السمات الساحلية العامة لدولة الكويت

أنواع السواحل والمسطحات

عبير العبري

تمتاز الكويت بسواحلها الطويلة قياساً إلى مساحتها حيث يصل طول هذه السواحل إلى 500 كم شاملة سواحل الجز والتي من أهمها جزيرتي وربة وبوبيان، ويتميز ساحل دولة الكويت بوجود جون الكويت وهو عبارة عن خليج مغمور من الخليج العربي متجهاً إلى الغرب يحدد مدخله رأس الصبية في الشمال ورأس الأرض (السالمية) في الجنوب، ويشرف على هذا المدخل ثلاث جزر هي فيلكا ومسكان وعوهه كما يحتوي هذا الجون على جزيرة واحدة حالياً وهي جزيرة أم النمل، بعد أن ضمت الجزيرة الأخرى عكاز إلى البر المواجه لها لاستخدامها كجزء من ميناء الشويخ.

ويتعرج سطح الساحل الجنوبي لجون الكويت مكوناً عدداً من الخلجان الفرعية التي تفصل بينهما الرؤوس مثل رأس عشيرج ورأس كاظمة وإلى الجنوب من رأس الأرض يستقيم خطح الساحل فيما عدا بعض الرؤوس البارزة مثل رأس الزور ورأس الجليعة.

كما يتميز الساحل بوجود المسطحات الطينية حيث يحيط بها مجموعة من الكثبان الرملية الثابتة والنشطة والهضاب الساحلية والخلجان والألسنة الصغيرة الممتدة من البحر إلى اليابس والتي يطلق عليها اسم الأخوار وأشهرها خور بوبيان وخور الصبية في الشمال، وخور المفتح وخور الأعمى الموجودة في منطقة الخيران الساحلية جنوباً، أما عن السبخات فهي موجودة على طول الساحل سواء في الشمال أو في الجنوب بسبب قلة الانحدار وظاهرة المد والجزر وأوسعها مساحة تلك الموجودة عند ساحل الدولة داخل جون الكويت والسبخات المحيطة بجزيرتي وربة وبوبيان، كما يظهر على الشريط الساحلي مجموعة من الجروف الساحلية التي يعود أصلها إلى بعض الحركات التكتونية في المنطقة ويبلغ ارتفاع أحد تلك الجروف الساحلية 45 متراً فقو سطح البحر.

المسطحات الطينية والسباخ

تمتاز المسطحات الطينية والسباخ باستواء سطحها وكثرة الأملاح والمواد الناعمة الحجم، وتحتوي على كميات هائلة من المواد الطينية، وتغطي أجزاء كبيرة منها جزيرة بوبيان، وساحل الصليبيخات، ومنطقة الخيران وعادة ما تحتوي المسطحات الطينية على العديد من الكائنات الدقيقة وتشغل السباخ الملحية أجزاء كبيرة من المسطحات الطينية الخالية من النباتات.

المسحات الصخرية

من الممكن ملاحظة هذا النوع من المسطحات الصخرية القليلة الاتساع في منطقة رأس الصيبية وجنوب جزيرة بوبيان، وكذلك المناطق المغلقة كجون الكويت، حيث تتراوح عرضها ما بين خمسة إلى سبعة أمتار ومن المشاهدات حول تلك السواحل شرفات الأمواج وترسبات الأصداف الصخرية.

السواحل الرملية

تتكون السواحل الرملية من صخور صلدة تغطيها رمال بحرية يصل سمكها إلى حدود متر واحد وتشكل جزءاً كبيراً من السواحل وعادة ما يكون شكل المنحدر شاطئ حاداً نوعاً ما ومعرضاً لطاقة الأمواج عالية بسبب التيارات البحرية والرياح والأمواج، وتشاهد مجموعة كبيرة من الشواطئ الهلالية تتباين في مكوناتها الصخرية بسبب الاختلاف في طاقة الأموال والتيارات المحاذية للساحل.

السواحل الاصطناعية

تم تشييد ثمان شواطئ اصطناعية حول منطقة الواجهة البحرية في مدينة الكويت يصل طولها أكثر من 1,7 كم بغرض جذب المواطنين إلى السواحل، وتمتاز السواحل الاصطناعية باتزانها مع حركة التيارات البحرية المحاذية للساحل، وتتكون تلك السواحل المنطقة من حبيبات رملية.

السواحل البطروخية

تتركز السواحل البطروخية حول الأجزاء الجنوبية من دولة الكويت ابتداءً من جنوب رأس الزور، ويتكون الساحل من بعض الجروف الساحلية والتي تتراوح في ارتفاعها بين 2 و 8 أمتار وهي تجاوز خط الساحل، وترسبات البطروخية وهي خليطاً من الرمال الغنية بكربونات الكالسيوم والأصداف البحرية وتساهم طاقة الأمواج في نحت أجزاء كبيرة من تلك الجروف.

السواحل الصخرية

تشاهد هذه السواحل حول المناطق المتأثرة بالحركات التكتونية الرافعة، وتتكون من الصخور الجيرية صلدة ومتماسكة وتشكل الشواطئ الهلالية جزءًا كبيرًا من الساحل حيث تلعب الأمواج والتيارات البحرية دوراً كبيراً في تشكيلها.

شرفات الأمواج

تتكون شرفات الأمواج من صخور جيرية تحتوي على حصى مختلف الأحجام والأشكال، وتتركز في المناطق الساحلية ذات الانحدار الخفيف، حيث تشكلت تلك الشرفات بسبب تذبذب مستوى سطح البحر خلال عصري الهولوسين والبليستوسين، وتغطي معظم الشرفات أصداف بحرية، وبشكل عام فإن الشرفات الأمواج توجد في معظم السواحل الكويتية.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 85