بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الكافيين

الكافيين

يؤدي إلى العصبية والقلق

الكافيين : مشروب منشط عدو خطير للإنسان

دلال جمال

الكافيين، مادة قلوية منشطة خفيفة، تجعل الشخص منتبها إلا أنها تعطل مستقبلات عصبية في المخ، وذات تأثيرات ضارة أخرى ومخاطر شديدة.

يعتبر الشاي والقهوة ومشروبات الكولا أهم مصادر الكافيين، وفنجان القهوة به من 65 – 115 ملليجرام من مادة الكافيين، وفنجان الشاي به 60 ملليجراما كافيين، وزجاجة مشروب الكولا بها 30 – 60 ملليجراما كافايين، وتتواجد ايضا هذه المادة في أكثر من 60 نوعا من النباتات من ضمنها الغوارانا والمتي والكولا والشاي الأخضر، هذه الأعشاب المذكورة تُعتمد أساساً في صناعة جميع المكمّلات الغذائية تقريباً، ويتواجد وأيضا في بعض الأدوية.

تثير مادة الكافين وهي المادة الموجودة فى القهوة والشاى والكاكاو وأنواع معينة أخرى من المشروبات غير المسكرة مثل الكولا، الجهاز العصبي المركزي، وتجعل الشخص يشعر بنشاط أكبر، كما تعمل بمثابة مادة مدرة للبول، ورغم أن تأثيرات هذه المادة تختلف من شخص إلى آخر فإن تناول فنجان أو فنجانين من الشاي أو القهوة يكفى عموما لتوليد التأثير المنتبه.

يتمتع الكافيين بخصائص مفيدة من ضمنها قدرته على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي يجعله المشروب الرقم واحد في الصباح، كما يساعد الكافيين الجسم على تحويل الدهون المتراكمة إلى طاقة ويساهم في توسيع الشرايين، ممّا يسهّل وصول كمّيات أكبر من الدمّ إلى العضلات والقلب، لكن استهلاك الكافيين بكمّيات كبيرة يحوّل هذا الشراب الصحيّ إلى عدوّ خطير على صحّة الإنسان. وأظهرت بعض الدراسات أن الجسم البشري يدمن على مادة الكافيين بعد فترة قصيرة من استهلاكه لها كثيراً، هذا الإدمان يظهر في انتفاء قدرة الكافيين على تنشيط الجهاز العصبي، وإذا طالت فترة الاستهلاك العشوائي لهذه المادة تظهر عوارض أكثر خطورة منها العصبية الزائدة والقلق وفقدان الشهية المرضي والأرق الليلي وخفقان عضلة القلب والرجفة الدائمة في الأطراف العليا.

من الجائز أن يؤدي شرب جرعات كبيرة من الكافين (حوالي 1000 مليجرام، أي جرام واحد أو حوالي 1 / 30 من الأونس) إلى الاضطراب العصبي، والأرق، والارتجاف، وايضا خفقان القلب بقوة وسرعة، والإسهال، والصداع، وضعف التركيز والتعرق، ومن المحتمل أن تحدث مثل هذه الأعراض للأشخاص الذين يشربون خمسة فناجين أو أكثر من القهوة السوداء القوية في اليوم الواحد، ويحتوي فنجان من القهوة متوسط الحجم على حوالي 100 مليجرام من الكافيين. ورغم أن البن ليس له قيمة غذائية وليس به سعرات حرارية تذكر إلا أن مادة الكفايين به تجعل الجسم يخسر بكثرة عدداً من المعادن والفيتامينات عن طريق البول ويتدخل في امتصاص العناصر المغذية . والكافيين في القهوة والشاي ومشروبات الكولا يجعل الكلى تسرب مع البول عدداً من الفيتامينات الأساسية والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والماغنيسيوم والحديد والعناصر النادرة، مما يعد خسارة غذائية للجسم.

والكافيين يسبب فقر الدم والوهن والاكتئاب ويرهق البنكرياس ويضر بها، إذ أنه يجعل الكبد تفرز سكر الجلوكوز، وهذا يرفع معدله بالدم فيفرز البنكرياس مزيداً من الإنسولين لتخزين السكر الزائد عن الحاجة كدهون فيشعر الشخص بهبوط الطاقة فيلجأ لتناول كوب قهوة آخر، ووجود الكافيين مع الكربوهيدرات يرفع معدل السكر بالدم.

والمرأة التي تفرط في تناول الشاي والقهوة ومياه الكولا، تحدث عندها قلة كثافة العظام ونخر العظام escalating osteoporosis ولاسيما بعد سن اليأس وحتي لو تناولت الكالسيوم بكثرة. هذا وحذر باحثون مختصون في وكالة معايير الأغذية البريطانية من أن شرب كميات كبيرة من القهوة أثناء الحمل يعرّض الحوامل لخطر الإجهاض. وأشار هؤلاء إلى أن شرب أكثر من ثلاثة أكواب من القهوة يوميا يزيد خطر إجهاض الأجنة بنسبة كبيرة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 128