أوميغا 3
للحماية من الكآبة ومخاطر أمراض القلب
فرح ابراهيم
الأحماض الدهنية «أوميغا 3» يحتاجها الجسم لبناء الغشاء النسيجي لخلاياه وأيضا لإنتاج بعض الهرمونات. مثل DHA وهو حامض دهني ذو أهمية للعين والدماغ والجهاز العصبي.
وقد بدأ الاهتمام العلمي بموضوع الأحماض الأمينية في السبعينات من القرن الماضي، وما لفت نظر العلماء هو ملاحظتهم أن شعوب الاسكيمو الذين يعتمدون في غذائهم على الأسماك الغنية بالدهون بصفة رئيسية، لديهم أقل نسبة بإصابات الأزمات القلبية مقارنة بغيرهم من الشعوب ويعتبر االسمك المليء بالزيت مثل السلمون والسردين والتونة وفول الصويا ( التوفو )، الجوز، بذر الكتان، والزيوت التي تستخرج منها واللوز مصادر أوميغا 3.
عناصر أوميغا 3
تتكون أحماض أوميغا 3 عموما من عنصرين مهمين، هما:
1- Epicosapentaenoic.
2- Docosahexaenoic- DHA.
فوائده
يعزز القدرات العقلية للرضَّع إذا تناولته الأم الحامل ويخفف آلام المفاصل ويقويها، كما يطور القدرات السمعية والبصرية للرضيع إذا تناولته الحامل والمرضعة، أيضا يساعد في صحة الرئة وتكبح الزهايمر وتصبغ الشبكية. وقد وجد أنه يحمي من الكآبة ويساعد في رفع مستوى التركيز والقدرات الذهنية للطفل، وبعض الدراسات أكدت بأنه يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويحسن حالة الشرايين، ويخفض من ضغط الدم بنسبة ضئيلة، ويساعد في خفض الوزن بنسبة جيدة، ويساعد في الحماية من جفاف العيون أو تخفيف أعراضه، ويرفع مستوى الكولسترول النافع للجسم، ومفيد في تنشيط الجهاز العصبي والعضلي والتناسلي. بالإضافة إلى أن أوميغا 3 غنية بالفيتامينات المهمة مثل فيتامينات: ( أ و د و هـ و ب6 و ب12 ) فهي مهمة في تركيب العظام والأسنان والمحافظة على مرونة طبقات الجلد الخارجية والأغشية المخاطية, ناهيك أن فيتامين ( د ) يعتبر عنصرا مهما في امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء. وتساعد أوميغا 3 في منع الإصابة بمرض البروستاتا وتساعد في ترطيب البشرة.
الكميات المهمة
تتفاوت المقادير الموصى بتناولها سواء من الأسماك أو مكملات هذه الأحماض يومياً ما بين 0.5 - 1.8 جم. ولحامض ( Alpha-Linolenic) مابين 1.5– 3جم في اليوم الواحد. ودائما يوصى بتناول الأسماك مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع كحد أقل. وقد يحتاج الأشخاص الذين لديهم نسب مرتفعة من ثلاثي الجلسرين إلى كميات أكثر تصل إلى 2-4 جم في اليوم الواحد، وأما بالنسبة إلى مرضى الشرايين التاجية قد لا يحصلون على ما يحتاجونه من الأحماض الدهنية من خلال نظامهم الغذائي العادي, لذا يجدر استشارة الطبيب المختص لتناول مكملات هذه الأحماض.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 124