شبكة خليجية لتبادل المعلومات والخبرات ونشر الثقافة البيئية وتقديم المشورة في القضايا المتعلقة بالأراضي المتدهورة، ومن الممكن أن تساهم الشبكة الخليجية في تحقيق جزء من أهداف الخطط الاستراتيجية التي تعمل بها الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت وجميع الجهات المختصة بالبيئة في دول مجلس التعاون الخليجي وتساعد الشبكة في الإستجابة للمتطلبات الأساسية لتبادل المعلومات والخبرات التي تساهم في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
وبعد ذلك أبدى عادل البستكي تأييده بإنشاء الشبكة الخليجية وأكد على دور الأمانة في التنسيق بين دول الخليج العربية.
ومن جانبها رحبت مي العيسى ممثل برنامج الإنمائي للأمم بالفكرة المقترحة بإنشاء الشبكة لما لها من تأثير ايجابي للربط بين دول الخليج العربية في الدراسات والبحوث المتعلقة بالأراضي المتدهورة وأبدت تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جميع المجالات الاستشارية والبحثية على مستوى دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
دور الهيئة
وبدورها قامت فرح إبراهيم مدير إدارة رصد السواحل والتصحر بعرض دور الهيئة العامة للبيئة ممثلة بإدارة رصد السواحل والتصحر اتجاه حصر التعديات على البيئة البرية ودور الهيئة كنقطة الاتصال لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في تنفيذ بنود الاتفاقية للسعي نحو توحيد جهود دول مجلس التعاون الخليجي في الاتفاقية.
فيما قام معهد الكويت للأبحاث العلمية بعرض الاطار العام لبرنامج العمل الوطني لمكافحة التصحر يتناول فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وأكد على ضرورة إعداد برنامج العمل الوطني في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر.
وبعد ذلك عرض الدكتور جاسم العوضي من جامعة الكويت أهداف وخطط الشبكة وآلية عملها والتي تسعى إلى تحقيق مبدأ التنمية المستدامة وتكريس مبدأ المشاركة والتشاور في إدارة وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة التي تم النقاش عليها في اليوم الأول من الورشة بالإضافة إلى عدد من التوصيات والتي من أهمها ضم الشبكة مجموعة من الباحثين والمختصين في دراسات تدهورالأراضي في دول مجلس التعاون الخليجي والسعي لزيادة تبادل الخبرات وتحديد سبل التعاون والخطط التنفيذية لحماية البيئة بشكل عام والبيئة البرية بشكل خاص.
الاجتماع الختامي
عقد الاجتماع الختامي في مبنى الهيئة العامة للبيئة حيث اعتمد التوصيات وبرامج العمل وتحديد آلية عقد الجلسات الدورية للشبكة الخليجية والتنسيق بين الدول لتحديد الأدوار المنوطة بكل دولة حيث تم الاتفاق على السعي نحو إنشاء شبكة خليجية لدراسات تدهور الأراضي وتطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي والسعي نحو تبادل الخبرات وجمع البيانات الخاصة بتدهور الأراضي في دول مجلس التعاون الخليجي ومخاطبة الأمانة العامة لمجلس التعاون للتنسيق بين دول المجلس وأيضا تم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية بين دول الخليج لتمثيل دور دول مجلس التعاون الخليجي اتجاه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
أهداف الشبكة
1. المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتكريس مبدأ المشاركة والتشاور مع جميع الشركاء (المجتمع المدني والقطاع الخاص) في الإدارة المستدامة للأراضي واعادة تاهيل الاراضي المتدهورة.
2. تبادل المعلومات والخبرات بين المختصين في مجال الإدارة المستدامة للأراضي وتحديد العوامل المؤدية إلى تدهورها وطرق إعادة التأهيل.
3. تحديد مؤشرات تدهور الأراضي وتوحيد أطر وطرق جمع البيانات وإعداد التقارير عن وضع التصحر في دول المجلس.
4. توحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه الموضوعات الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
5. تشجيع البحث العلمي ونشر أفضل الممارسات والتطبيقات الكفيلة بالحفاظ على بيئات المناطق الجافة وشبه الجافة.
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 149