بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

محطات توليد الطاقة

 


يعتمد إنتاج الكهرباء في الكويت على استخراج الطاقة الكيماوية الكامنة في الغاز الطبيعي ومشتقات النفط السائلة، وهي عملية فنية معقدة تجري داخل محطات توليد القوى الكهربائية، وتتم جنباً إلى جنب مع عمليات تحلية مياه البحر.


ولو ألقينا نظرة تاريخية سريعة على الكويت في الثلاثينات من القرن الماضي حين كانت غالبية الشعب تعيش داخل أسوار الكويت تستخدم مصابيح الكيروسين للإضاءة ، نجد ان عام 1934 شهد ولادة مرفق الكهرباء بإنشاء أول محطة كهربائية صغيرة لتوليد التيار المستمر أقامتها شركة الكهرباء الأهلية وقد بدأ الإنتاج بتركيب مولدين قدرة كل منهما 30 كيلو واط وكان التوزيع بالتيار المستمر  2009 فولت وفي باديء الأمر لم يكن الاشتراك كبيراً اذ بلغ عدد المشتركين في سنة 1940 حوالي 700 مشترك وارتفعت القدرة المركبة الى 340 كيلوواط. تبع ذلك فترة ركود بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، وبإنتهاء الحرب قررت الشركة الغاء نظام التيار المستمر تدريجياً وادخال نظام التيار المتناوب ثلاثي الاطوار بضغط 380/220 فولت وتردد 50 هرتز، فأقامت الشركة محطة التوليد في المرقاب والتي اشتملت على مولدين قدرة كل منهما 200 كيلوواط بدء تشغيلهما في أوائل عام 1949، وجرى بعد ذلك إضافة مولد ثالث بقدرة 200 كيلو واط أيضاً كما أوقف العمل بنظام التيار المستمر نهائياً سنة 1950، ولأجل مجابهة تزايد الطلب على الكهرباء فقد حصلت الشركة على مولد مستعمل بقدرة 500 كيلوواط من شركة نفط الكويت بدأ العمل فيه أوائل عام 1951وبذلك بلغت قدرة التوليد المركبة ( 1100) كيلو واط أي 1.1 ميجاواط. ونتيجة للنهضة السريعة التي بدات تعيشها الكويت في مختلف مجالات الحياة، فقد ارتفع الطلب على الطاقة الكهربائية الى درجة كبيرة مما جعل المحطات الموجودة غير قادرة على تلبية هذا الطلب، فوجدت الحكومة أن الوقت قد حان للتدخل فعمدت عام  1951إلى شراء أسهم شركة الكهرباء الاهلية وإلى تأسيس إدارة الكهرباء العامة وأوكلت اليها مسئولية توفير وتوزيع الطاقة الكهربائية الكافية. وسرعان ما تسلمت إدارة الكهرباء مسوليتها، فقامت عام 1952 بتشييد أول محطة بخارية لتولايد الكهرباء في منطقة الشويخ بالقرب من ساحل البحر بقصد الاستفادة من مياه البحر في عمليات التبريد، وكانت هذه المحطة تضم في باديء الأمر ثلاث وحدات بخارية صغيرة قدرة كل منها 750 كيلوواط وتزود بالبخار أو محطة لتحلية مياه البحر، وقد اوقفت هذه الوحدات بعد أن أقيمت المحطة (أ) عامي 54/1955. بقدرة 7.5×4 ميجاواط وتبع ذلك انشاء المحطة (ب) عام 1958 بقدرة 10×4 ميجاواط ( أوقفت عن العمل عام 1978) ثم المحطة (ج) عامي 61/1962بقدرة 30×3 ميجاواط وتم وضع أربع وحدات بخارية ( القدرة المركبة لها 75ميجاواط) ووحدة غازية ( القدرة المركبة 40.8 ميجاواط) خارج الخدمة الفعلية وذلك بسبب تدني كفاءتها أو انعدام الجدوى الاقتصادية لإصلاحها وإعادة تشغيلها وقد بلغ انتاجها (33) مليون كيلواواط/ ساعة، وفي عام 1990 أوقفت المحطة بالكامل نتيجة الدمار الشامل الذي حدث لها من جراء الاحتلال العراقي الغاشم.


وقد أنشئت الدولة خمسة محطات أخرى غير محطة الشويخ، كل واحدة أكبر و أحدث من سابقتها، والمحطات الخمس هي الشعيبة الشمالية، والشعيبة الجنوبية، والدوحة الشرقية والدوحة الغربية والزور الجنوبية، اضافة الى محطة الشويخ سابقة الذكر ليصبح المجموع ست محطات.


ولاتعمل جميع هذه المحطات بطاقتها القصوى، كما أن محطتا الشويخ والشعيبة الشمالية متوقفتان عن العمل حالياً، وهناك خطة مستقبلية لإنشاء مزيد من محطات توليد الطاقة – واولها محطة الصبية – طبقاً لحاجة البلاد في المستقبل.


وقد وصل مجموع الطاقة المولدة في عام 1996إلى قيمة قياسية بلغت أكثر من 25 مليون كيلو واط/ ساعة، أي أن نصيب الفرد زاد عن 14000 كيلو واط/ ساعة بعد ان كان 1000 كيلو واط/ ساعة في عام 1957، أي أن نصيب الفرد تضاعف 14 مرة  خلال أربعين سنة فقط. ويتساوى المعدل الحالي لاستهلاك الفرد من الكهرباء في الكويت مع اعلى معدلات الاستهلاك في العالم.


 


 


 


المصدر


 



















اسم المصدر

الناشر المؤلفسنة الاصدار 
الطاقة الكهربائية وزارة الكهرباء والماء ادارة الإحصاء - مركز المعلومات في وزارة الكهرباء2009
أطلس الكويت الوطني وزارة الإعلاممجموعة مؤلفين2001