بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

بكتيريا بالمحيط الهادئ

بكتيريا بالمحيط الهادئ

اكتشاف بكتيريا بمساحة اليونان أسفل المحيط الهادئ

دلال جمال

كشف مسح حديث أن أعماق المحيط الهادي تضم سلالات هائلة من ميكروبات دقيقة يصعب رؤيتها بالعين المجردة. كما أظهر مسح جاء في إطار إحصاء للحياة البحرية على مدى 10 سنوات مجموعات من الميكروبات غير المعروفة ويرقات وقشريات وديدان تشكل أبسطة يميل لونها للأبيض وتمتد لمساحة تماثل مساحة اليونان في قاع المحيط. وقدر الإحصاء أن هناك واحداً بجواره 30 صفراً أى «نونيليون» من الخلايا الميكروبية المختلفة في المحيطات. وأوضح ميتش سوجين من معمل الأحياء المائية في وودز هول بولاية ماساتشوستس ورئيس برنامج إحصاء الميكروبات البحرية أن تلك النتائج ستوفر فكرة أفضل عن الميكروبات تلك الغالبية الخفية التي تمثل ما بين 50 و 90 % من الكتلة الحيوية في البحار معياراً لفهم التحولات المستقبلية في المحيطات ربما المرتبطة بالتغيرات المناخية أو التلوث.

مناخ القارة القطبية الجنوبية كان دافئا ومعتدلا قبل 53 مليون عام توصلت بعثة علمية بعد تحليل عينات من الصخور إلى أن القارة القطبية الجنوبية، المكان الأكثر برودة في العالم، كان يسودها مناخ شبه استوائي ومعتدل منذ 53 مليون عام، ما قد يسلط الضوء على أسباب تأثير التغير المناخي على الجليد.

قال فريق من العلماء الدوليين لدى عودتهم من رحلة استغرقت 57 يوما في المحيط الجنوبي إن القارة القطبية الجنوبية، المكان الأكثر برودة في العالم، كان يسودها مناخ شبه استوائي ومعتدل منذ 53 مليون عام. وقام الفريق، الذي رست سفينة الأبحاث التي كان يستقلها في هوبارت في جزيرة تاسمانيا الاسترالية، بعمليات حفر على عمق ألف متر أسفل قاع المحيط لاستخراج 3 آلاف عينة صخرية من باطن الأرض تعد شاهدا على تغير المناخ. وقام الفريق بالحفر في قاع المحيط وليس في القارة القطبية نفسها حتى يتمكنوا من الحفر لمسافات أعمق وبالتالي استكشاف طبيعة المناخ في مراحل زمنية أقدم. وقال الهولندي هينك برينخويس، الذي يرأس البعثة بالاشتراك مع الاسبانية كارلوت اسكويتا، إنهم كانوا يتوقعون أن يكتشفوا أشياء تعود إلى 37 مليون سنة ولكنهم تمكنوا بالفعل من الوصول إلى صخور وحفريات وميكروبات تعود إلى أكثر من خمسين مليون سنة.

يشار أيضا إلى أن علماء أمريكيين قد ذكروا في دراسات سابقة أنه في الوقت الذي يشهد فيه نصف الكرة الشمالي موجات برد، ارتفعت درجات الحرارة في القطب الشمالي، ما قد يؤثر على الجليد في هذا القطب الذي ربما يؤثر بدوره على الاحتباس الحراري.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 125