الحرير.. صناعة انطلقت من كوب شاي

أمل جاسم

الحرير عبارة عن ألياف بروتينية طبيعية قابلة للنسج على شكل منسوجات. يتم الحصول علي الحرير من شرانق دودة القز، ويعتبر العمل في مجالات انتاج الحرير من الأنشطة الاقتصادية والزراعية والصناعية التي تحقق عائدا مجزيا. تمر صناعة الحرير بمرحلتين رئيسيتين، تتمثل الأولى في مرحلة زراعة أشجار التوت من أجل انتاج وتربية ديدان القز بغرض انتاج الحرير، وتتمثل المرحلة الثانية في انتاج البيض الذي يتحول إلى يرقات ثم ديدان تنتج الحرير الطبيعي.

يعود اكتشاف الحرير للعام 2700ق.م عندما حاول الامبراطور الصيني هو أنجدي معرفة سبب تلف اشجار التوت الخاصة به في حديقته، فاكتشفت زوجته وجود ديدان بيضاء تقوم بأكل أوراق التوت وتعزل شرانق لامعة. ثم قامت الزوجة بإسقاط الشرنقة في الماء الساخن المعد للشاي صدفة ثم قامت باللعب بالشرنقة عندما كانت في الماء، فلاحظت خيوطا رفيعة تتشابك وتتفكك من الشرنقة فبدأت بسحب الخيط من الشرنقة. وهكذا كانت بداية اكتشاف الحرير، حيث اقنعت الامبراطورة زوجها بمنحها مجموعة من أشجار التوت حيث يمكن تربية الآلاف من دود الحرير التي تنتج الشرانق الجميلة. الامبراطورة زيلتش قامت بعد ذلك بابتكار بكرات الحرير التي تجمع هذه الخيوط معا لتنتج خيط سميك وقوي حتى تمكنت من نسجها. وحوالي العام 1000ق.م عرفت الصين صناعة الحرير قبل أي دولة أخرى.

المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 153